رواية القرار الصعب .


هذه القصة حقيقية ..حدثت منذ 25 سنة ,,





وقد اضفت عليها بعض الأضافات ,,اتمنى ان يستمتع الجميع بقراءتها ويستفيدوا منها .





عبد المحسن شاب وسيم ,,طويل ,,ابيض البشرة ,,





يعتني بلبسه وهندامه كثيرا ,,,





وايضا هو خلوق ,,شجاع ,,جريء ,ذكي ,يتميز بالسرعة والعجلة ,,غير اجتماعي ..انفعالي ,,انطوائي ,,سريع في عمله .(.فيؤثر على الجودة )..لا يحب تعدد العلاقات ..والصداقات لديه قليلة ..دائما يشعر انه لا وقت لديه ,,يتمتع بالنشاط والحيوية فترة طويلة من اليوم ..يحب الانطوائية .





.حساس بل مرهف الحس .





.غامض ..صبور ,,يغضب بسرعة ويرضى بسرعة ,باختصار نمط شخصيته شمالي,





من سكان الرياض





تخرج من الكلية الحربية بالرياض ضابط ،،





وتم تعيينه على الحدود في هجرة صغيرة ,,ولأنه قوي وصبور انطلق بلا تردد الى مكان عمله .





دخل إلى المحل بخطوات متثاقلة أخذ يقلب في البضائع ..





ينتقل من مكان إلى آخر .





.رفع لعبة صغيرة في يده وأخذ يتفحصها ثم نظر للبائع :يا سيد بكم هذه اللعبة ؟؟وعندما رد عليه البائع :بخمسة ريال ,,فغر فاه





: يا الله كنت في أول المحل والآن في آخره وش اللي وصلني لقسم الألعاب ؟؟ الظاهر اني امشي بدون عقل ..





رمى اللعبة من يده وكأنه يستيقظ من نومه ..ثم اتجه الى مكان الخبز وأخذ كيسة واتجه لمكان المعلبات واخذ علبة مربى وجبن كاسات ,,ثم اتجه الى البائع ليحاسب وعندما وقف امام البائع وجد بنت صغيرة سبقته للمحاسبة





البنت:عطني لزقة ظهر اللي عليها صورة اسد وفكس وسنكرس .





قال البائع: وهذي اغراضك يا ريما ..





مدت الفلوس بهدوء واخذت الكيس وعندما همت بالمغادرة استوقفها البائع بقوله :كيفها جدتك انشاء الله طيبة ؟؟





ريما: يعني ..





.وطأطأت برأسها ,,ثم تابعت ..من امس وهي تعبانه مره..

البائع :ليه وش جد عليها ؟





ريما:ما ادري ,,,انا و ش دراني ؟؟ثم ذهبت





اقترب عبدالمحسن ومد الاغراض للبائع ,.





البائع :خمس تعش





دفع عبد المحسن وخرج ..وأخذ يتابع البنت الصغيرة بنظراته حتى دخلت احد البيوت الصغيرة ...ثم وضع نظارته الشمسية





وتابع سيره لبيته ...





دخل شقته الصغيرة في احد العمائر ووضع الاغراض جانبا رمى الشماغ وفتح ازارير ثوبه واستلقى على احد كنبات الصالة الصغيرة ..واخذ يحادث نفسه:(,,,,انا وش جابني لهالهجرة ...بعيدة وخدماتها ناقصة ...وعلى الحدود ,,الواحد يدرس ويتعلم ويكرف الليل والنهار عشان ذا الشهادة واخرتها انحط هنا لاني تبع الجيش والناس حاسدتني ..ضابط وراتبه ضخم ....ما يدرون ان هذي نهاية الضابط ...ينحط في مكان يقرف ..الجندي اللي ما معه شهادة وظيفته عند بيته ..بس يقوم من النوم ويتمغط ويمد رجله ويلقى نفسه في شغله والسبب ابوه فلان وعمه علان .





الله يرحمك يا بوي لو كنت حي كان بتفتخر فيني وبرفع راسك قدام كل الناس





لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن )





وفجأة سمع صوت بطنه :...يوه نسيت الاكل ...خلني اروح اسوي لي شاي واتغدى ,,ما ادري اتعشى ...هنا الليل والنهار واحد ما في فرق ...يا شين الوحدة والغربة ...وناظر للساعة:اف,, ست ونص ما بقى شي على وقت صلاة العشاء .





***************





دخلت ريما على جدتها ....ريما :جدة..... جبت لك لزقة خليني احطها على ظهرك وبعدين بدهنك بفكس واحط عليك بطانيات كثيرة وبكرة تقومين الصبح وانتي تمام التمام ,,,,





ام سعود:يابنتي ما عاد تفيد اللزقة ولا الدواء ولا عاد يفيدني شي ..يا ليتني اتعافى بس على شانك انتي ...ما ادري من اخليك له ..





ريما:يا جده تكفين لا تقولين ذا الكلام





انا اخاف اذا سمعتك تكلمين كذا ...وحطت راسها على رجول جدتها وقامت تصيح .





ام سعود: يا بنتي غصب عني .





ريما :ياليتني أموت قبلك يا جده ...





أنا لو أقوم بيوم ولا ألقاك يمكن انجن ..لا ام ولا ابو ولا اخوان ولاعمان ولا أحد ..وخالي ولا فكر فينا ..عايش حياته واهم شي عنده نفسه وبس





ام سعود :يا يمه خالك ما يبي احد يحب الوحدة واهم شي عنده شغله





لو انه عشري ويحب الناس كان تزوج وجاب عيال بدال ها لوحدة اللي عايش فيها عمره 32 سنه ومافكر بالزواج .





اه بس على قد ما تعبت على تربيته وتعليمه وياما سهرت الليالي بجنبه وهو مريض وياما قصرت على نفسي علشانه والله اني احيان اجلس من سنه لسنه ما شريت لي حتى النعول





كله عشانه ورغم كذا ما سويت عنده شي





لما كبر وتوظف طار مثل العصفور اللي يطير من عشه





وتشوفينه مايذكرني بالزيارة الا كل سنةاو سنتين مره واذا جا تقولين مثل المحبوس يبي يسافر باللي هي به .





ريما :وش نسوي يا جده كذا حظنا انا وانتي





ام سعود: انا ما همني الا انتي يا ريما والا هو,,,,





وسكتت





:صح انه يسوى عيوني بس فعايله فيني مهب زينه ما كاني امه الله يفرجها ياريما





ومرت شهرين على عبد المحسن في هذد المنطقة... تعرف فيها عبد المحسن على شوارعها وطرقاتها وتاقلم مع سكانها وكون صداقات مع زملائه في العمل وكثيرا ما يتردد على البقالة الكبيرة في الهجرة ليشتري اغراض لبيته فيرى ريما تلك الطفلة الصغيرة,, الجميلة ..البيضاء البشرة.. ذات الشعر الناعم ..والعينين العسليتين ..والرموش الطويلةو الكثيفة.. والفم الصغير ذا الشفايف الممتلاه.. ذات الاثتي عشر عاما





دخل بقالة ابو محمد و جمع اغراضه اللي يحتاجها ثم توجه لمكان المحاسبة ولما وقف دخلت ريما وهي تركض :تكفى يا بو محمد هذا رقم خالي فهد اتصل فيه ابغى اكلمه





ابو محمد :وليه ما اتصلتي من بيتكم ؟





ريما :جدتي تعبانه وما سددت الفاتورة واقطعوه علينا





ابو محمد :طيب طيب هاتي الرقم 0





واتصل ابو محمد ثم مد السماعه لريما خذي كلمي الظاهر انه رد ..





ريما :هلا خالي انا ريما جدتي تعبانه مره وتبغى تشوفك 0





فهد:..........





ريما :لا ما راحت المستشفى 0





فهد:..........





ريما :ما ادري بس من يوديها ؟؟؟؟؟؟؟؟





فهد :.........





ريما:جيرانا مسافرين لهلهم





واصلا جدتي ما قالت لاحد يوديها





فهد:............





ريما :بس يا خال جدتي تعبانه ليش ما تجي الشغل اهم منها يعني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





فهد:............





ريما:..طيب ...(.وبيأس).... خلاص





وسكرت ودموعها على خدها ومدت عشرة ريال لبو محمد وقالت: هذي قيمة المكالمة0
وعبد المحسن يناظرها ويقول في نفسه: ياربي ذا البنت كلها نعومة اللي يشوفها يقول من بنات الرياض والا من جده ما كانها من هالقرية بياض ونعومة وملامحها هادية





خرجت ريما وهي تشاهق من البكاء0





ابو محمد:مسكينة0





اقترب عبد المحسن ليحاسب وقال لبو محمد :يابو محمد وش قصة ذا البنت؟؟؟





ابو محمد:هذي يا طويل العمر عايشة مع جدتها من يوم توفوا امها وابوها في الحج ... وجدتها هي اللي تربيها وترعاها





عبد المحسن :ومالهم احد هنا ؟؟؟؟؟؟؟





ابومحمد :لا...مالهم الا ولد واحد للعجوز اسمه فهد ويشتغل في الرياض من سنين وما يجي هنا الا نادرا واذا جا ما يطول بالكثير يجلس ثلاثة ايام ويسافر والظاهر ان الجدة تعبانه لانها اول هي اللي تجي وتاخذ اغراض بيتها بنفسها ولها شهور ما عاد تجي ما عاد يجي الا هالبنيه 0





عبد المحسن :طيب وجيرانهم ؟؟؟؟؟





ابو محمد :تعرف احنا اجازة والناس يسافرون يتمشون اويروحون لهلهم او يعتمرون 0





عبدالمحسن :طيب.....طيب.. الحساب





0وحاسب ثم خرج من البقالة





واتجه لبيت العجوز الذي اصبح يعرفه جيدا من تردد هذه الطفلة على البقالة0





طرق الباب عدة طرقات وخرجت ريما ....رفعت راسها الصغير ...:نعم





عبد المحسن :وين جدتك ؟؟؟





ريما :بخوف ليش وش تبغى فيها ؟؟؟؟؟؟؟





عبد المحسن :في نفسه( يا ربي من ذا البزر يعني اني حريصة) ابغى اكلمها ضروري





ريما:طيب وسكرت الباب بقوة في وجهه





عبد المحسن :يضحك في نفسه





ولحظات وطلعت ام سعود وهي تتكي على عصاها وتتنهد بقوة





ام سعود:نعم يا ولدي وش بغيت ؟؟؟؟؟





عبد المحسن :انا يا خالة من جيرانكم وقال بتردد سا ....ساكن هنا قريب ثم نزل راسه وكانه تندم على تسرعه ...فاحست ام سعود باحراجه وقالت : هلابك يا ولدي ...الله يحييك ...





فتشجع عبد المحسن وقال:انا سمعت انك تعبانه وتحتاجين المستشفى وانا في الخدمة ...اعتبريني يا خالة مثل ولدك 0





ردت ام سعود :والنعم فيك يمه ...وانا يشرفني انك تعتبرني مثل امك بس انا عندي علاجي ولا ودي اكلف عليك 0





رد عبد المحسن بسرعة وكانها اعطته الكلام اللي مضيعه : لا لا يا خالة ما فيها كلافة ولا شي انا جايك وانا مصر على اني اوديك 0





فكرت ام سعود شوي ثم رفعت راسها :خلاص يا ولدي والله ما اردك انتظرني لين البس عباتي واطلع لك





اشرق وجه عبد المحسن بابتسامة وهو يقول :طيب طيب يا خالة وانا انتظرك وفتح الباب الخلفي لتركب ام سعود ثم ركب سيارته





ولحظات وخرجت ام سعود واغلقت الباب خلفها وريما تمسك بها كما هي عادتها ثم ركبت هي وريما ثم خرج عبدالمحسن من مكانه واغلق باب السيارة الخلفي 0





ورجع وركب امام المقود وانطلق للمستشفى 0





*******************





فهد مستلقي على كنب الصالة وقد وضع يديه تحت راسه يفكر ،طرق الباب عدة طرقات منتظمة بشكل موسيقي نهض من مكانه وهو يبتسم فتح الباب وهو يقول :كنت متاكد انه انت اللي تطق الباب .





سعد: شي طبيعي تعرفني لاني انا الوحيد اللي يزورك ويهتم فيك





فهد :ادخل.. ادخل.. يا ليتك يوم تتحكم في نفسك ولا تبربر





سعد يهز راسه لا حول ولا قوة الا بالله





فهد :اجلس





سعد:.............





فهد :سعد ليش ؟





سعد:باستغراب ليش ايش ؟





فهد:ليش ..........يعني ......ويسكت





سعد يناظر فيه





فهد: رغم اني طيب وحبيب بس الناس ما تستلطفني كثير





سعد: بلى والله من ثقل الطينة





فهد بصراخ: سسسسسسسسسسسسسسعد





سعد :اسف اسف ب ب بس ياخي انت ثقييييييييييييل ثقييييل مرة ودايما صامت وحزين وناقم ولا احد عندك يستاهل حب او احترام عشان كذا الناس يحسونك تخوف... ولا يدرون وشو اللي وراك ...رغم والله لو يعرفونك مثل ما اعرفك كان ما حبوك وبس...كان ماتوا في حبك





فهد: ياحبي لك انت الوحيد اللي فاهمني





سعد :ادري ادري بس علمني وش اخبار الوالدة





فهد: تعبانة





سعد :ومتى بتزورها





فهد يناظر في سعد ثم يصد:ما ادري؟





سعد: يا فهد امك امراة مافي زيها عقل وثقل ونظرة ثاقبة واللحين كبرت وتحتاجك





فهد :ادري





سعد : ليش ما تشيل الافكار السوداء من راسك وتعيش باعصاب مرتاحة ياخي خلك متفاءل وريلاكس





فهد :اكثر من كذا





سعد: مشكلتك انك حاط في راسك شي غلط ولا تبغى تغيره





فهد :انا اللي حاطه والا هو اللي حاط نفسه

سعد :........





فهد : تخيل الدكتور يقولك انت عقيم ولا يمكن تنجب .....هاه بتعيش بسعادة وريلاكس على قولك





سعد: بصراحة انت غبي





فهد يناظره بحدة ويصد عنه





سعد :لا تزعل مني ....بس المفروض ما تصدقه





فهد: وشلون ما اصدقه؟؟؟





سعد: تدري ليش صدقته ...





لانك كذا مشتهي تحط اللوم على امك لان شخصية امك قوية وتفرض رايها عليك طول عمرك ما صدقت تلقى شي عشان تهاجمها فيه





فهد :وش قصدك؟





سعد :قصدي فاهمه زين ..





الدكتور قالك انك عقيم وما تقدر تنجب لانك وانت صغير تعرضت للحمى وارتفاع الحرارة بشكل كبير عشان كذا تاثرت عندك الحيوانات المنوية وضعفت وصادفت ان امك قالت لك يوم ان الحمى مبطي عندنا ما كانت تخوفنا زيكم يا عيال هالوقت ... وانك يافهد ياما تعرضت للحرارة في صغرك فاخذت هذا الكلام مثل الخنجر اللي تضرب فيه امك كانك تقول انتي السبب .. انتي اللي دايما تسيطرين علي وتدخلين في حياتي... ناظري وش سويتي فيني رغم ان هذا كله مقادير وشي مكتوب





فهد :خلاص ماابي اسمع





سعد:على راحتك





فهد:اصلا باخذ اجازة وبروح ازورها





سعد: زين زين





*********************





رجع عبد المحسن من المستشفى ونزلت ام سعود عند الباب هي وريما





ام سعود: الله يعطيك العافية يا يمه ويكثر خيرك تعبناك معنا





عبد المحسن:بسرعة بالعكس( ثم حس باستعجاله )وطأطأ برأسه انا انا انا يا خالة في الخدمة اهم شي اذا احتجتي شي انا بيتي مو بعيد عنكم وياشر بيده: العمارة اللي بعد بقالة ابو محمد





ام سعود :البنية الجديدة





عبد المحسن :عليك نور العمارة البنية الجديدة ...





يالله فمان الله





ام سعود: الله يحفظك يا ولدي فمان الله





ورمقته ام سعود بنظرة اعجاب وهو يعود ادراجه الى سيارته





ام سعود نمط شخصيتها شمالي





وفتحت الباب ودخلت الى بيتها وقالت لريما :يا ليت فهد مثل هالولد في اخلاقه وادبه واحساسه ما شاء الله عليه الله يخليه لهله





رجع عبدالمحسن لبيته ونزل شماغه ونظاراته واستلقى على السرير :يا الله احس براحة وسعادة عشاني وديتها للمستشفى ...مسكينة ما لها احد وولدها هذا غريب احد يخلي ام كبيرة بالسن ومعها بنت صغيرة لوحدهم في هالمنطقة ولا سواق ولا اهل ..شي غريب رغم اني مالي اهل بالرياض الا اني حسيت بالغربة هنا اكثر من الرياض على الاقل في الرياض خوالي وعمي يوسف ازورهم من فترة لفترة واصدقائي مو زي هنا اعوذ بالله ويبتسم وبصوت عالي (يا حليلك يا خويلد)(خالد صديقة) وينتبه لنفسه ويلتفت يمين ويسار .... بسم الله





ثم يرفع راسه وينظر للسقف وتذكر عمه ابو رغد (يوسف)يا حبي لك يا عمي مشتاق لك احسك تعتبرني ولد لك من صغري وهو يحترمني ويقدرني ويشوفني شي بس مشكلته انه يخطط علي يبيني اخذ بنته الشيفة رغد ويحسبني ماني فاهم السالفة والله لو اموت ما اخذتها .....ياناس مرجوجة انا ماادري وين كانت يوم ربي يوزع العقول الظاهر كانت نايمة ...وتذكر موقف له مع رغد.





عبد المحسن راكب مع عمه قدام وهو اللي يسوق السيارة ... ورغد ورا ورايحين يتمشون للطايف ويوم ناظر في المراية بالصدفة لقى السيدة رغد مركزة عيونها في المراية اللي قدام وترمش بعيونها وشاقه الابتسامة عبدالمحسن حس بمغص وتلخبط ما عاد عرف كيف يسوق انتبه عمه: عبد المحسن وشفيك ...





عبد المحسن :ماادري احس اني تعبان ما اقدر اسوق ؟؟





ابو رغد:خلاص انزل انا بسوق





عبدالمحسن نزل وتلطم بغترته وركب مكان عمه وسقط في المرتبة بحيث ما يبغى احد يشوفه وفي نفسه ( وش ذا الجرآة والله ما تستحي )





ولما انزلوا حس رغد تتلزق فيه كل مرة والثانية تجي وتمد عليه اغراض الشوي وعبدالمحسن ميت من الحياء منزل راسه وحالته حاله





وقال ابو رغد :والله انك يا ولدي عبدالمحسن خكري ولا انت راعي مكاشيت وتشق رغد الضحكة بصوت عالي





عبدالمحسن يناظر للارض: الله ياخذ ذا الوجه تضحك وترفع صوتها قدام الرجال وعمي معتبرني من العايلة والله يا عمي ما تعرف تربي





ولما تغدوا وخلصوا راح عمه يتمشى لين ابعد مرة ..وكان عبدالمحسن جالس قبالة الرماد اللي كان جمر يشوون عليهوكان يحرك الرماد بعصا في يده وكان الجو هادي .فالتفت عبدالمحسن وراه شاف رغد جالسة على الفرشة وحاطه يدها تحت ذقنها وتناظر فيه بابتسامة ...عبد المحسن هنا تلخبط ولقط نعوله وراح يركض وراء عمه :يا عم لحظة استناني وهو يركض يسمع صوتها المعفن تضحك بصوت عالي قال في نفسه: حعل ذا السنون للكسر يارب ولما وصل عمه قاله :وراك جيت يابوك وخليت بنت عمك بالحالها عبدالمحسن بحلق عيونه في عمه وفي نفسه (خير يابو الشباب وانا محرم لها يعني...هاذي والله النشبة )





ابو رغد :ارجع ارجع لا تخلي بنت عمك بلحالها خطر عليها





عبدالمحسن فاتح فمه ويناظر عمه ...ثم انتبه لنفسه (لا لأا انا بروح ادور دورة مياه ابي اتوضاْ)





ابو رغد:افا ....ويرجع لبنته





ومن ذاك اليوم ما عاد سافر معهم لاي مكان ... كان في ثاني كلية 0





***********************************





واستمر بطلنا يزور ام سعود من فترة لفترة ويطمن عليها ويشتري لهم اغراض للبيت والثلاجة ...حاس انهم اهله بدال اهله و كلمات ام سعود اللطيفة والحلوة له تحسسه بحنان الام اللي فقده وجو الاسرة اللي انحرم منه 0





ونفس الشعور كان عند ام سعود تعلقت في عبد المحسن كثير ولقت فيه ولدها سعود اللي توفى ...واعجبتها شهامته ورحمته لها ...حتى انها احيان تلوم نفسها على اظهار محبتها واعجابها فيه ...وترجع تقول لنفسها هو اللي جرأني عليه بأخلاقه وحبابته ونادت ريما ولما جت :شوفي يمه انتي كبرتي ولازم تتغطين





ريما :لا يا جده توني على الغطاء حتى زميلاتي ما تغطت منهم ولا وحده





ام سعود:انتي احسن منهم عشان كذا بتتغطين قبلهم وبتشوفينهم يقلدونك من بكرة





ريما تتأأأأأأف مو عاجبها





*****************************





وصل فهد للمنطقة اللي فيها امه على وقت الغروب وطرق الباب بالمفتاح كما هي عادته .





فزت ريما لانها تعرف طقته على الباب ؛





ريما :جده ..جده خالي فهد





ام سعود:الله يحييه افتحي يمه لا تتأخرين عليه





ريما :طيب ....





وتركض لجهة الباب وافتحت الباب وبصوت عالي :خاااااااااااااااااالي





فهد: اهلين وسهلين بنور العين





ريما :هلا خالي





وتبوسه على خشمه وراسه





ام سعود هلا والله بالغالي هلا بنور عيني وحبيب قلبي والله اني من البارح وانا احس اني مبسوطة اثاريك بتجي يا بعد عمري





فهد: ينطلق لامه ويمسك بيديها وينكب عليها ويقبلها ثم على خدودها وراسها





فهد:وش اخبارك يمه عسى ما شر عليك





ام سعود: ما شر يا وليدي





فهد:سامحيني يمه اشغالي ما تخلص





ام سعود:عاذرتك يمه والله الساعة هذي هي الساعة المباركة والله انها تسوى عندي الدنيا وما فيها





فهد:ينزل راسه وانا يمه اكثر





ام سعود:ريما جهزي الاغراض ,,,,,,,,, بنصلح عشاء لخالك يا يمه............ وبنعزم عبد المحسن





فهد:من عبد المحسن ؟





ام سعود:شاب توه متعين هنا من شهور وحبيب شرواك يمه يجيني من فترة لفترة يسأل عني ويوديني للمستشفى





فهد:الله يهديك يمه ما تخلين حركاتك تشبكين مع الناس بسرعة





ام سعود:لو شفته بيدخل قلبك





وارسلت ريما لبيت عبد المحسن من دون ما يدري فهد





ام عبد المحسن :ريما روحي لبيت عبدالمحسن وقولي له :ان جدتي تعزمك على العشاء الليلة خالي فهد جاي من الرياض ؛





ريما :ياجده ما اقدر اخاف





ام سعود:عبدالمحسن رجال والنعم فيه لا تخافين منه يمه... وسكتت شوي...





بعدين وقفي بعيد عن الباب وقولي له الكلام اللي قلت لك وانطلقي بسرعه





ريما:طيب بس خالي فهد





ام سعود:لا تعلمينه ...ولا تنسين تتغطين





لبست ريما عبايتها ولفت طرحتها على راسها وتغطت وانطلقت لبيت عبد المحسن ,طرقت الباب بطرقات متباعدة





فتح عبد المحسن :مين ريما ؟؟؟خير ؟؟؟؟





ريما:شالت غطاها..ورفعت عيونها وناظرته وهي ساكته ومشبكة ايديها مع بعض وتبلع ريقها بصوت واضح





عبدالمحسن :(بسرعة) وش بغيتي ام سعود فيها شي ؟؟؟؟





ريما :نزلت راسها ثم رفعته...ووجهت نظرها لعبدالمحسن وتحس رقبتها تعورها من طوله...:.لا ...بس جدتي تعزمك للعشاء الليلة عشان خالي فهد جاي





عبدالمحسن:اهاااااااااااا طيب طيب





ريما:نزلت عيونها وصدت ونزلت غطاها ومشت ...





عبدالمحسن :يا برودك ياختي ...الكلمة يالله تطلع من حلقها وبعدين انا ماني رجال تتغطى في الشارع وقدامي تفتش ...حركات بزران





دخلت ريما للبيت ولقت خالها في وجهها





فهد:ريما وين كنتي ؟؟





ريما:هااااااه ونزلت راسها





فهد:تكلمي وين رايحة في هالمغرب





ريما:جدتي قالت,,,,وتسكت





فهد :وش قالت؟؟؟





ريما:قالت اروح اعزم عبدالمحسن





فهد:وليه؟؟؟





ام سعود:انا قايلة لك اني بعزمه ولا عندي احد ارسله غير ريما





فهد يتافف ويفرك يديه مع بعض ويصدد يمين وشمال من القهر ,,,





ودخلت ام سعود للمطبخ وتبعتها ريما





ام سعود:انا وش قلت لك ؟؟





ريما:نزلت راسها وسكتت





ام سعود:ما قلت لك لا تعلمينه





ريما :ساكته





ام سعود:يا يمه تعلمي ان السر مهما يصير ما تظهرينه لاحد... وطلعت لفهد؛





فهد:خير انشاء الله ترسلين بزر للرجال ما تخافين عليها ...وشو عشانه عشان تعزمه..ليه من حضرته؟؟؟ لها الدرجه يعز عليك





ام سعود:فهد خلاص كل شي عندك لازم يصير مشكلة ,,انا قلت لك اني بعزمه وانه مثل ولدي





فهد:طول عمرك ما تقدريني وشورك تاخذينه من راسك





ام سعود: (بحزن )الله يهديك وتطلع وتخليه بالحاله





فهد يصد عنها بغضب ويجلس يكلم نفسه (الظاهر ان البر توفيق من الله وانا ما توفقت لها الشي ابد ...كل ما حاولت اصير مطيع لها وهادي معها انتكس مرة ثانية ...ياربي ...ياربي..يعني ما اقدر امسك اعصابي ولساني يومين او ثلاثة هاذي هي زعلت اللحين وخذت في خاطرها ...ويضرب يد بيد






الارتباط الكبير





وبعد صلاة العشاء جاء عبد المحسن فتح له فهد ورحب فيه(يبغى يكفر عن ذنبه مع امه)





فهد :ادخل ,,,,,ادخل الله يحييك

عبدالمحسن :الله يعطيك العافية





ودخلوا للمجلس وجلسوا وجاب فهد القهوة والشاي والتمر وجلسوا يتسامرون وفهد كلامه قليل وهادي اما عبد المحسن فانطلق في الكلام عن عمله والمنطقة ومشاكل الشغل ...الخ وجاب فهد العشاء وتعشوا





ثم جآت ام سعود وجلست معهم :هلا والله بعبد المحسن





عبدالمحسن :هلا فيك ,,وشلونك يا خالة اكيد طيبة من شفتي فهد





ام سعود:اكيد يمه والله ان معزتك انت وفهد واحد ...(فهد يطلع من خشمه دخان من كلام امه .ويتنفس بعمق ..ويعد 9 8 7 6 5 4 3 2 1 بهدوء





عبدالمحسن:انا مستغرب يا خالة ما عندك الا ولد واحد واسمه فهد وانتي كنيتك ام سعود ليه ,,,





فهد: يضحك





ام سعود:سعود ولدي الكبير الله يرحمه مات وهو في المتوسط بحادث وفهد غالي عندي بس ما حبيت اغير عن ام سعود





عبدالمحسن :الله يرحم سعود ويخلي لك فهد يارب





ام سعود :امين





بس يمه ما علمتني عنك وعن حياتك وامك وابوك ؟؟





فهد يرص على اسنانه (الله يهداك وش تبين بحياته) ويتنفس بعمق ويعد 987654321 يارب اعني على برها





عبدالمحسن :انا امي متوفيه طال عمرك وانا توني صغير ورباني ابوي الله يرحمه ورفض يتزوج بعد امي عشان خايف علي من جور العمات على قولته الله يرحمه كان حنون وانا في اخر سنة في الثانوية مات الله يرحمه بجلطة





ام سعود:والله ابوك معه حق يوم خاف عليك من ظلم مرة الابو





عبدالمحسن:لا والله يا خالة انا ماني راضي... لو تزوج كان انا عندي اخوان وخوات بدال ماني وحيد ثم سكت شوي وتابع





:كلمته كثير الله يرحمه عشان يعرس ويجي له عيال بس رفض وعلى العموم الحمد لله الظاهر انها خيرة والا كان انا اللحين متورط معهم ....من بيربيهم ويناظرهم غيري





ام سعود وانت بتبطي هنا ؟؟





عبد المحسن :والله ما ادري يا خالة بس ما اتوقع القى نقل قريب





ام سعود:ولا فكرت تتزوج





عبدالمحسن:يضحك اللحين لا .....كان بعدين يمكن... وبعدين انا ابي وحده صغيرة اربيها على ايدي





ام سعود:تناظره بنظرة حس فيها عبدالمحسن بس ما فهمها





ام سعود:يا ولدي ولا يهون فهد انا بغيتك بموضوع من زمان وهو شاغل بالي





عبد المحسن :تفضلي (وقلبه يرقع من الخوف)





ام سعود:انا بغيت ازوجك بنتي ريما





عبد المحسن :يناظر ام سعود وهو فاتح فمه: نعم ...........(ياربي انا وشفيني مستهدف أي مكان اروح له الناس تخطط علي يعني ما شافوا احد حلو غيري)





ام سعود: المثل يقول اخطب لبنتك ولا تخطب لولدك وريما مثل ما قلت صغيرة وربها على يدينك





عبدالمحسن:بس يا خالة





فهد وهو يطلع من خشمه نار مثل التنين :الله يهديك يمه هو شاكي لك ..





ام سعود:انت اسكت ؟؟





فهد وهو معصب :وشو اللي اسكت وش شايفتني قدامك,,





عبد المحسن يحاول يلطف الجو :وهو يضحك خل الموضوع بيني وبين خالتي يا فهد





ام سعود:انا فكرت كثير ولقيت انك وحيد وريما وحيده ويتيمه وتصلحون لبعض





عبدالمحسن:في نفسه(يعني فكرتي عني ,,وما يحتاج افكر)





بس الزواج ....انا ,,,,انا ,,,,ما ادري وش اقولك

فهد:الزواج مو سهل ولا ينع..........وسكت





ام سعود:وش قلت يا ولدي ....انا ما راح اطمأن على ريما الا معك





فهد:وشوي ويحرق نفسه..قال وهو يحاول يتماسك: وانا ماني خالها؟





ام سعود:انا بتطمن على ريما بعد عيني





عبدالمحسن:الله يطول بعمرك (ويالله طلع هالكلمة)





ام سعود:فهد انت انسان مشغول ..ولو عندك زوجة وعيال كان قلت :اشوى شوي لكن انت بروحك عزوبي وتبي من يسنعك..





عبد المحسن منزل راسه ما يدري وش يقول 0





واستمر الحديث بينهم حتى وقت متأخر من الليل 0





وبعد يومين سافر فهد للرياض بعد ما طلب من امه تسافر معه ولكنها رفضت اشد الرفض وسلم عليها وودعها ومشى





ريما:ليه ياجده ما خليتينا نروح معه





ام سعود: يا ريما خالك نفسه في راس خشمه ولا عنده صبر وانا وياه ما نتقابل 0





***************************





بعد شهرين اشتد المرض على ام سعود فخافت عليها ريما وانطلقت لبيت عبد المحسن واخذت تطرق الباب بشدة





عبدالمحسن:مين....مين





ريما :انا...انا,,,,ريما





فتح عبد المحسن الباب وعندما رأى ريما احس كأن ماء بارد سكب عليه واخذ يبلع ريقه وهو ينظر اليها





ريما في نفسها :هذا وش فيه كل ما شافني تغير شكله ومدت يدها بعفوية لشعرها ترتب غرتها تحسب الغلط فيها





عبدالمحسن حس بنفسه وصد عنها وهو لاف وجهه للجهه الثانية :بغيتي شي





ريما: جدتي تعبانه حيل





عبدالمحسن يلتفت اليها مرة اخرى وكأنه احس بالخطر بدأ يقترب ..بلع ريقه مرة اخرى وقال :يالله روحي وانا بجي





انطلقت ريما للبيت ودقائق وعبد المحسن يطرق الباب ...فتحت ريما الباب ودخل :ويننهاااا





ريما :تركض قدامه هنا,,, هنا,,





عبدالمحسن وهو يقترب من ام سعود ويصد عنها لانها بلا غطاء :خالة لابأس عليك ....عسى ماشر





ام سعود:يمه عبد المحسن وصيتك ريما لا تفرط فيها واصبر عليها لين تكبر ماراح يناسبك من الحريم غيرها





عبد المحسن يلتفت ناحية ريما ويطيل النظر اليها وهي تبكي بشدة وبألم ثم يصد عنها وينزل رأسه بالارض





عبد المحسن :انشاء الله بتقومين بالسلامة والله يعطيك طولة العمر يارب





واتصل بفهد واخبره بحال امه فجاء فهد مسرعا ولم يمهل الاجل ام سعود فانتقلت الى باريها واستقبل فهد وعبد المحسن العزاء لمدة ثلاثة ايام و ريما يتموت من البكاء على جدتها وبعد انتهاء العزاء ذهب فهد لعبد المحسن في بيته





فهد :عبدالمحسن ترى ريما امانة في رقبتك وانا بسافر اليوم في المساء .......للرياض





عبدالمحسن : يا فهد....





فهد :ادري ان الوالدة ثقلت عليك وحملتك مسئولية ريما بس تراك وافقت وانت تعرف رايي ما كنت موافق على هالزواج لانه غير متكافيء بالذات في العمر بس امي من الطراز القديم أي احد يعجبها ويدخل مزاجها لازم يدخل للعائلة بنسب وتحس ان ريما بتكون معك في احسن حال والا انا نيتي اني باخذ ريما بعد موت امي ....وسكت





عموما الله يعينك على ريما توها بزر ما تدري وين ربي حاطها





عبدالمحسن يهز راسه ويطأطأ بصره للارض : خلاص انا بمر اليوم اخذها





فهد: وانا انتظرك ياالله فمان الله





وفي المساء يمر عبد المحسن ويطرق الباب فيخرج له فهد ويرحب به





عبد المحسن: انا جاي..... (وينزل راسه).... اخذ ريما





فهد: زين زين انا ماشي بعد شوي... ريما... ريما





ريما: لبيه





فهد: جهزتي اغراضك وانا خالك





ريما: ايه خلاص





فهد: يالله روحي مع عبد المحسن واذا خلصت اشغالي بمر اخذك... وانتبهي لدروسك





ريما تبكي





عبد المحسن يصد عنها لا يريد رؤيتها وهي تبكي ثم يخرج بسرعة خارجا بدون ان يشعروا به





فهد يمسك بكتف ريما: يا ريما عبدالمحسن اخوك وبينتبه لك لين اخلص اشغالي واحط بيت واجي واخذك





ريما :وشلون اخوي؟؟؟





فهد: احنا ما درينا انه اخوك الا قريب





ريما تبكي وتبكي وتمسك بخالها ويطلعها خالها لعبد المحسن ويبوسها على خدودها اللي كلها دموع ويركبها وراء في السيارة وعبد المحسن يحط اغراضها في شنطة السيارة ويغلقهاثم يسلم على فهد ,,,





فهد:ترى ريما صغيرة





عبدالمحسن :يناظر في فهد وكانه يقول وش قصدك ؟؟





فهد:انت فاهمني زين





الوالدة حطتني وحطت ريما في ظروف احنا ما اخترناها بس هذا مو معناه انك تستغل الموقف وتنسى ان ريما طفلة لا عقلا ولا جسما ...





عبدالمحسن :وده يعطي فهد كف ,,,بس يضغط على اعصابه





وينطلق دون ان ينظر الى ريما أي نظرة ويقود السيارة بسرعة وهو معقد حواجبه ويعظ على شفايفه واعصابه مشدودة لاقصى حد





*********************





فهد يصل لمنزله ويضع اغراضه وشنطته الصغيرة ثم يسترخي على السرير





فجأة يسمع طرق الباب قام وفتح الباب وجده صديقه سعد





سعد:السلام عليكم





فهد: وعليكم ....





سعد: احسن الله عزاكم في الوالدة الله يرحمها ويغفر لها





فهد :الله يجزاك خير ادخل ادخل





دخل سعد وجلس وجلس فهد مقابل له





سعد:شكلك متأثر بقوة





فهد: أي والله





ما تقبلت الفراق وما ليدي فيه حيلة .......





اه لو ان الظروف المقبلة تكشف قدرها





لو يعرف الشخص منا وش مع الغيب بيجيله ....





.كان جنبنا المشاكل من قبل يوقع ضررها





رغم اني كنت على خلاف دائم معها الا اني ما حسيت بقيمتها الا بعد موتها ...سبحان الله يا سعد الام وجودها تحسه قوة لك





سعد: شي اكيد ...شي اكيد وما فيه شك





فهد :ياليتها ترجع للحياة والله ما عاد ازعلها ولا ارفع صوتي عليها ويضع يديه على وجهه ويبكي بصوت مسموع





سعد يقوم من مكانه ويضع يده على كتف فهد :الصبر الصبر يا خوك





فهد: انت ما تدري ....اخر مرة زرتها فيها تشاديت معها بالكلام عشان ريما





فهد:انتي تعرضين بنتك على الرجال والمشكلة ليته ولد عمنا ومنا وفينا ..غريب واجنبي





ام سعود:الرجال الطيب ينشرى





فهد :وانتي وش دراك انه طيب تعرفينه من كم سنة ؟؟





ام سعود: انت ما لك دخل ولا عليك ملامة





فهد: انتي تبيني اموت تبيني اقتل نفسي عشان ترتاحين





ام سعود: لا تضخم الامور





فهد: اف اف ويشق ثوبه ويجلس علىركبته على الارض يصيح مثل الطفل





ام سعود: وصلت انك تأأأأفف من امك هذا هو برك لي وتطلع وتخليه





فهد يحط يدينه على وجهه: ياربي سامحني ياربي فرجها علي لين متى وانا وياها كذا





وفي الصبح يجي ويبوس ايدينها ويعتذر منها ...سامحيني غصب عني





ام سعود:مسامحتك يمه الله يبيحك ويحللك ويرزقك بالذرية الصالحة البارة





فهد:يعض على شفايفه(ذرية أي ذرية) اهم شي رضاك علي





سعد: لا صارت راضية عنك ما عليك خوف وبعدين لا تنساها من الدعاء والصدقة ثم الوالدة كانت تعرف انك حار وبسرعة تزعل بس ما اسرع ما ترضى وتتندم





عبد المحسن يصل منزله ويفتح شنطة السيارة ويخرج اغراضها ويتجه للباب ويفتحه بالمفتاح ويدخل داخل المنزل ويضع اغراض ريما على الارض ولف للوراء ينظر الى ريما اين وصلت وجدها في السيارة تبكي وقف بجانب الباب من الداخل بكل حزن :ياربي احس اني بانجن





وش اسوي بها كيف اعاملها وشلون اعيش معها وش هالبلوة اللي بلاني فيها ربي كان لازم اوافق يعني مو خالها اولى فيها مني هذي نتيجة التهور والعجلة المفروض الواحد قبل ما يعطي رايه يفكر مليون مرة ويدرس الموضوع من كل جوانبه ياربي ثم رد على على نفسه :يا عبد المحسن انت حاسد نفسك من الاجر بنت يتيمة وصغيرة وش فيها اذا ربيتها وعلمتها واذا كبرت زوجتها وسترت عليها تنفس بعمق...يعني انا مصلح اجتماعي والا فاتح رعاية ايتام انا يالله اعتني في نفسي ياربي ياربي فرجها علي ما يجي خالها وياخذها ويفكني من هالنشبة بس انا عطيتهم كلمة وتعهدت لجدتها وخالها.... ياربي ارحمني ويضرب بيده الجدار بكل قوته :اف اه اه اه ثم يتنهد بقوة وينظر من طرف الباب للسيارة ويجدها جالسة عبدالمحسن شكلها عاجبتها الجلسة خلني اروح اناديها وناظر بيديه وجدها ترتجف :لا لا ما ابغى اكلمها ودخل الى منتصف المنزل ووقف واخذ يدور ذهاب واياب ثم قرر انه يروح يناديها طلع واتجه نحو السيارة وفتح باب السيارة بهدوء ووقف على جنب ريما نظرت اليه وحملت حقيبة المدرسة ونزلت بكل هدوء اغلق عبدالمحسن باب السيارة ووقف بجانب سيارته وكتف يديه واخذ يهز رجله بكل قوة متوتر )وقف حوالي ربع ساعة ثم اتجه للبيت وعند الباب وقف ياربي ساعدني ضغط على نفسه ودخل وجدها جالسة على كنب الصالة ومطاطاة براسها ووجهها احمر من البكاء صد عنها مباشرة واغلق الباب ثم اتجه لغرفته وجلس في احد الزوايا





ريما تحس بخوف وقلق ولا تعرف ماذا تفعل ولا كيف ستسير امورها وحياتها المقبلة اتجهت للحمام وغسلت وجهها ثم رجعت الى مكانها وجلست فيه تنفست ثم استرخت على الكنبة ونامت




***************


عبد المحسن يصل منزله ويفتح شنطة السيارة ويخرج اغراضها ويتجه للباب ويفتحه بالمفتاح ويدخل داخل المنزل ويضع اغراض ريما على الارض ولف للوراء ينظر الى ريما اين وصلت وجدها في السيارة تبكي وقف بجانب الباب من الداخل بكل حزن :ياربي احس اني بانجن





وش اسوي بها كيف اعاملها وشلون اعيش معها وش هالبلوة اللي بلاني فيها ربي كان لازم اوافق يعني مو خالها اولى فيها مني هذي نتيجة التهور والعجلة المفروض الواحد قبل ما يعطي رايه يفكر مليون مرة ويدرس الموضوع من كل جوانبه ياربي ثم رد على على نفسه :يا عبد المحسن انت حاسد نفسك من الاجر بنت يتيمة وصغيرة وش فيها اذا ربيتها وعلمتها واذا كبرت زوجتها وسترت عليها تنفس بعمق...يعني انا مصلح اجتماعي والا فاتح رعاية ايتام انا يالله اعتني في نفسي ياربي ياربي فرجها علي ما يجي خالها وياخذها ويفكني من هالنشبة بس انا عطيتهم كلمة وتعهدت لجدتها وخالها.... ياربي ارحمني ويضرب بيده الجدار بكل قوته :اف اه اه اه ثم يتنهد بقوة وينظر من طرف الباب للسيارة ويجدها جالسة عبدالمحسن شكلها عاجبتها الجلسة خلني اروح اناديها وناظر بيديه وجدها ترتجف :لا لا ما ابغى اكلمها ودخل الى منتصف المنزل ووقف واخذ يدور ذهاب واياب ثم قرر انه يروح يناديها طلع واتجه نحو السيارة وفتح باب السيارة بهدوء ووقف على جنب ريما نظرت اليه وحملت حقيبة المدرسة ونزلت بكل هدوء اغلق عبدالمحسن باب السيارة ووقف بجانب سيارته وكتف يديه واخذ يهز رجله بكل قوة متوتر )وقف حوالي ربع ساعة ثم اتجه للبيت وعند الباب وقف ياربي ساعدني ضغط على نفسه ودخل وجدها جالسة على كنب الصالة ومطاطاة براسها ووجهها احمر من البكاء صد عنها مباشرة واغلق الباب ثم اتجه لغرفته وجلس في احد الزوايا





ريما تحس بخوف وقلق ولا تعرف ماذا تفعل ولا كيف ستسير امورها وحياتها المقبلة اتجهت للحمام وغسلت وجهها ثم رجعت الى مكانها وجلست فيه تنفست ثم استرخت على الكنبة ونامت





***************





تغير النظرة





بعد ساعة ابتسم عبدالمحسن وكانه وجد الحل





اخذ الهاتف واتصل على صديقه خالد





عبدالمحسن :السلام عليكم خالد موجود





خالد: هلا والله





عبدالمحسن :.......





خالد: عبد المحسن ؟؟؟





عبدالمحسن :ماشاء الله عليك عرفتني؟؟





خالد:اكيد اعرفك وش اخيارك وش الدنيا بك ؟؟؟





عبدالمحسن: مشاغل والا انت تعرف غلاك عندي وانت شلونك؟؟؟





خالد: ابشرك بخير





عبدالمحسن: وش اخبار الوظيفة





خالد: ابشرك بينقلوني عندك بعد تقريبا شهر





عبدالمحسن :صادق





خالد :أي والله





عبد المحسن: وانت فرحان شكلك





خالد :يعني يمكن عشانك موجود هناك يخفف عني شوي





عبدالمحسن: اسمع بس ....انا تعبان مرة





احس اني بموت من الضيق ولا اعرف كيف اتصرف





خالد: خير عسى ماشر





عبدالمحسن: مشكلة مشكلة يا خالد ورطت نفسي فيها ....اسمع





واخبر خالد بكل شي وعندما انتهى 0





خالد:يضحك





عبدالمحسن :خير انشاء الله انا اتكلم بكل انفعال وحالتي حالة وانت بكل بساطة تضحك ...والله ما عندك سالفة





خالد :.........ما زال مستمر في الضحك





عبدالمحسن: اقول ترا انا اكلمك وجسمي كله يرجف ماني فاضي لك0





خالد:بصراحة ما اقدر ...هههههههههههههههههههههههه حتى ان صوته تغير من كثر الضحك





عبدالمحسن :اقول والله انك ما تستاهل من يشكي لك ويسكر السماعة في وجهه





خالد: وش فيه ذا زعل الظاهر انه صادق متوتر وتعبان واتصل خالد على عبد المحسن اخذ الهاتف يرن ويرن قام عبدالمحسن ورد :نعم





خالد: وشفيك يا خوي ما تبيني اساعدك ؟؟؟؟





عبدالمحسن :واللي بيساعدني يضحك علي ؟؟





خالد:صبر صبر وش تبيني اقولك ...انت فعلا ورطت نفسك بذا الورع ...وش بتسوي فيها يعني





عبد المحسن:ما ادري؟؟





خالد: انا رايي انك تطلقها وتتصل في خالها وتخليه يجي وياخذها





عبدالمحسن:هذا الحل ما ابيه





خالد:ليش





عبدالمحسن:انا عطيتهم كلمة ولا يمكن اتراجع





خالد:صح كلامك بس والله اني متاكد انك متندم الف مرة





خالد:طيب تزوج وخل حرمتك تربيها





عبدالمحسن :ومن وين اتزوج انت شايفني فاضي والا من كثر هالبنات حولي





خالد: خذ رغد بنت عمك





عبدالمحسن :انت صاحي لا يمكن لو اعنس العمر كله ما خذت رغد

خالد:حلوة اعنس ليش انت بنت





عبدالمحسن:عطني حل ثاني





خالد :ايه





عبدالمحسن :وشو





خالد:تصبر على بلواك وتعاملها مثل اختك وتربيها تربية صالحة





عبدالمحسن:اجل وش رايك انا بعاملها مثل زوجتي





خالد: ما ادري عنك





عبدالمحسن:صاحي انت؟؟؟





خالد:يعني ولد شاب وحلو وعنده بنية حلوة والبيت فاضي ....الله يستر





عبدالمحسن : انت تدري اني اخذتها عشان احافظ عليها واعتبرها مثل اختي لين تكبر وتشوف نصيبها لانها لا يمكن تعيش معي بدون عقد زواج





خالد: خلاص هذا انت قلت الحل اعتبرها اخت اوضيفة وعلمها وارحمها واصرف عليها ومهما كان تراها مسكينة ما عاد لها غيرك واذا كبرت ييسرها ربك





عبد المحسن :توقع كذا ؟؟





خالد::ايه توكل على الله وصل ركعتين واسال الله انه ييسر امرك وامرها





عبدالمحسن :الله يجزاك خير والله اني ارتحت يوم كلمتك





خالد:ادري ادري





عبدالمحسن: هههههههههههههههه





خالد:مالك الا خلود...





عبدالمحسن :يالله يا خلود باي





خالد:باي ومع السلامة





احس عبد المحسن بارتياح بعد محادثة خالد وكانه ازال الغشاوة عن عينيه ثم تنفس بعمق ...وذهب وتوضا وصلى ركعتين ودعا الله( يا رب اجعل في دخول البنت هذي علي خير علي وعليهاو اعني على تربيتها تربية صالحة واجعلها بنت صالحة ,,,يارب لا تحرمني اجر ها يارب...........)





ثم تنفس بعمق وخرج للصالة وجد ريما تغط في نوم عميق :مسكينة شكلها من حزنها على جدتها ما نامت واتجه للغرفة المجاورة واحضر شرشف وغطاها واخذ شنطة الملابس وشنطة المدرسة ودخلها لغرفتها وقال وهو يناظر للغرفة لازم اشتري لها سرير ومكتب تكتب عليه وحس في ريما تتحرك فحس بارتباك ووقف مكانه دقائق ثم قرر ان يواجهها ولا يجعل لنفسه مجال للتفكير فخرج ووجد ريما جالسة نظر اليها ثم تنحنح فالتفتت ريما لجهته وقال: ريما تعالي؟؟؟ قامت ريما فتبعته ودخل للغرفة وقال: هذي غرفتك هنا نومك ومذاكرتك ...وانتظر منها جواب ولكنها مطرقة براسها للارض نظر اليها ثم اشاح بوجهه بعيدا وخرج ثم مشى في الصالة خطوات وتذكر شي ثم رجع اليها مرة اخرى





عبدالمحسن:ريما





ريما :نعم





عبدالمحسن : انتي بصف كم





ريما :سادس





عبدالمحسن :طيب ذاكري زين وبكرة بوديك للمدرسة





ريما: انشاء الله





عبد المحسن:شوفي الاكل في المطبخ اذا جعتي روحي للمطبخ وخذي اللي تبين





ريما وهي منزلة راسها :انشاء الله





عبد المحسن:وخذي راحتك ...البيت ما فيه غيري





ريما :انشاء الله





عبد المحسن:ريما لا تستحين مني انا مثل اخوك واي شي تبينه او تحتاجينه قولي لي وانا اجيبه





ريما:اوكي





عبدالمحسن)lفي نفسه الحمدلله غيرت عن انشاء الله )وخرج


وفي الصباح استيقظت ريما وتوظات وصلت ولبست مريولها وخرجت للصالة وجدت عبد المحسن حاط الفطور في الصالة وقفت و خرج عبد المحسن من المطبخ وهو ينشد:





انا اللي قلت لعيونك هنا شطي هنا مرساي ..





.وتوقعتك بعمري مرتبط كالجلد بعظامي





ومن هلت علي مزنة وداعك وامطرت فرقاي





وانا تزهر جروحي كل يوم وتورق الامي





وعندما راها كتم صوته وقال: ريما تعالي افطري....شوفي الحليب جاهز وصب الحليب في الكاس





ريما :لا شكرا ما احب الفطور





عبد المحسن:لا ما يصير ذا الكلام ومد عليها كاسة حليب ..





.ريما تنظر للحليب في يد عبد المحسن وتكشر بوجهها ثم نظرت اليه وهزت راسها ب :لا ...نزل عبد المحسن الكاس في الارض يالله تجهزي بروح اجيب شماغي ...ودخل غرفته ثم طلع :يالله مشينا ياريما





ريما : عبدالمحسن





عبدالمحسن :نعم





مدت ريما مشط وربطة شعر ولفت له ظهرها :اربط شعري ما عرف





عبدالمحسن تلخبط اول مرة يربط شعر بنت يناظر بريما ...وهو ياخذ المشط والربطة منها قال : المشكلة حتى انا ما اعرف ويلفف بالربطة يمين ويسار :خلاص ..





.ريما تلمس شعرها بيدها :لا مو كذا وتبكي ...





عبد المحسن :لحظة لحظة ...بسيطة ويرجع يحوس بشعرها ويربط الربطة مرة ثانية .





..ريما تلمسه مرة ثانية وتبكي ...لا مو كذا شف الربطة نازلة... بعد شوي بينفك علي





عبدالمحسن :اهاااااااا تبين اشد الربطة بقوة





ريما وهي تغير وجهها .:.ايه





ربط شعرها بس ريما مو راضية ولا عاجبها





وعبد المحسن يناظر في شعرها نظرة اعجاب بابتسامة مثل اللي حاس انه انجز شي





وطلعوا للسيارة ركبت ريما وراء ووداها للمدرسة وفي المدرسة طول الوقت حزينة ودموعها على خدها وفي الظهر جا عبد المحسن بياخذها ...ونادى عليها كم مرة ولا طلعت له خاف عبدالمحسن وكلم المناوبة :وين ريما عبدالله





الناوبة:مو موجودة





عبدالمحسن: وشلون وين راحت





المناوبة : يمكن راحت مشي دورناها وما لقيناها





وانطلق عبد المحسن للبيت ولقى ريما واقفة عند باب البيت في الشمس





نزل من السيارة :ريما وش جابك هنا





ولما جت ريما تتكلم فتح باب البيت ودخل ودخلت ريما وراه :وش جابك للبيت ؟؟





ريما :جيت على رجولي





عبد المحسن:وانا قلت لك روحي على رجولك مو انا حاطك في المدرسة بنفسي المفروض اجي واخذك بنفسي





ريما :انا ما ادري متعودة اجي على رجولي





عبد المحسن : حصل خير بس لا تتعودينها انا ما عندي بنت تمشي على رجولها في ذا الشوارع وشوله اخترعوا السيارات





ريما تنزل راسها ولا ترد





عبدالمحسن: روحي غسلي وصلي بحط لك غداك





ريما : لا ما ابي





عبدالمحسن:وشو اللي ما تبين... فطور وسكتنا اما الغداء لا ما فيه مجال انتي تبغين تموتين علي





ريما راحت وغسلت ونزلت مريولها وصلت وجلست في غرفتها ....جا عبدالمحسن وتنحنح ودخل وحط لها غداها :يالله كلي





ريما :تناظر فيه شوي وفي الاكل شوي وتهز راسها: لا





عبدالمحسن :ما فيه لا ..بتاكلين غصب وجلس قبالتها: يالله كلي





تناظر فيه ريما وتمد يدها وتاخذ قطعة خبز وترفعها لفمها وتوقف يدهاعند فمها ودموعها تنزل وتنزل بغزارة وهي حاطة الخبزة عند فمها ما تبي ترميها خايفة ولا لها نفس تاكل





عبدالمحسن يمد يده لفمها وياخذ قطعة الخبز من يدها:خلاص ما دام مالك نفس لا تاكلين





ريما حطت راسها على ركبتها وكملت بكي





عبدالمحسن :شال اغراض الغداء وهو يتمتم... الله يعين





طلع للبقالة وشرى لها سنكرس لانه دايم يشوفها تشتريه وعصيرات وكيك وكم نوع بسكويت ودخل عليها وحطها على طاولتها وقال :اذا جعتي كلي من هذولا





ناظر لريما على سريرها لقاها نايمة





راح لغرفته ونام وبعد العصر قام وتوظأ وصلى ومر على ريما لقاها جالسة على الارض وضامه رجولها لصدرها وسرحانه تفكر ...جلس في الصالة وفتح التلفزيون على افلام كرتون وخطرله فكرة :ريما





ريما: نعم





عبدالمحسن :تعالي





جات ريما :نعم





عبدالمحسن :شوفي افلام كرتون ....ويناظر للشاشة





تعالي اجلسي هنا ..ريما تجلس مكان ما اشر لها وتناظر للتلفزيون





ولما خلصت افلام الكرتون





عبدالمحسن:ريما هاتي دروسك بذاكر لك





ريما :طيب وتروح تجيب دروسها





عبدالمحسن :وشو اللي صعب عليك





ريما : ما فيه شي صعب اصلا انا اعرف اذاكر لنفسي





عبد المحسن:ذاكري زين مابقى الا اسبوعين وتبدأ الاختبارات





ريما:انشاء الله





************************





الزوجة الصغيرة





وبعد اسبوع ركبت ريما السيارة في وقت الظهيرة مع عبدالمحسن طالعة من المدرسة وهي تبكي ...وتبكي ويطلع منها صوت مشاهق





عبدالمحسن :وشفيك وش حاصل





ريما تبكي ولا ترد عليه





ولما وصلوا البيت تدخل وترمي نفسها على سريرها وتبكي ...دخل عليها عبد المحسن ..:ريما





ولما سمعت صوته غطت وجهها بالغطاء ولما طلع من غرفتها ركضت وسكرت الباب وراه





استغرب عبد المحسن منها





ولما جاء وقت العصر ما طلعت من غرفتها والمغرب كذلك والعشاء





عبد المحسن :وش فيها ماتبي حتى تشوفني





ولما جا الصبح جلست بغرفتها ولا طلعت جا عبد المحسن :ريما يالله المدرسة





ريما :ماني رايحة





عبدالمحسن :ليه؟؟؟





ريما: وهي تصرخ :بس كذا مابي





عبدالمحسن :افتحي الباب





ريما تفتح ويدخل عبدالمحسن :انتي وش بلاك منقلبة فوق تحت





ريما :ساكته وما ترد





عبدالمحسن:ترى بتصرف معك تصرف ثاني0





وريما ما صدقت خبر انطلقت دموعها مثل المطر





عبد المحسن :يالله يا شاطرة تعالي اربط لك شعرك وياخذ المشط من الطاولة ويمسك شعرها وتدفه ريما بقوة





عبد المحسن:لا انتي مو صاحية اليوم ويبحلق عيونه فيها





وترمي ريما نفسها علي السرير وتبكي





جلس عبد المحسن جنبها على السرير مربع رجوله ومكتف ايدينه ومسند ظهره للجدار ...وريما كل شوي ترفع راسها وتناظر فيه وترجع تغطي راسها بايدينها وتبكي وهو ساكت .ولا يناظر فيها ومرت خمس..





.عشر





..ربع ساعة .





..نصف ساعة





..لين هديت وجلست جنبه وتلتفت عليه وهو يناظر بشكل مستقيم للامام ويسرق النظر لها من دون ما تحس قالت:البنات في المدرسة يعيروني





التفت عبد المحسن عليها بهدوء :كيف يعني ؟؟





ريما: ما ادري يقولون كلام وصخ





عبدالمحسن :افاااااا... عنك؟؟؟





ريما :ايوه





عبدالمحسن :افااااا ...عطيني اسماءهم وانا اكلم المديرة توقفهم عند حدهم ...بس وش يقولون؟؟؟





ريما :يقولون ...يقولون ( وهي متردده) يقولون انتي يا ريما متزوجة عبدالمحسن





ويعيروني صغيرة ومتزوجة في الساحة وقدام كل البنات والبنات يضحكون





وتبكي





عبدالمحسن:وانتي بايش رديتي عليهم؟؟؟





قلت :عبدالمحسن اخوي واحلف لهم بس ما يصدقوني





كله من هذي ,,,ما ادري وش اسمها ...هـ هـ هيا هي اللي تكلمت اول وحده





عبد المحسن :خلاص انا اوريك فيهم وانا اخوك





يالله البسي وغسلي وجهك عشان اوديك للمدرسة





ريما تبتسم عشانه بيادبهم:وش بتسوي ؟؟





عبدالمحسن :بتشوفين ...





وداها للمدرسة وكلم المديرة وشرح لها وضع ريما مع زميلاتها ووعدته المديرة خير.. وفعلا جابت المديرة البنات اللي ذكرهم عبد المحسن وكتبتهم تعهد وامرتهم يعتذرون من ريما قدام كل الطالبات





ولما عبد المحسن مر الظهر عشان ياخذ ريما لقاها متشققة من الفرح والوناسة وقامت تحكي لعبد المحسن كل اللي صار وعبد المحسن يقول :احسن .يستاهلوووون.





.اي احد يضيقك قولي لي على طول





ريما: اكيد ... اكيد





وتبتسم ابتسامة كلها انتصار وفرح





وبعد ايام عبد المحسن جالس في الصالة ومشغل التلفزيون ويتابع افلام كرتون ...ريما تسحبت من غرفتها وكتابها في يدها وجلست قبالة عبد المحسن وتناظر الشاشة بكل انسجام ولما خلصت افلام الكرتون حس عبد المحسن ان ريما عندها كلام بتقوله





عبدالمحسن:هااااااا ريما وش اخبارك اليوم ؟؟..





ريما: الحمد لله كلش تمام بس انا اليوم وقفت عند المقصف انا وزميلاتي عشان اشتري وشفت هيا وشلتها قمت وقلبت عيوني فيها ....وهي ساكته وبالعه لسانها





...بعدين مريت من جنبهم وكانوا يتكلمون ...بس ما ادري وش يتكلمون فيه يوم شافوني سسسسسسكتوا .





..عبدالمحسن مات من الضحك :وفي نفسه يا حليلكم يا البزارين عبدالمحسن:خلاص ادبناهم مستحيل يتعودونها





ريما تبتسم بانتصار :يستاهلون





وبعد اسبوعين بدات الاختبارات ومرت سريعه كما هي عادتها وخلصت ريما المرحلة الابتدائية وانتقلت للمتوسط 0





وريما وعبد المحسن مازال بينهم حواجز ورسمية وان كانت كل يوم والثاني تخف اكثر





اتصل فهد على عبد المحسن يسال عن ريما وطمنه عبد المحسن انها بخير ونجحت بتفوق فرح فهد بنجاحها وقال فهد لعبدالمحسن :انتبه لريما يا عبد المحسن ترى توها صغيرة ...وكررها كم مرة وعبد المحسن سكر السماعه ويحك ذقنه :ايش قصده هذا ب توها صغيرة ...لا يكون قصده.؟؟؟؟؟. اه اه والله جريء





***********************


وبعد اسبوعين بدات الاختبارات ومرت سريعه كما هي عادتها وخلصت ريما المرحلة الابتدائية وانتقلت للمتوسط 0


وريما وعبد المحسن مازال بينهم حواجز ورسمية وان كانت كل يوم والثاني تخف اكثر


اتصل فهد على عبد المحسن يسال عن ريما وطمنه عبد المحسن انها بخير ونجحت بتفوق فرح فهد بنجاحها وقال فهد لعبدالمحسن :انتبه لريما يا عبد المحسن ترى توها صغيرة ...وكررها كم مرة وعبد المحسن سكر السماعه ويحك ذقنه :ايش قصده هذا ب توها صغيرة ...لا يكون قصده.؟؟؟؟؟. اه اه والله جريء


***********************


االاجازة


قضاها عبد المحسن وريما في البيت بس احيان كانوا يروحون للمدينة العسكرية يتقضون اغراض للبيت من منظفات ومعطرات وعرايس لريما لانها تموت في العرايس والعاب البنات وفي نهاية الاجازة وقبل ما تبدأ الدراسة عبدالمحسن :ريما يالله عجلي تأخرنا نبي نروح للمدينة العسكرية عشان تشرين اغراض المدرسة


ريما :طيب بس لحظة شوي


عبدالمحسن:سبحان الله ياحبك للتاخير ويا حبك للتسويف ما ادري متى بتكبرين على ذا الطبع


ريما :والله اني احاول قدر الامكان اصير سريعة بس عجزت


عبدالمحسن: تحاولين والا من جنبها


ريما: في نفسها (ياربي ذا الاسطوانة دايم تدور بطيئة ...ميتة ,,,كسولة يعني اشب في نفسي نار عشان يرضى


عبدالمحسن: اشوفك سكتي


ريما:سلامتك


عبدالمحسن:يالله مشينا


ركبوا السيارة وريما كالعادة ركبت وراء


عبدالمحسن:اقول يالاخت


ريما:سم


عبدالمحسن :سم الله عدوك


وش رايك تركبين قدام ؟؟


ريما:صدق والله


وتطلع بسرعة وتركب قدام


عبدالمحسن:اشوفك مستانسة


ريما:اكيد بستانس اول مرة اركب قدام


وحطت رجل على رجل


ولفت طرحتها على شعرها


وتتلفت يمين وشمال


تناظر للمحلات


والسيارات


والاماكن


وعبد المحسن يناظر فيها ويناظر قدام ويقول في خاطره: بين عليها مستانسة


دخلوا للمكتبة وخذت ريما دفاتر واقلام رومانسية


واشكالها حلوة


والوانها بينك وموف وكاروهات


وبعضها فيها ريش وبعضها على شكل قلوب


وخذت شنطة وملصقات


وبعدين مرت على قسم الكتب وخذت كتابين عشان تتسلى فيها وقربت عند عبد المحسن :خلاص خلصت


عبدالمحسن :يعني نحاسب


ريما :افكورس


ودفع المبلغ وطلعوا وركبوا السيارة ريما:شكرا عبدالمحسن


عبدالمحسن:العفو عزيزتي اهم شي ما يكون ناقصك شي


ريما :لا خذيت كل لوازمي


عبدالمحسن:اللحين بنطلع للسوق


وخذي المريول والجزمة والاشياء اللي تخصكم يالبنات وبعدين بنطلع للمطعم عشان نتعشى


ريما:بصراحة احسن فكرة


وفعلا راحوا للسوق ثم للمطعم


ثم رجعوا للبيت


وريما فرحانه باغراضها رجعت ورتبت اغراضها في الدرج وخذت بعضهم وطلعت لعبدالمحسن اللي جالس في الصالة ويناظر في التلفزيون ريما:وش رايك في اغراضي


عبدالمحسن وهو مركز على الفلم :..حلو..حلو.


ريما:عبد المحسن اسمعني.. احاكيك


عبدالمحسن:بغيتي شي ريما...؟؟؟


وكانه فهم لما شاف اغراضها بيدها.:هاااااااااه...اغراضك ..؟؟؟.


انتي كل شي لازم يكون رومانسي


وناعم


انتي بتستخدمينها


والا بتصورين معها


ريما تناظر فيه


عبدالمحسن :يضحك


:والله مو قصدي بس المدرسة المفروض تستخدمين لها شي عملي ...مو


ريما :قاطعته انا كذا ...احب اشيائ تكون مميزة وحلوة لان اشيائي تعبر عني


وتتكلم عن شخصيتي


عبدالمحسن:اوكي ...اوكي...


يالله قومي مدام ريما ... بكمل الفلم


وتقوم ريما لغرفتها


ريما :تمتم بكلمات عبدالمحسن ما فهمها


عبدالمحسن:ذا البنت احسها بتصير مغرورة اذا كبرت شايفة نفسها من اللحين


ريما:انا في وادي وهو في وادي... الله يرحم جدتي كل كلمة اقولها تسمعها زين وتسالني وتناقشني


*****************


اليوم الدراسي الاول


وفي اول يوم في الدراسة قامت ريما بسرعة ورتبت شعرها وحطت في شعرها فراشة صغيرة وفكت شعرها ولبست مريولها اللي فصلته ضيق على جسمها ومن قدام ازارير وجيب صغير وعلى جنب على الخصر كسرتين ولبست عبايتها ولفت طرحتها واخذت شنطتها وبسرعة طلعت للصالة


عبدالمحسن جالس ويفطر


عبدالمحسن :ريما خذي هذي ساندوتشك وهذا العصير




ريما :عصير؟؟؟


عبدالمحسن :ايه عصير ...ولا اشوفك تشربين بيبسي


ريما:......


عبدالمحسن:تعالي خذي قطعة خبز صغيرة


ريما:لا لا...


مالي نفس ما احب اكل شي الصبح علك ويالله


عبدالمحسن:اسمعي كلام اخوك اللي اكبر منك وخذي هاذي بس ويمد لها قطعة خبز مع مربى


ريما تناظر لقطعة الخبز وهي مكشرة


عبدالمحسن : خلاص مو لازم... اكلها انا


ريما جلست على طرف الكنب متوترة


عبدالمحسن:وش فيك ؟؟؟شكلك متوترة؟؟؟


ريما تناظر فيه وهو ياكل بنهم


وتصد بوجهها للناحية الثانية


عبدالمحسن يناظر فيها :في نفسه :مسكينة متوترة عشان اول يوم في المدرسة والطالبات جديدات عليها...شكلي زودتها معها


يالله ريما انا خلصت


ريما و عيونها مليانة دموع

و شفايفها زرقاء :عبد المحسن لحظة باقي شعري


ربط شعرها وطلعت للسيارة


عبد المحسن يحاول يلطف الجو:شوفي... وانا اخوك ترى هذا شعور عادي كل الناس اول يوم يخافون وبعدين اذا شافوا اصدقائهم القديمين خلاص يروح التوتر ويرتاحون


ريما:...


عبدالمحسن:يناظر فيها ويكمل: اذكر يوم كنت زيك في المتوسط رحت المدرسة اول يوم وانا خايف


وارتجف


واصب عرق


وحالتي حالة


ويوم دخلت المدرسة شفت اصدقائي اللي كانوا معي بالابتدائي وانا اللي افرح واستانس ويروح الخوف


ويناظر ريما


ريما:...........


عبدالمحسن :في نفسه الظاهر اني اكلم نفسي


وصلوا للمدرسة ونزلت ريما ودخلت للمدرسة


وفي نهاية الدوام جاء عبد المحسن وركبت ريما


عبدالمحسن :بشري وش الاخبار ؟؟


ريما :الحمد لله كلش تمام


عبدالمحسن:ايوه ...وبعدين كملي


ريما:الحمد لله


عبدالمحسن: لقيتي زميلاتك؟؟


ريما:ايه لقيتهم كلهم


عبدالمحسن :طيب تكلمي ..انطقي


ريما :عادي لقيت زميلاتي ...وتعرفت على بنات جديدات بس المعلمات كلهم جديدات علي


عبدالمحسن:زين والله كنتي شاغلة بالي ,,


,قلت يمكن ما ترتاحين ...ويناظر لها ويبتسم


عبدالمحسن في نفسه:ثلجة ..ما تعرف تتفاعل وتنسجم بسهولة


وريما شاقة الابتسامة


تكسير الحواجز


وصلوا للبيت ودخلت ريما للغرفة وغيرت ملابسها ولبست قميص للبيت


وتوضات وصلت


ثم اتجهت للمطبخ


لقت عبدالمحسن مجهز كبسة من يوم الجمعة


ومسخنها وحاط له في صحن صغير


عبدالمحسن:ريما...خذي لك غداء


ريما :ليش ما نتغدى سوا


عبدالمحسن :والله فكرة ...بس اخاف تنحرجين مني.( عبد المحسن يحب الوحدة والاستقلالية بعكس ريما الجنوبية اجتماعية من الدرجة الاولى وما تحب الوحدة ابد.)


ريما :لا عادي


عبدالمحسن :خلاص انا بروح الصالة وانتي حطي غدانا,,ولا تنسين اللبن


ريما:انشاء الله


وتحط يدها على فمها :اقصد حاضر


عبدالمحسن:ما قدر يمسك نفسه من الضحك


احضرت ريما الغداء وجلسوا يتغدون سويا


ريما سرحانة وتفكر


عبدالمحسن :اليوم تخيلي وانا جالس في مكتبي ما دريت الا صديقي خالد داخل علي بصراحة هذا اسعد يوم في عمري


ريما :من خالد؟؟


عبدالمحسن:خالد هذا صديق عمري توه متخرج ذا السنة وعينوه هنا ...وما شاء الله تزوج وجا هنا هو واهله وانشاء الله بيوم بخليك تزورين زوجته ...


ريما :استحت وحمرت خدودها ..ما تتخيل شكلها تزور حريم متزوجات بيوم


عبدالمحسن:وراك ؟؟؟


ريما:لا بس انت ما عندك غير خالد


عبدالمحسن :كصديق ايه بس خالد...بس كزملاء عندي زملاء بس من سكنتي معي ما عاد صرت اهتم فيهم ..اول اعزمهم


ويعزموني واطلع معهم


بس اللحين تغيرت اشياء كثيرة ..


يعني مثلا ما عاد اقدر اطلع معهم واخليك لوحدك


*******


انطباعات عبدالمحسن


زار خالد عبد المحسن في بيته


خالد :وش اخبارك مع ورعتك ؟؟


عبدالمحسن:موسعة صدري ...كثير


بس احيان تضايقني


خالد:كيف؟


عبدالمحسن:بطيئة


..كسولة .


..وحياتها ذا التلفزيون


لو تجلس عنده لين بكرة ما تمل


وحساسة أي شي يجرح مشاعرها


وينزل دموعها


خالد:الله يعينك


مشوارك طويييييييييل


عبدالمحسن:الله يعين


خالد:ومتى انشاء الله بتتزوج


عبدالمحسن:والله ما ادري ؟؟


بس ذكرتني عمي داق علي في ذا الاجازة يعزمني لحفلة تخرج بنته رغد


خلصت الثانوي


خالد:وليش ما رحت ؟؟؟


عبدالمحسن:ما اقدر اخلي ريما


خالد:وليه ما تاخذها معك؟؟


عبدالمحسن:وباي طريقة تبيني اقدمها لعمي زوجتي


او اختي ؟؟؟


وبعدين لو تدري رغد والله لا تخلي عاليها واطيها هي من دون شي تحسني ملكها وتغار علي


خالد:عموما اذا بغيت تروح للرياض خل ريما عند زوجتي ملاك


عبدالمحسن :ما تقصر يا خالد


********


فراااااق الحبيبة


فهد تأثر بشدة لموت امه ودائما منطوي على نفسه وصديقه سعد يحاول دائما يزوره ويرفه عنه


سعد: فهد لقيت لك عروس؟؟


فهد يناظر فيه بنظرة حادة


سعد:وشفيك شكلك متفاجئ؟؟


فهد:مو متفاجئ بس مستغرب


سعد:وليش االاخو مستغرب وانا صادق عند ربي هذي يا طويل العمر مدرسة ...متوفي زوجها..وعندها ولد وبنت


فهد:وبعدين


سعد:ولا قبلين


انت شاب وسيم .جامعي.موظف في الدفاع وراتبك زين عندك بيت ..وسيارة ..الف بنت تتمناك بس انت اعزم وشف النتيجة


فهد:والله ما ادري وش اقولك


بس لازم افكر


سعد:فكر على راحتك


البنت بنت جيرانا واهلها ناس اجواد وملتزمين


فهد:تبي الصراحة انا مليت من العزوبية وعمري مو صغير


سعد:تبي الصراحة


حتى العزوبية ملت منك


فهد::ههههههههههههه




رغد


يوسف عم عبدالمحسن عنده بنت وحده اسمها رغد ..دلوووووووعة


ومغرورة


وانانية ...


وابو رغد معجب بعبد المحسن لانه في نظره رجل عصامي .


..محافظ


لما توفوا امه وابوه حافظ على نفسه


واكمل تعليمه


وتعين في وظيفة مرموقة




يوسف:ما ادري ولد عمك عبدالمحسن وش فيه من تعين لا عاد سأال ولا جا؟؟؟


رغد:يمكن تكبر عقب الوظيفة ؟؟


يوسف:لا لا عبدالمحسن اخر واحد يعرف الكبر


يا حليله ما يوسع صدري غيره


لا طلع من الكلية خميس وجمعة اتمشى انا وياه ونكشت ونخيم ..الله يستر عليه والله له وحشة


رغد :والله يا يبه انت مدلله عشان كذا شاف نفسه علينا


اللحين انت تحاتيه وهو


ولا عبرك


ولا اهتم فيك


يوسف يناظر بنته ومضايق من اسلوبها




فهد يدخل القفص




سعد:الو


فهد:اهلين


سعد:اخبارك ؟؟


فهد:الحمدلله في نعمة وعافية وستر


سعد:يا عيني على المروقين


فكرت بالموضوع اللي قلت لك


فهد:فكرت؟؟


سعد:والنتيجة


فهد:ما ادري؟


سعد:انا ادري


فهد:ورايك ؟


سعد:توافق وانت مغمض صدقني البنت لاطه(لقطه)ما فيه زيها وتناسب لك


فهد:خلاص شورك وهداية الله


سعد:الف مبروك متى تبينا نروح نخطب


فهد:انت ابوها وسمها


سعد:خلاص بكرة


انا ولي امرك وانا اللي بدبرك


فهد:يضحك


ذهب فهد وسعد لبيت رانيا وخطبوها من ابوها ...وسال ابوها عن فهد فوجد انه رجال جدي ومحافظ على صلاته ووظيفته وما ينرد وكلم بنته رانيا


ووافقت بعد ما شرطت ان عيالها يكونون معها بعد فترة من زواجهم


ودفع المهر


وعقد عليها


وبعد اسبوع تزوجوا زواج


مختصر لا ن فهد ماله اهل


ورانيا زوجها متوفي


ولا تبي تثير حقد اهل زوجها عليها


فيتصرفون تصرف مو في البال ولا في الحسبان


من ناحية عيالها




فهد:اللحين انا ابى اسمع طلباتك
رانيا :رفعت عيونها في فهد ووزعت نظراتها بين عيونه وحواجبه وجبينه
ثم رجعت بنظراتها لعيونه وقالت:انا مالي طلبات ولا اوامر عليك
طريقك هو طريقي
وانا اثق فيك
بس انا لي طلبين... وسكتت
فهد:.....يناظر وكله اهتمام باسلوبها المميز
رانيا:رجعت بنظراتها توزعها بين عيونه :عيالي...
ما ابغى افترق عنهم يا فهد وسكتت
ووظيفتي


فهد:ما طلبتي شي



عيالك ما راح احد يبعدهم عنك مهما صار واعتبريني ابوهم



ووظيفتك حق لك



ابتسمت رانيا بنظرة كلها امتنان



وقالت:في نفسها :احبك واموت فيك



فهد:وش قصة عيونهاااا



تنهد فهد بقوة ومد يده ومسك يد رانياااا وضمها على صدره ثم لف ايدينه من وراها وعانقها بقوة



اليوم ودع فهد جفاف المشاعر والعزوبية ...واستقبل الرومانسية ودفء المشاعر..



. وعذوبة الحياة



اليوم الحياة عند فهد لها طعم ثاني



..ولها معنى اخر



سنين ما حس بمشاعر الحب



ولا حس بالطمأنينة اللي يعيشونها المتزوجين



اليوم غير



لكن هل ستسعد رانيا فهد



ومرت الايام وتبعتها



الشهور



ثم السنوات



سن بعد سنة



حتى مضى سنوات على زواج فهد من رانيا



فهد سعيد جدا مع رانيا لرجاحة عقلها



وسياستها الذكية معه



*********************



ريما والجاذبية




ريما والجاذبية


*ريما خلصت صف ثالث متوسط


والتحقت بالصف الاول ثانوي


عبدالمحسن:يناظر بريما وهي جالسة عند التلفزيون في نفسه :كبرت وحلوت ريما


...جذابة وجاذبيتها تقتل


...نعومة ودلال وانوثة


...والا ابتسامتها خيال


والمشكلة تتغنج وتتدلع وكاني مو موجود


والله لولا خوفي على زعلها كان ناقشتها عشان تخفف على من دلعها وغناجتها


صدق اني غبي


وش بقول لها


لا تضحكين


لا تمشين بنعومة


لا تلمسيني


ولا تقربين جنبي


لو اقول ذا الكلام


اصير من جد غبي ويضحك بصوت عالي


ريما :عبدالمحسن وش فيك؟؟؟


عبدالمحسن :لا ولا شي


ريما:بالله عليك تقول


وتقرب منه وتلزق فيه وتحط يدها على ركبته


عبدالمحسن :كم مرة اقولك لا تلمسين رجلي


ريما:وكم مرة اقولك ليش


ليش


ليش


عبدالمحسن:يااختي احس بدغدغه ما اتحمل


***************************


ارجوك .......... لا تلبسين





سمعت ريما صوت المفتاح


وطلعت من غرفتها


ووقفت في الصالة


حاطة يدينها وراء ظهرها


ومتسندة على الجدار


وميلة راسها على جنب


دخل عبدالمحسن


وناظر فيها من فوق لتحت:


السلام عليكم


ردت ريما: وعليكم السلام..... اهلين


صد عنها بغضب ودخل غرفته


ريما: وش فيه مبوز وشايل الدنيا على راسه


راحت غرفتها وجلست على السرير


طلعت اوراقها وجلست تكتب


رمت القلم من يدها : هذا وش قصته يبي عشاء


والا متعشي ؟؟


؟اروح له او ما اروح؟؟؟ ياربي احسن اطنش


شكله ما له خلق


سمعت صوته عند الباب على طول خبت دفترها :نعم


عبدالمحسن :وينك؟؟


ريما :لحظة... لحظة


طلعت: بغيت شي ؟؟


عبدالمحسن وهو صاد:ايه ابي عشاء


وابي اتعشى بروحي


ريما ناظرته بصدمة وبعدين نزلت راسها :انشاء الله


راحت للمطبخ وحضرت عشاه


وطلعت للصالة ما لقته فيها


وقفت عند باب غرفته :عبدالمحسن


طلع بهدوء


وهو مركز عيونه فيها بغضب وحدة


صدت


وكانها تتهرب من نظراته اللي تحسها بتحرقها


خذا العشاء منه


ا ودخل لغرفته وسكر الباب وراه


حست ريما بقهر في داخلها


:يا الله مصلحة بيتزا


ومتحمسة عشانك وهذي اخرتها يا عبدالمحسن


راحت غرفتها وسكرت الباب وراها وجلست على سريرها


مرت ساعة وساعتين ملت


طلعت من غرفتها


وقربت من باب غرفته :عبدالمحسن صاحي؟؟


عبدالمحسن :لا... فيني نوم


ريما تجاهلته...


فتحت الباب ودخلت بهدوء


وعبدالمحسن جالس على سريره


والنور هادي


جلست على طرف السرير ومنزلة رجولها على الارض وهو متربع على السرير بحيث ركبته ملامسة لفخذها


ريماوهي منزلة راسها :كيفك عبدالمحسن؟؟؟


عبدالمحسن لاف وجهه للجهه الثانية


:نعم فيه شي؟؟


ريما :سلامتك


بس حبيت اسالك انت محتاج شي ؟؟


عبدالمحسن:لا


انحرجت ونزلت راسها


وطاحت خصل شعرها على وجهها


:الحمدلله انا حبيت اطمأن عليك وبس


عبدالمحسن:.......


ريما :تنتظره يرد


:خلاص... تصبح على خير


ولما جت تقوم


عبدالمحسن:


اجلسي


انا ما قلت لك لا تلبسين بنطلون في البيت


ريما :وهذا الي مزعلك؟؟


عبدالمحسن:ليه انا اتكلم مع وحدة ما تفهم


,,ما تستوعب


ريما :انحرجت وصار لون وجهها احمر


ودها تقول خلاص لا تتكلم بس لا تجرحني


عبدالمحسن:ردي


مو انتي جاية تناقشين


وتبين تعرفين وش مزعلني


هذاك عرفتي


ريما منزلة راسها بقوة


سكتت


وحس فيها انحرجت


بس لازم تتأدب


ساد الصمت فترة


قامت ريما بهدوء من دون ما تناظر عبدالمحسن وطلعت


حط راسه على السرير: يالله قسيت عليها


قسيت على بنتي واختي وحبيبتي


بس لازم اتصرف كذا


انا ما اتحمل جمالها.. ولا جاذبيتها... ولا نعومتها


سامحني يارب


دخلت ريما غرفتها ولبست قميص


وتمددت على سريرها


وحضنت دبدوبها الصغير على صدرها


ونامت


بعد نصف ساعة حس عبدالمحسن بنار تحرق قلبه


على ريما


:ياربي ليش ضيقتها؟؟


طلع واتجه لغرفتها


قرب عند الباب


حاول يمد يده ويفتح الباب تردد... وتراجع... وقرر يروح غرفته


وينام


خلاص وش بقول


اسف


لا..


لا يمكن اتاسف


اعتذار رومانسي


في الصباح قامت ريما توضت وصلت


قرت اذكار الصباح


دخلت المطبخ


صلحت فطور محترم


ولبست مريولها وعدلت شعرها


رشت عطرها


وطلعت عبايتها وشنطتها للصالة


وجلست على الكنب تستنى عبدالمحسن


طلع عبدالمحسن تفاجأ


فيها صاحية من نفسها ومصلحة فطور لا ومراصيع


عبدالمحسن :في نفسه (وش السالفة)


صباح الخير


ريما:رفعت عيونها .


..وابتسمت ابتسامة مشرقة :صباح النور


ممكن تجلس وتفطر


عبدالمحسن:في نفسه (اكيد ممكن وممكن)


ساكت


جلس


قامت ريما وجلست جنبه و مسكت يده


وركزت عيونها بعيونه وتبتسم بدلال:


طيب تعاااااااال


ومد كفك وسلم


اخطيت صح اخطيت


لكني اغليك


تصدق اني


ما عرفت اتكلم


وان الحكي لو اجمعه


ما يكفيك


عبدالمحسن:ابتسم


ريما :توبة


توبة


والله ماعاد البس أي شي يزعلك


عبدالمحسن:ياربي هذي ناوية علي و االا وش قصتها ؟؟؟


رفع يدها لفمه وباسها


كان بيقول خلاص البسي اللي تبين بس مسك نفسه


ريما:رضيت علي


عبدالمحسن :اكيد


وياكل وهو مبتسم


****


الورود


طلعت ريما من المدرسة يوم الاربعاء :يالله احس بطفش ما ادري وش فيني؟؟؟


اليوم انشاء الله بقول لعبدالمحسن يطلعني ويمشيني لي اسبوعين ما طلعت


من ذا البيت


سمعت صوت البوري


انتبهت


وطلعت


وركبت السيارة


ريما :هاي


عبدالمحسن :وعليكم السلام


ريما:شخبارك؟؟؟


عبدالمحسن :بخير


وانتي شخبارك


ريما:تمام


وش رايك ؟


عبدالمحسن: بايش؟


ريما :اليوم نطلع


عبدالمحسن:ماشاء الله عليك


تدرين اني فكرت بنفس الفكرة


ريما :لا والله


عبدالمحسن:خلاص بعد المغرب نطلع ونغير جو


ريما :شكرا ياالبي عساني ما انحرم منك يارب




عبدالمحسن شق الابتسامة


:بس بشرط


ريما:يا سلام شرط واحد


انت تامر امر


عبدالمحسن:بعد المغرب يعني بعد المغرب ما نبي تاخير


ريما :ابشر يا حضرة الضابط


امركم مطاع سيدي


وبعد المغرب صلوا وطلعت ريما وهي تركض بمرح


وتفتح باب السيارة بسرعة


وتركب


عبدالمحسن:خير ...خير اشوفك طايرة


ريما:هذي ما يسمونها طايرة الله يصلحك


يسمونها امراة سريعة ونظامية


عبدالمحسن :دام السالفة كذا


برافوووووو عليك


وصلوا السوق


عبدالمحسن :تبين شي من السوق ؟؟


ريما :اكيد


انا اذا ما اتسوق ما احس اني طلعت


وتفتح شنطتها وتطلع ورقة مكتوب فيها اغراضها


عبدالمحسن:اغراضك كثيرة ؟؟؟


ريما :تقريبا


عبدالمحسن:لا تنسين تشترين دبدوب


ريما:مع اني احس بريحة استهزاء من كلامك


بس يالله ذكرتني


لكن هالمرة بغير


بشتري ورود


عبدالمحسن:ورود؟؟؟


ريما:


ايه نعم


عبدالمحسن:انتم يا البنات عليكم حركات عجيبة وغريبة


وصلوا للسوق


اخذت ريما لوازمها


وطلعوا لمحل الورود


خذت ريما ورود


وطلعوا تعشوا


ثم رجعوا للبيت


راحت ريما للمطبخ وجابت كاس صغير وحطت موية


ثم حطت ورودها


وبعدين حطته على مكتبها


وعبدالمحسن واقف في الصالة ويناظر فيها


راح غرفته


شوي وجت ريما ومعاها كاس فيه وردة وحدة وحطتها على مكتيه


عبدالمحسن :وشو ذا؟؟؟


ريما :وردة


عبدالمحسن:وهو يخفي ابتسامة ...لا انا ما احب هالخرابيط


ريما:بس هي تحبك


عبدالمحسن:مين؟؟؟


ريما :الوردة


ضحك


قربت منه ومسكت يده


وجلسته على الكرسي قبالة الوردة :اجلس وناظر فيها


وتأملها


تخيل انها تكلمك


تخيل انها تحس فيك


ارفعها وناظرها


وشمها


استنشقها بعمق


بتحس بسعادة


عبدالمحسن :خلاص


خلاص


حسيت


ريما باهتماموهي تمسك يده:حسيت بايش؟؟؟


عبدالمحسن: بذا اللي تقولينه


ريما:الله ياخذ شيطانك


انا اكلمك جد وانت تستهبل


عبدالمحسن:والله ما ادري عنك ياريما


عندك مشاعر فياضة


بس تعالي(وحاط يده على خصره)


ليش انا وردة وحدة وحضرة جنابك وردتين


ريما:تناظره


لانك مثل وردتك وحيد


وتحب الوحدة


عبدالمحسن :سكت


ناظر فيها


وريما جالسة على حافة مكتبه


ومبتسمة


:يالله يابو الشباب.. تصبح على خير


دخلت غرفتها


وسكرت الباب


طلعت دفترها وسجلت:


ياليتك ياعبد المحسن تعيش حياتك


تبي الدنيا تمشي صح


تحب المثالية في كل شي


والنتيجة حرمت نفسك من السعادة


من الاستمتاع بالحياة


انت تعيش عشان تسعد غيرك


ونفسك اخر شي تفكر فيه


احبك


واحبك


واحبك


انت عطيتني كل شي


الحب والحنان
والسعادة


وفي المقابل ما تبي مني شي ما تبي الا سعادتي


عبدالمحسن في غرفته


عبد المحسن:انتي فعلا صادقة ياريما


انا وحيد


بس انتي كل شي بحياتي


انتي سعادتي


انتي صديقتي


انتي عمري وحياتي


بس انا لا يمكن افرض نفسي عليك


لا يمكن اسمح لنفسي املكك


انتي حرة في نفسك


انتي صاحبة القرار في حياتك..الحب ما يشترى ولا يوخذ غصب


******************************************


عبدالمحسن والاستعجال


في يوم جاء عبدالمحسن:


ريما...ريما


ريما:سم


عبدالمحسن:شوفي اليوم قابلت صديقي خالد واتفقت معاه الاسبوع الجاي بنروح للدمام نتمشى


وش رايك؟؟


ريما:طيب خلني افكر


عبدالمحسن:افااا ..وش تفكرين فيه؟؟


السالفة ما تحتاج كل هالتعقيد


ريما:عبدالمحسن ...انت شفيك؟؟؟


السفر يعني رحلة والرحلة تبي ترتيبات واستعداد




عبدالمحسن:لازم يعني تضخمين الامور


وتعطينها حجم اكبر من حجمها


ريما:والله انت قلت وش رايك ؟


وهذا رايي


وش رايك تبي شاي ؟؟


عبدالمحسن:لا ما ابي؟؟


ريما :شاي لذيذ


وصعيدي


عبدالمحسن:لا


ريما:براحتك انا


بسوي لي


كاسة شاي اروق عليها


دخل عبدالمحسن غرفته.


...وغير ملابسه


وطلع للصالة لقى ريما جالسة وحاطة رجل على رجل وتشرب الشاي بكل رواقة


عبدالمحسن جلس


ويهز رجله متوتر


:ليش ما شغلتي التلفزيون؟؟؟


ريما:ودي بجو هادي


عبدالمحسن:عشان تفكرين


ريما:منزلةراسها


تشرب الشاي ورافعة عيونها لعبدالمحسن


:تطنز


عبدالمحسن:يضحك


ريما:الحكاية وما فيها


اني احب الهدوء


عبدالمحسن:ومتى بتردين علي


ريما:عطني يومين


ورشفت من الكاس اللي بيدها


وقالت:


عبدالمحسن كل شي في الدنيا يبي له تفكير ودراسة


وترى العجلة من الشيطان


عبدالمحسن:العجلة من الشيطان في الامور الضارة مو الامور المفيدة


ريما:وش رايك نفكر في الموضوع سوا واللحين


عبدالمحسن:تفضلي انسة منشن


ريما:ابي اصير سالي مو منشن


عبدالمحسن:هههههههههه


ريما:كم بتستغرق الرحلة من يوم؟؟


عبدالمحسن:صراحة ما اتفقنا


ريما:بتروحون بسيارة وحدة والا كل واحد بروحه؟؟؟


عبدالمحسن:نفس الشي ما تناقشنا


ريما :طيب


كم بتكلفك هالسفرة؟؟؟


عبدالمحسن:يا الله ياكثر اسالتك


خلاص ما ابي نقاش


وقام بسرعة لغرفته


ريما :تضحك مع نفسها


انا اللي بادبك يا عبدالمحسن


كل ما اتفق مع احد من زملائه خطط وقرر و جا وحطني قدام الامر الواقع


وبعد يومين


عبدالمحسن:ريما..ترا ما راح نسافر مع خالد


ريما:ليه؟؟؟؟


عبدالمحسن:بس


ريما :الحمدلله يمكن خيرة


بس ما قلت لي رفضك هذا عن تفكير والا كذا بس


عبدالمحسن:مو شغلك


ريما:سبحان الله


انا تمنيت نسافر


عبدالمحسن باستغراب :ليش؟؟؟


ريما:فكرت ولقيت انك قد السفرة


وانا اثق فيك ..


..بس بصراحة في البداية خفت ما ناخذ راحتنا على اساس صديقك وزوجته


انا احب السفر معك لوحدك


عشان نستمتع بكل دقيقة مع بعض


ما ابي احد يبعدك عني


وياخذك مني


عبدالمحسن سكت ومارد وبينه وبين نفسه:


تعرفين تمتصين انفعالي يا ريما


*****************



عبدالمحسن والاستعجال


في يوم جاء عبدالمحسن:


ريما...ريما


ريما:سم


عبدالمحسن:شوفي اليوم قابلت صديقي خالد واتفقت معاه الاسبوع الجاي بنروح للدمام نتمشى


وش رايك؟؟


ريما:طيب خلني افكر


عبدالمحسن:افااا ..وش تفكرين فيه؟؟


السالفة ما تحتاج كل هالتعقيد


ريما:عبدالمحسن ...انت شفيك؟؟؟


السفر يعني رحلة والرحلة تبي ترتيبات واستعداد




عبدالمحسن:لازم يعني تضخمين الامور


وتعطينها حجم اكبر من حجمها


ريما:والله انت قلت وش رايك ؟


وهذا رايي


وش رايك تبي شاي ؟؟


عبدالمحسن:لا ما ابي؟؟


ريما :شاي لذيذ


وصعيدي


عبدالمحسن:لا


ريما:براحتك انا


بسوي لي


كاسة شاي اروق عليها


دخل عبدالمحسن غرفته.


...وغير ملابسه


وطلع للصالة لقى ريما جالسة وحاطة رجل على رجل وتشرب الشاي بكل رواقة


عبدالمحسن جلس


ويهز رجله متوتر


:ليش ما شغلتي التلفزيون؟؟؟


ريما:ودي بجو هادي


عبدالمحسن:عشان تفكرين


ريما:منزلةراسها


تشرب الشاي ورافعة عيونها لعبدالمحسن


:تطنز


عبدالمحسن:يضحك


ريما:الحكاية وما فيها


اني احب الهدوء


عبدالمحسن:ومتى بتردين علي


ريما:عطني يومين


ورشفت من الكاس اللي بيدها


وقالت:


عبدالمحسن كل شي في الدنيا يبي له تفكير ودراسة


وترى العجلة من الشيطان


عبدالمحسن:العجلة من الشيطان في الامور الضارة مو الامور المفيدة


ريما:وش رايك نفكر في الموضوع سوا واللحين


عبدالمحسن:تفضلي انسة منشن


ريما:ابي اصير سالي مو منشن


عبدالمحسن:هههههههههه


ريما:كم بتستغرق الرحلة من يوم؟؟


عبدالمحسن:صراحة ما اتفقنا


ريما:بتروحون بسيارة وحدة والا كل واحد بروحه؟؟؟


عبدالمحسن:نفس الشي ما تناقشنا


ريما :طيب


كم بتكلفك هالسفرة؟؟؟


عبدالمحسن:يا الله ياكثر اسالتك


خلاص ما ابي نقاش


وقام بسرعة لغرفته


ريما :تضحك مع نفسها


انا اللي بادبك يا عبدالمحسن


كل ما اتفق مع احد من زملائه خطط وقرر و جا وحطني قدام الامر الواقع


وبعد يومين


عبدالمحسن:ريما..ترا ما راح نسافر مع خالد


ريما:ليه؟؟؟؟


عبدالمحسن:بس


ريما :الحمدلله يمكن خيرة


بس ما قلت لي رفضك هذا عن تفكير والا كذا بس


عبدالمحسن:مو شغلك


ريما:سبحان الله


انا تمنيت نسافر


عبدالمحسن باستغراب :ليش؟؟؟


ريما:فكرت ولقيت انك قد السفرة


وانا اثق فيك ..


..بس بصراحة في البداية خفت ما ناخذ راحتنا على اساس صديقك وزوجته


انا احب السفر معك لوحدك


عشان نستمتع بكل دقيقة مع بعض


ما ابي احد يبعدك عني


وياخذك مني


عبدالمحسن سكت ومارد وبينه وبين نفسه:


تعرفين تمتصين انفعالي يا ريما


*****************


عبدالمحسن والاستعجال





في يوم جاء عبدالمحسن:





ريما...ريما





ريما:سم





عبدالمحسن:شوفي اليوم قابلت صديقي خالد واتفقت معاه الاسبوع الجاي بنروح للدمام نتمشى





وش رايك؟؟





ريما:طيب خلني افكر





عبدالمحسن:افااا ..وش تفكرين فيه؟؟





السالفة ما تحتاج كل هالتعقيد





ريما:عبدالمحسن ...انت شفيك؟؟؟





السفر يعني رحلة والرحلة تبي ترتيبات واستعداد






عبدالمحسن:لازم يعني تضخمين الامور





وتعطينها حجم اكبر من حجمها





ريما:والله انت قلت وش رايك ؟





وهذا رايي





وش رايك تبي شاي ؟؟





عبدالمحسن:لا ما ابي؟؟





ريما :شاي لذيذ





وصعيدي





عبدالمحسن:لا





ريما:براحتك انا





بسوي لي





كاسة شاي اروق عليها





دخل عبدالمحسن غرفته.





...وغير ملابسه





وطلع للصالة لقى ريما جالسة وحاطة رجل على رجل وتشرب الشاي بكل رواقة





عبدالمحسن جلس





ويهز رجله متوتر





:ليش ما شغلتي التلفزيون؟؟؟





ريما:ودي بجو هادي





عبدالمحسن:عشان تفكرين





ريما:منزلةراسها





تشرب الشاي ورافعة عيونها لعبدالمحسن





:تطنز





عبدالمحسن:يضحك





ريما:الحكاية وما فيها





اني احب الهدوء





عبدالمحسن:ومتى بتردين علي





ريما:عطني يومين





ورشفت من الكاس اللي بيدها





وقالت:





عبدالمحسن كل شي في الدنيا يبي له تفكير ودراسة





وترى العجلة من الشيطان





عبدالمحسن:العجلة من الشيطان في الامور الضارة مو الامور المفيدة





ريما:وش رايك نفكر في الموضوع سوا واللحين





عبدالمحسن:تفضلي انسة منشن





ريما:ابي اصير سالي مو منشن





عبدالمحسن:هههههههههه





ريما:كم بتستغرق الرحلة من يوم؟؟





عبدالمحسن:صراحة ما اتفقنا





ريما:بتروحون بسيارة وحدة والا كل واحد بروحه؟؟؟





عبدالمحسن:نفس الشي ما تناقشنا





ريما :طيب





كم بتكلفك هالسفرة؟؟؟





عبدالمحسن:يا الله ياكثر اسالتك





خلاص ما ابي نقاش





وقام بسرعة لغرفته





ريما :تضحك مع نفسها





انا اللي بادبك يا عبدالمحسن





كل ما اتفق مع احد من زملائه خطط وقرر و جا وحطني قدام الامر الواقع





وبعد يومين





عبدالمحسن:ريما..ترا ما راح نسافر مع خالد





ريما:ليه؟؟؟؟





عبدالمحسن:بس





ريما :الحمدلله يمكن خيرة





بس ما قلت لي رفضك هذا عن تفكير والا كذا بس





عبدالمحسن:مو شغلك





ريما:سبحان الله





انا تمنيت نسافر





عبدالمحسن باستغراب :ليش؟؟؟





ريما:فكرت ولقيت انك قد السفرة





وانا اثق فيك ..





..بس بصراحة في البداية خفت ما ناخذ راحتنا على اساس صديقك وزوجته





انا احب السفر معك لوحدك





عشان نستمتع بكل دقيقة مع بعض





ما ابي احد يبعدك عني





وياخذك مني





عبدالمحسن سكت ومارد وبينه وبين نفسه:





تعرفين تمتصين انفعالي يا ريما





*****************





ريما والعلاقات الاجتماعية





ريما :ماي برذر





عبدالمحسن:يس





ريما: انا ابي اروح لصديقتي اسماء





بكرة العصر





عندها الاسبوع هذا اجتماع البنات





عبدالمحسن:احنا ما نخلص من هالزيارات( الشمالي لا يحب كثرة العلاقات)





ريما:ممكن اعرف وش المشكلة؟؟





عبد لمحسن :انا ما اطيقك اذا قمتي تناقشين





وتجادلين





ريما:عبدالمحسن انت شفيك ؟؟





انت تحب المشاكل ؟؟





عبدالمحسن:انا اللي احب المشاكل ؟؟؟





انتي تعرفين رايي





كل اسبوع زيارات ولقاءات





متى بنخلص؟؟؟؟





ريما:طيب وش المشكلة؟؟؟





عبدالمحسن:اسالي نفسك





متى بتذاكرين





متى بتهتمين بالبيت





(الشمالي عنده الوقت مشكلةيخاف عليه زي ما يخاف على حياته)





الزيارات هذي تضييع وقت





وبربرة على الفاضي





ريما:قل كذا





كل شي عندك مهم





الا ريما





عبدالمحسن:رجاء لا تتكلمين بغرور





ريما:انا ما تكلمت بغرور





انت اللي ما تفهم لغتي





وكأان الكلام بيننا مقطوع





عبدالمحسن:خير انشاء الله





شايفتني جاهل





والا ما افهم





حاسبي على كلامك





ولا تنسين نفسك





يا هانم





ترى انا اكبر منك





وشهادتي اعلى من شهادتك





ريما:عبدالمحسن انت ليش مصر





ان انا وانت طرفين متعاكسين





انا وانت واحد





وفكرتنا وحدة





وراينا واحد





عبدالمحسن:بلا فلسفة فاضية





انا وانتي لا يمكن نصير واحد





انتي بنت وانا الرجل





وانا ولي امرك





وصاحب القرار عليك





وانتي تسمعين الكلام وتنفذينه بلا نقاش





هزلت ..





..كل ما بغيتي شي لازم نطيعك ونسمع كلامك





خلاص زيارات ما فيه





ريما:انت تحس ان الزيارات غير مهمه





بس انا احس غير





ياخي بنات زيي





افكارنا وحدة





وميولنا وحدة





نسولف وندردش





عبدالمحسن:عندك المدرسة اشبعي فيها من زميلاتك





مو كل اسبوع بتطلعين





ريما :قل كذا





انت تهتم بالبيت والدراسة والجو والناس





اكثر مني





عبدالمحسن:انتي وش قاعدة تقولين





انا لما اقولك البيت او المدرسة





معناه انا افكر فيك





وفي مصلحتك(تفكير الشمالي)





ريما lبحزن )ابغى اجتمع مع صاحباتي





واسولف معهم





واغير جو





والامور الثانية لاحقة عليها





ترى ربي خالق الانسان من مشاعر وعواطف





الانسان اذا ما يرفه عن نفسه





يموت





عبدالمحسن:انا ما ادري انتي وشلون تفكرين الله اكبر





وصلتي السالفة للموت





الظاهر فعلا احنا ما نفهم كلام بعض





لان تفكيرنا مختلف (لازم الشمالي يفهم كيف تفكر الجنوبية وان المسالة مو عدواة اوبغض المسالة ان لكل انسان طريقة في التفكير )





ريما:انا مصرة على الروحة





خلني اختار اللي يريحني بنفسي





انا يسعدني الجلسة مع زميلاتي





والسوالف معهم(اجتماعية)





عبدالمحسن:يزم شفايفه بغضب





ترى انا ما ابغى اضيق عليك ياريما





والا ترى مافي اسهل من اني امنعك





****************





اثارة مشاعر الرجولة





وجاء يوم الخميس





لبست ريما وتكشخت





حطت ميك اب اوفر





ورشت عطوراتها





وسرحت شعرها





وطلعت وجلست في الصالة





عبدالمحسن :طلع من غرفته





خلصتي ؟؟؟





ريما:يس





عبدالمحسن:يالله مشينا





ركبت ريما في السيارة





وعبدالمحسن يسرق النظر لريما ويناظر باظافرها





واصابيعها وركزة عودها





وهي جالسة





:كبرت ريما بسرعة ومرت السنين مثل الحلم





بس ياريما انتي حلوة وجذابة خذيتي عقلي





وقلبي





ودي اضمك على صدري





ودي اخذك بحضني





سمع صوت باب السيارة يتسكر





التفت بسرعة شاف ريما نازلة ومتجهه لباب بيت اسماء :هذي متى نزلت واصلا ما اسرع ما وصلنا





ضرب بوري





واشر تعالي





ريما :هلا ...بغيت شي





عبدالمحسن:انتبهي





لا تنطلين عباتك خليها عليك





ريما:تاشر على عيونها





من عيوني





عبدالمحسن:خلاص الساعة تسع بجي واخذك





دخلت ريما ولقت زميلاتها





اسماء :وش ذا الزين ياريما





تهبلين





وشلون خلاك عبدالمحسن تطلعين





ريما :في نفسها(اخر اهتمامه)





عادي ...عند عبدالمحسن عادي





اسماء:ما عنده سالفة





هو لسى يظن انك ريما البزر





ريما :وراح يظن كذا لين اخر العمر





اسماء :والله خالتي مجننتني





تقول ان كان عبدالمحسن ما يبي ريما ترانا نبيها





ريما:ما شاء الله عليك انتي وخالتك ما عندكم وقت





اسماء:مسكينة خالتي ولدها مجننها





ميت عليك من يوم شافك





ريما :اسماء تراك زوتيها





وش شايفتني ؟؟؟





اسماء:وش فيها ولد خالتي عاشق





ريما:والله ما تستحين وان تكلمتي مرة ثانية بهالاسلوب يا ويلك





انتهت جمعتهم ..





.وانبسطت ريما مع زميلاتها





سوالف





وتعليقات ونكت





وضحك





بعدين رجعت للبيت





دخلت غرفتها غيرت ملابسها





طلعت دفترها وسجلت خواطرها





خلصت





وطلعت للمطبخ





جهزت ساندوتشات





وحطتهم في الصالة





راحت غرفة عبد المحسن





شافت الباب مفتوح





طلت





عبدالمحسن مشغل قصيدة





ويسمع





ريما :تعال للصالة





عبدالمحسن:اوكي





راحت وجلست على طرف الكنب وساكتة





ومنزلة راسها





جلس عبدالمحسن يناظرها





سرحانة وعليها مسحة حزن





:وش فيها





وش شاغلها





اليوم؟؟





حس بفضول :ريما فيك شي؟؟





ريما:هزت راسها





يعني





لا





عبدالمحسن:تعالي جنبي هنااااااااويأشر لها





تعشي معي





ريما:مابي





عبدالمحسن:متى بتكبرين ؟؟لين متى وانتي حركاتك طفولية





ريما:تضحك وتجلس بجنبه على الارض





عبدالمحسن:وش فيك؟؟؟





ريما:وهي تبتسم





والله ما فيني شي





بس احس بتعب





عبدالمحسن:حمر وجهه





وتلخبط





ريما:وهي تضحك(فاهمه وش يفكر فيه) وش فيك ؟؟؟





تعبانه نفسيا





وبس





عبدالمحسن :اهااااااا ويضحك





سرح يفكر ((((((





لما كانت ريما باول متوسط طلعت من غرفتها تبكي





راحت للحمام





وجلست ساعةبالحمام





وطلعت تبكي





جلست بغرفتها ومقفلة الباب





عبدالمحسن مستغرب منها





ما تبي تلفزيون





ولاتبي تاكل





وماسكة بطنها وتصيح





عبدالمحسن :ريما وش فيك ؟؟؟





ريما::.....ما ترد بس دموعها هي اللي تتكلم





:البسي بوديك للمستشفى





ريما:لا ....لا...





عبدالمحسن:استغرب منها





تتلوى من الالم ولا تبي تروح وش السالفة





:يالله بس بتروحين غصب عنك





ريما:تبكي





تكفى عبدالمحسن مابي والله ما فيني شي





بس بطني يعورني





وتركض للحمام وتستفرغ





طلع وشغل السيارة وباله مشغول اكيد فيها شي





طلعت من الحمام ودخلت غرفتها وجلست على السرير ومتغطية بالبطانية وترتجف من الالم




دخل عبدالمحسن يالله انا استناك





ريما:ماني رايحة





عبدالمحسن:يشدها من يدها





ريما:حرام عليك انا وش سويت لك





ليش تعاملني كذا





عبدالمحسن:حس بحزن عليها بس مافيه الا المستشفى





:لازم تروحين يمكن الزايدة





اخاف تنفجر وتموتين





ريما:لا...اتركني





خلني اموت ما أبي اروح





عبدالمحسن:تعوذي من الشيطان





وسحبها بكل قوته للسيارة





ولما دخلوا المستشفى





دخلت على دكتورة النساء وعبدالمحسن جا يدخل بس الدكتورة منعته لما شافت ريما خجلانه





طلعت الدكتورة: وين عبدالمحسن





عبدالمحسن :نعم





الدكتورة :وهي تناظر الاوراق الثبوتية ايش تقرب لريما





عبدالمحسن: زوجها





الدكتورة:ايش؟؟





وين عايش انت ؟؟





كيف تسمح لنفسك تتزوج بنت صغيرةبهالعمر الصغير هذا؟؟





عبدالمحسن:بيموت من الاحراج





لو سمحتي مو شغلك





ريما وش فيها؟؟





الدكتورة:ريما نازلة عليها الدورة الشهرية





وهذي اول مرة تجيها





عشان كذا الالم قوي عليها





وكل مرة راح يكون الالم شديد عليها





مدت عليه وصفة الدواء وكتبت فيها فيتامينات ومسكن وراحت لريما





وعطتها حقنة مسكنة





وشرحت لعبدالمحسن الوضع بعدين راحت لريما وفهمتها معنى الدورة والالم وكيف تتصرف





ريما:اصلا جدتي معلمتني بكل شي





طلعت ريما وعبدالمحسن يتمنى الارض تنشق وتبلعه





حس بخوف وحياء ولا عارف كيف يتصرف





نزل عند الصيدلية زي ما فهمته الدكتورة وشرا فوط صحية كثيرة





كثيرة





تكفي سنة





ورجع للبيت ونزل ريما





وراح شرا كتب عن الدورة الشهرية واحكام الحيض وحط جزء على مكتب ريما والباقي حطه بغرفته عشان يتثقف





ويفهم السالفة بعدين يعطيها ريما





تقراها





وراح المطبخ وصلح ابريق حليب ودخل على ريما وهو





يصدد عنها ما يبغى عيونه تجي في عيونها





ومد عليها كاسة الحليب واول ما ذاقت ريما رشفة





من الحليب انطلقت للحمام تستفرغ وانتم بكرامة وجت وجلست على سريرها وتغطت بالبطانية





وصارت تصبب عرق





عبدالمحسن خذا ابريق الحليب الزجاجي وحطه على بطنها(كمادات)





ريما حست بارتياح ونامت





وصار عبدالمحسن كل ما شاف ريما اخلاقها مأتشة





ومقفلة معها





وتعبانه





عرف السالفة )))





مد يده ومسك يدها وضغط عليها بقوة





ريما ساكته بعدين حست بالم ناظرت فيه





شافته يرص على اسنانه بقوة





ريما :أي.. أي.. عورتني





وهو مطنشها ويضغط بقوة





ريما :بس خلاص





عبدالمحسن حرام عليك





وتجي بتقوم بس هو مثبتهابقوة





وتمد يدها الثانية وتمسك كتفه بتوسل :عبدالمحسن تكفى عورتني ودموعها





تنزل وراء بعض





اخيرا قامت تصرخ بكل قوتها ...ودموعها مثل المطر





عبدالمحسن زي اللي صحى لنفسه وفكها





على طول قربت رجولها لصدرها وحطت راسها على ركبتها وتصيح





وتصيح





من قلب





عبدالمحسن دف صينية الاكل برجله بكل قوته وراح غرفته وقفل باب الغرفة عليه


ريما راحت غرفتها وسكرت الباب عليها :مجنون وربي مجنون بغى يكسر اصابعي





ماله حيلة بلاه شايفني مالي والي





على كيفه يضرب فيني





اكيد مقهور عشاني رحت لاسماء





الله لا يعيدها من روحة





دفعت ثمنها غالي





اقطع يدي ان ما كان فيه حالة نفسية





جلست تصيح ونامت





عبدالمحسن :الحمدلله مسكت نفسي





بغيت اتهور





انا لازم اتصرف قبل ما يحصل شي واتندم عليه





العمر كله





ريما لازم تروح لخالها





وانا لازم اشوف حياتي





الصبح قامت متأخرة وحست انه مو موجود





رايح لصلاة الجمعة





دخلت المطبخ





وصلحت الغداء بسرعة





ولما خلص سكرت النار





وجهزت السلطة





وحطت صينية كبيرة فيها لبن وكيسان وملاعق وسلطة

سمعت صوت الباب





انطلقت بسرعة لغرفتها





ودخلت وسكرت الباب :ماراح اطلع قدامه هذا مو صاحي





دخل غرفته جلس فترة ...مل وراح للمطبخ





شاف الغداء جاهز ضحك:يا حليلها ما تخلي واجبها حتى لو كانت زعلانة





راح للصالة وجلس بعدين مل





راح غرفتها حاول يفتح الباب لقاه مسكر:ريمااااا





ريما l)بصوت جاف)نعم





عبدالمحسن:افتحي





ريما طلعت ولافه على ايدها شاش





ناظر بايدها حس بألم





عبدالمحسن :وش فيها ايدك ؟؟؟





ريما:لا ولا شي بس نمت عليها ما دريت





مد يده عشان يمسكها





صرخت ريما بقوةوهي تسحب ايدها :لا





عبدالمحسن :يناظرها





خايفة مني ؟؟؟





ريما:لا... بس تعورني





مابي احد يمسكها





وتبكي





عبدالمحسن:لا تخافين ومسكها بهدوء:





سلامتك





ليت الوجع بعروق قلبي





ولا فيك





وليت المرض غلطان ساهي





ولا جاك





لو الدواء بضلوع صدري





لاداويك





واطحن جميع ضلوع صدري





فداياك





نزلت راسها وانحدرت دمعتها بقوة على خدها





ثم رمت نفسها على صدره





ولفت ايديها من وراء ظهره





وضمته بقوة وهي تصيح





عبدالمحسن تفاجأ وحس كأن نار تحرقه من راسه لرجوله :لا لا





يا ريما الا هالحركة





لا





لف ايدينه حوالينها وضمها بقوة لصدره





وجلس يبكي ويدخل اصابيعه في شعرها





هلت دموع الشوق





والشوق فتاك





من شافني قال الغلا





لاعبن فيك





احساسي يا غالي ابد





ما تعداك





واقف على بابك





وهايم يناجيك





ما قلت لك مشتاق الا





وانا مشتاق





وما قلت لك اغليك





الا وانا اغليك





بكت ريما





وبكت





وبكت





حتى هدت





رفعت راسها وشافت دموع عبدالمحسن





عبدالمحسن يبكي





لا ...مستحيل





عبدالمحسن ما يعرف يبكي





ولا يمكن يوم يبكي





بكت زيادة





سحبته من ايده وجلسته على سريرها





عبدالمحسن





منزل راسه ودموعه على خده :





اسف





من جد اسف





رفعت ريما يدها وحطتها على فمه وعيونها بعيونه :بس.... مابي اسمع





لا تتكلم





تظل انت في عيوني عبدالمحسن مهما سويت





ومهما زعلتني





مد ايده وسحب يدها وحطها على صدره وحط كفوفه علي ايديها





عبدالمحسن:انتي ما تدرين يا ريما وش غلاتك بقلبيي





ريما :ابتسمت





عبدالمحسن وهو يوقف:خلاص انا بروح غرفتي ارتاح





ريما :والله ما تنام الا على سريري





ابتسم عبدالمحسن وربعت ريما رجولها وحطت راسه على رجولها وقالت:تنام يعني تنام





عبدالمحسن:زين





ضم نفسه وغمض عيونه





وريما تلعب بشعره وتمرر اصابيعها على جبهته وتدلك عليها بخفيف





وعلى ذقنه





حس براحة





يد حنونة





ولطيفة





تلعب بشعره





ريما:تدري ليش يدلكون الجبهة





عبدالمحسن ساكت





عشان بعض الناس توترهم في جبينهم فاذا دلكوها يروح التوتر و يرتاح الشخص





ضغط خده على فخذها بقوة





حس بدفء حضن ريما





يدها اليسرى على كتوفه وتمسدعليه بهدوء





حس انه بيطير من الفرح





قام وجلس ثم حط راسه على مخدة ريما





وسحبها بقوة :نامي بجنبي





استلقت على السرير وعيونها في عيونه





وماسكه ايده





ولما نام تسحبت ريما وغطته بشرشف خفيف





وطلعت للصالة





قربت شنطتها





وجلست تحل واجباتها







عبدالمحسن وهو يوقف:خلاص انا بروح غرفتي ارتاح





ريما :والله ما تنام الا على سريري





ابتسم عبدالمحسن وربعت ريما رجولها وحطت راسه على رجولها وقالت:تنام يعني تنام





عبدالمحسن:زين





ضم نفسه وغمض عيونه





وريما تلعب بشعره وتمرر اصابيعها على جبهته وتدلك عليها بخفيف





وعلى ذقنه





حس براحة





يد حنونة





ولطيفة





تلعب بشعره





ريما:تدري ليش يدلكون الجبهة





عبدالمحسن ساكت





عشان بعض الناس توترهم في جبينهم فاذا دلكوها يروح التوتر و يرتاح الشخص





ضغط خده على فخذها بقوة





حس بدفء حضن ريما





يدها اليسرى على كتوفه وتمسدعليه بهدوء





حس انه بيطير من الفرح





قام وجلس ثم حط راسه على مخدة ريما





وسحبها بقوة :نامي بجنبي





استلقت على السرير وعيونها في عيونه





وماسكه ايده





ولما نام تسحبت ريما وغطته بشرشف خفيف





وطلعت للصالة





قربت شنطتها





وجلست تحل واجباتها





****************










الفرااااااااق





..ريما عمرها ثمانية عشر





و خلصت ثاني ثانوي بتفوق





وبعد الاجازة بتلتحق بالصف الثالث الثانوي





اخر سنة بتعيشها عند عبدالمحسن حسب تخطيطه





وكان عبدالمحسن مهتم فيها لاقصى حد ,,,يذاكر لها ويوفر لها جو للمذاكرة





وفي وقت الاختبارات يكنس





ويطبخ





عنها





عشان تتفرغ للمذاكرة





عبدالمحسن :ريما شدي حيلك وجيبي مجموع عشان تروحين عند خالك فهد





وتدخلين جامعةالملك سعود قسم الانجليزي اللي تبينه وتحلمين فيه( ويبتسم)





ريما باستغراب:وليش ادرس بالرياض؟؟





ليه هنا ما فيه جامعة؟؟؟





عبدالمحسن :فيه





بس بعيدة





وبعيدة مرة





ولو درستي عند خالك احسن





ريما :تعض على شفايفها بقوة





وتروح لغرفتها قبل ما تتساقط دموعها





وتفضحها





عبدالمحسن :حس بنفس الالم





بس كذا الامور لازم تمشي





وما فيه مجال لتحكيم المشاعر





عبدالمحسن راح لغرفة ريما لقاها جالسة على السرير





وتبكي





...جلس بهدوء





عبدالمحسن :ممكن اعرف ليه الدموع؟؟؟





ريما:سلامتك





بس الانسان احيان من الفرح يبكي





عبدالمحسن:يتاملها بهدوء





وبصوت واطي ومتألم:( من الفرح)





ريما بحزم :ما دام النهاية كذا





ليش ما وديتني خالي من زمان؟؟؟





ليش اللحين؟؟؟





وتبكي





عبدالمحسن:لو كنت ادري ان هذي رغبتك من زمان كان تصرفت





ريما تناظر فيه ووجهها كله دموع ::اه اه اه وتبكي بصوت عالي: انت ما تفهم؟؟





عبدالمحسن بغضب:ايش ؟؟؟





ريما:وكأنها تبي تغير مسار الكلام عشان ما تنفضح





انت لازم كل شي عندك يكون مضبوط





ومرسوم بالفرجار





والمسطرة





...الحياة لازم تكون مثالية





وصح مية بالمية





عبدالمحسن:اجل كيف نعيش الحياة





كذا حسب المشاعر .





.بعدين انت وش قصدك؟؟





وش في راسك ؟؟





ريما :انحرجت





عبدالمحسن:انا قصرت معك في شي؟؟





انا حرمتك من شي؟؟





كل شي احسك تحتاجينه اوفره





ما كنت لك نعم الاخ ؟؟





نعم الصديق؟؟





نعم الاب؟؟





ريما:بصوت عالي وبغضب:لا





لا





لا





انت طول عمرك تفرض رايك علي





انت تامر وانا اطيع





انت تسيطر علي





طول عمرك تحسسني اني شي





مفروض عليك





وحمل تتحلم بالساعة المباركة اللي تجي و تتخلص منه





عبدالمحسن:يناظرها بغضب





ريما:انا فاهمتك





تبيني اقول ماشاء الله عليك يا عبدالمحسن.





.ما قصرت بس انت قصرت





وقصرت





من صغري وانت معلمني شغل البيت





ومخليني مكرافة شغل





عبدالمحسن: متفاجأ





ريما:ياليتني ماعشت معك





ياليت خالي ماخذني من زمان





ابرك لي





عبدالمحسن:اكيد على كلامك هذا مخك صاير له شي





ريما:لا تتكلم عن مخي رجاااااااء





هذا اللي ناقص بعد


تبي تشككني في عقلي





عبدالمحسن،:بصوت عالي: انتي وش فيك؟؟





انهبلتي ؟؟





وطلع وخلاها





ريما: ياربي انا وش قلت؟؟؟





وش خربطت؟؟؟؟





وش ذا الكلام ؟؟





بس وشلون ؟؟





معقولة بيتخلى عني بذا السهولة





خلاص كل الحب اللي حبيته ما وصل له





كل المشاعر اللي في داخلي





ما اكتشفها؟





وما حس فيها ؟





وشلون؟؟؟





هذا





يعني اني ماني حلوة





ولا جذابة





اصلا شكلي انا كلي على بعضي ماني انثى





ولا فيني جاذبية ولا فيني اغراء





انت يا عبدالمحسن:صدمتني





نسفتني





عبدالمحسن في غرفته:وش فيها ؟؟





ما فهمت ولا كلمة من اللي تقوله





شكلها تعبانة





او مخربطة





ما ادري عنها؟؟؟





انسانة ما تمشي الا بقلبها ومشاعرها





انا ما ادري لو ما كنت عايش معها كيف بتعيش





العقل هذا حاجبه عليه





لا... ملغية وجوده





اصلا





بس اول مرة ريما تكلمني كذا





مو عادتها تتكلم بانفعال





العادة ثلجة





ما تتطلع مشاعرها الا بطلوع الروح





معقولة تغيرت





ما ادري عنها؟؟





غريبة وبس





********





مرت ايام وريما ما تكلم عبدالمحسن





ولا هويكلمها





والعلاقات رسمية





ريما داخلة المطبخ :مشتهيه كبتشينو مع لوح شكولاته امممممممم من زمان ما دلعت نفسي





اليوم لازم اعزم نفسي





:ريما حبيبتي انتي معزومة عندي





وممنوع اصطحاب الاطفال





ههههههه





وهي جالسة تحضر اغراض الكبتشينو..وتسولف مع نفسها





.حست كان فيه شخص ثاني غيرها في المطبخ(حدس المرأة ما يكذب)





التفتت





شافت عبدالمحسن وجت عيونها في عيونه





صد مايبي يحسسها انه يناظر فيها





تجاهلته





وكملت شغلها





عبدالمحسن يسرق النظرات للكبتشينو





والشكولاته وفي نفسه:ما شاء الله عليك ياريما مسوية لنفسها جو





لوكنت مصاحبها كان نالني من الحب جانب اللحين





وكان





قهوتني





ودلعتني





كالعادة





بس براحتها





:ذهب الحمار بام عمر فلا رجعت ولا رجع الحمار





ريما خذت اغراضها





وطلعت ولا كأنه موجود





عبدالمحسن يكلم نفسه:هذا طبعكم ما شريتوه





يالحريم





كفارات العشير .





..نست بنت عبدالله يوم اشري لها الشكولاتات





وادلعها بس على راحتها





المشكلة ما اعرف اسوي كبتشينو زيها





دلعتني





لين خربت..





ولا صرت اعرف اسوي شي





خلني اروح لغرفتي ابرك





دخل غرفته وتفاجأ كاسة الكبتشينو ولوح الشكولاته على مكتبه





معقولة تكون حطت اغراضها بالغلط





لا... لا





مو معقولة





وش السالفة





اكيد مسويته عشاني





اعرفها ريما ما اهون عليها مسك الكاسة ورشف منها





:يع مو حلو





لو كانت ريما جالسة معي





كان طعمه بيصير احلى ..ا.لجلسة معها لها جوها





على راحتها





اصلا لو فيها خير كان ما زاعلتني





اكبر منها





وولي امرها





واصلا ما غلطت عليها





خلها تولي بس





حس فيها داخلة وقهوتها في يدها





ريما:نعم...





عبدالمحسن التفت وكأنه يستفسر





ريما :بغيت شي ؟؟





عبدالمحسن ماسك ضحكته يعرف اسلوبها





ريما :الظاهر اني غلطانة





كاني سمعت صوتك تناديني والظاهر اني





غلطانة





عبدالمحسن :لا مو غلطانة ..تعالي





ريما بدلع :يعني انت ناديتني ؟؟؟





عبدالمحسن:ايه نعم ناديتك وهو يضحك...





بس ليش ما رديتي بسرعة





ابتسمت وكانها ما صدقت خبر...دخلت





وجلست بهدوءها المعتاد على طرف السرير





ورازة قوامها الممشوق





وترشف من قهوتها بصوت خفيف





عبدالمحسن يخفي ضحكته





عبدالمحسن قرر من كم يوم انه يزور عمه ابو رغد في الرياض وياخذ ريما معه عشان تسلم على خالها فهد بس ما لقى فرصة يكلمها





وحس ان هذي هي الفرصة





عبدالحسن:ريما





:نعم





عبدالمحسن:خلاص بنمشي بكرة او بعده





ريما :وين





عبدالمحسن:للرياض





ريما بفرح :للرياض





عبدالمحسن:انا بزور عمي لي اربع سنين ما شفته وبنمر خالك فهد





ريما مضايقة بس تتصنع الفرح :ياربي انا ما ادري انا في حلم والافي علم





عبدالمحسن:لا علم





وبعدين اللي يشوفك يقول ما مشيتك ابد





ريما في نفسها :يا ربي ما احب اسلوب الشيبان هذا





يتمنن علي ...





على باله موديني باريس ارض الطبيعة والجمال





والا ايطاليا بلاد العشاق





والرمانسية





ريما:لا بس الرياض ما وديتني لها





عبدالمحسن:يعني الشرقية





وجده وابها ومكة والمدينة ما اغنوك عن الرياض





ريما :عبدالمحسن ترى الرياض غير





كل زميلاتي يمدحونها





عبدالمحسن :اما هذي صحيح الرياض غير





ريما:تلطف الجو ...





ما يهون عليها عبدالمحسن ياخذ في خاطره:يالله ذكرتني بايام الشرقية





تذكر يوم كنا نطافش في البحر بعد العشاء ومر علينا ذاك الشايب





عبدالمحسن تذكر الموقف و ما قدر يمسك نفسه من الضحك





ريما تكمل :تذكر يوم يقول :ول والله اللي ما يحسون ببرودة الموية





عبدالمحسن:يا حليلة يحسب الموية ثلج





ريماوهي تضحك: لا تلومه مسكين تلقى عظيماته كلها هشاشة ...وروماتزم





عبدالمحسن يضحك كأنه ما صدق ان ريما تصالحه





ريما:تذكر يوم جا اليوم الثاني وانت تمرض علينا





عبدالمحسن:صدق والله





ريما :أي والله صدق





حتى قلت لك عبدالمحسن وش فيك قلت :الظاهر ان الشايب نحتني بعينه





عبدالمحسن مات من الضحك :الظاهر وسواس





وريما خلاص مو قادرة تمسك نفسها





مو الظاهر الا صحيح وسواس والله لو عيونه صاروخ سكووود





عبدالمحسن :بعد ما هدأ من الضحك :المهم جهزي اغراضك وشناطك يمكن نمشي بكرة





ريما :اوكيه



******************



سمع عبدالمحسن طرقات على الباب ابتسم لانه توقعه صديقه خالد





مين:؟





خالد: رجال





عبدالمحسن يفتح :اكيد رجال





تفضل ....تفضل يا هلا بك





خالد: المهلي ما يولي





دخل خالد للمجلس





وطلع عبدالمحسن لريما





:ريما جهزي شاي مضبوط





ريما :صار





عبدالمحسن:يعطيك العافية يالغلا





ريما :وانت سالم





خالد:وش طرا عليك الرياض





عبدالمحسن :قررت اتأهل




خالد:من جدك؟





عبدالمحسن:أي والله





خالد:ومن هي سعيدة الحظ





عبدالمحسن:يمكن اخطب رغد بنت خالي





خالد: ما شاء الله





اخيرا هداك الله





عبدالمحسن:اللحين رغد اكيد تخرجت من الجامعة





قربت ريما من المجلس وهي شايلة الشاي وسمعت كلامهم ضربت الباب عدة ضربات





طلع عبدالمحسن:هذا الشاي





ريما:ايوووووووووه





عبدالمحسن:تسلمين





دخلت غرفتها وهي تحس بمشاعر غريبة





جلست جنب شنطتها





ورتبت ملابسها





وهي تفكر سرحانة باللي سمعته





رمت ملابسها من يدها





واتجهت لسريرها وطلعت دفترها





وجلست تكتب :وش فيك يا ريما؟





ليه تضايقتي؟





وش مكدر صدرك





عبدالمحسن عمره ما حسسك انه يحبك كزوجة





طول عمره يعاملك كاخت له





او بنت





سكتت :وش ذا الكلام ياريما اذا عاملني كاخت





او كبنت





او كزوجة





أي معاملة تحتاج حب





واحترام





ومودة





وحنان وتقدير





وهذا هواللي حسسني فيه عبدالمحسن





يعني لازم من يوم ما سكنت عنده كل يوم يقول لي تراك بنتي واختي ومو زوجتي عشان يصير عندي قناعة انه مو زوجي





بس انتي عندك مشاعر وتعرفين الفرق





تعرفين اذا كنتي بالنسبة لعبدالمحسن حبيبة





او مجرد ربيبة رباها من صغرها وانفرضت عليه





:وانا وش ذنبي





انا ماني اخته





ولا بنته





انا زوجته





لما كبرت عرفت الشي هذا وعقد زواجي شفته بعيوني ومن يوم شفت العقد ومشاعري متغيرة تجاهه





احسه زوجي مو اخوي





ياربي احس بنار تحرق قلبي





يعني كل ذا السنين ما لفتتت نظره





ولا شديت اعجابه





وش ذا الحظ





سمعت صوت عبدالمحسن جاي





حطت بسرعة القلم بوسط الدفتر ودخلته تحت مخدتها





دخل عبدالمحسن





وش تسوين؟





ريما:سلامتك





عبدالمحسن:انا بروح ارتاح





وانتي كملي تجهيز الاغراض





وناظر للشنطة وطلع





ريما :عبدالمحسن





عبدالمحسن :هلا





ريما:وهي منزلة راسها





انا ..انا ما ابي اسافر للرياض





عبدالمحسن:مبحلق عيونه:ليش؟





ريما:بس كذا





مالي خاطر





اروح





عبدالمحسن :وش غير رايك ؟





ريما :احس نفسي تعبانة





عبدالمحسن:يقترب منها ويضع يده على جبهتها: سلامتك





ريما تجلس على سريرها وتبكي


عبدالمحسن:لا انتي مو طبيعية اليوم


ريما :تبكي وتشاهق


عبدالمحسن :يمسح على شعرها ريما علامك ؟؟؟


فيه شي مضايقك ؟؟


ريما:تبكي


يجلس ويسحبها جنبه ويسند راسها على كتفه


ريما :ما صدقت خبر جابت العيد بكل خيراته وهاتي يادمووووووووع


عبدالمحسن:رفع يده ومررها على خدها يمسع دموعها


:لا تبكين


دموعك تألمني


وباسها على جبينها


ولما شافها مستمرة في البكاء حط راسها على صدره وضمها :هدي نفسك


انتي قريتي الاذكار


هزت راسها :نعم


عبدالمحسن:ياربي وش صار ؟؟؟وش مضيقك ؟؟


يالله ارتاحي على سريرك


وسندها على السرير وجا يطلع


ريما: عبدالمحسن


ارجوك لا تخليني ..تعال جنبي


انا محتاجتك


لا تتركني (هنا ريما ذكية تظهر حاجتها لعبدالمحسن والرجل يستثار بالحاجة )


عبدالمحسن يناظرهابتأمل :انا جنبك


ولا يمكن اتخلى عنك




لا تجرح خدودك ترى الدمع يجـرح ..
إن ما جرح خدك ج ـــرح قلب مغليـك ..



ما للبكا فـي ع ـــينك اليـوم مطـرح ..
قلّي وأنا آبكي عنك يا عل ما آبكيـك ..





وجلس يلعب بشعرها لين نامت


ولماتاكد من نومها راح لغرفته ونام

***************
القرااااار الصعب


طلع عبدالمحسن من عند عمه


يحس بمشاعر غريبة


مؤلمة


عبدالمحسن :انا وش سويت


معقولة اتزوج رغد


ضميره :وش فيها رغد؟؟


عبدالمحسن :عمرها ما كانت حلمي


ضميره: طيب ريما حلمك؟؟


عبدالمحسن:يعني خلاص مافيه غير ريما ورغد


انتهت الخيارات


انتهوا البنات


ضميره:ليش تبي تطلق ريما


عبدالمحسن :عشان تشوف حياتها


ضميره: وانت ؟؟


عبدالمحسن :انا ماني حياتها


ولا فارس احلامها


ضميره:ليش


ليش ياعبدالمحسن


عبدالحسن:معاملتها تقول كذا


هي طلعت على الدنيا وانا اخوها


وعمري ما تكلمت معها بذا الكلام خلاص اختي وبس


ضميره:طيب ليش ما تصير قوي وتواجهها


عبدالمحسن :كيف؟؟


ضميره :تمسكها من يدها وتقول ياريما انا ابغاك زوجة وش رايك


عبدالمحسن :مستحيل


لا يمكن انطق ذا الكلام


ضميره :ليش ؟؟


انت مصدق انها اختك


عبدالمحسن :لا


بس مشاعري ناحيتها انها لا يمكن تكون لي زوجة


ريما كبرت على يدي


خلاص عرفتها من اولها لاخرها


هي بالنسبة لي كتاب مفتوح


اعرف عيوبها قبل حسناتها


اعرف نقاط ضعفها


اعرف كيف ازعلها وكيف اراضيها


ما عاد صارت لغز يثيرني


او شي يشد انتباهي


يعني ذنبي اني ابي وحدة بالنسبة لي لغز


وحدة جديدة علي


اف


اف


اف


بس ريما غالية علي


كيف بفاتحها في الطلاق


كيف اقولها اني بتزوج


بس هي باردة


ما عمرها غارت


ولا تحركت فيها شعرة علي


ضميره:بس ولو ياعبد المحسن صعبة عليها زواجك


والاصعب طلاقها


كيف بتقابلها


كيف بتكلمها


وشلون عينك تجي في عينها



أمشـي وأقـول لطريقـي لاتوديـنـي


لعيون ناس تبـي تـدري عـن الخافـي
أمانتـك.. خلهـا مـابينـك وبيـنـي
خابرك يالـدرب خـوة عمـر وسنافـي
******
مـا ودي النـاس تـدري وش يبكينـي
كرامـة النفـس ورث أبـوي وأسلافـي
أمشي وأحـس الخناجـر فـي شرايينـي
والبرد يمشـي وراي وينهـش اطرافـي
وحيـد واللـيـل بـردونـه يغطيـنـي
تقـول كـن البلـد روح بهـا السـافـي
إلين ماأوحيـت لـي صـوت ينادينـي
صوت أعرفه مثل ما أجهل وش خلافـي
قمـتأتلـفـت وانــادي لا تخليـنـي
ما غيره.. الصوت هذا صوتـهالدافـي
ولمحت زوله من أقصى الـدرب لافينـي
مدري وش اقول لكن حـي هـااللافـي
تعال.. شف غيبتك كيـف أثـرت فينـي
تعال.. شفني وأنا أغرقعقـب مجدافـي
تعال.. خذنـي ورحبـي مـن عناوينـي
تعبت أعدي على جمـركوأنـا حافـي
تعال واقطف بصوتـك زهـرة سنينـي
كـل المواعيـد عقبـكشمعهـا طافـي
تعـال وازرع خصـل شعـرك بكفينـي
بضمهـا ليـن أحـسبليلـك الظـافـي
تعال وشفيـك خايـف؟ أنـت ناسينـي؟
قطعت صوتـي عليـكوطـال ميقافـي
حتى بديـت أشعـر أن الحـب معمينـي
وان أنت حلم عثـىفينـي وأنـا غافـي
*******
لكـن أمانـة تـرى اللـي فـي كافينـي
إن رحت منككذا مـا رحـت متعافـي
*************
أمانة الله عليـك إن غبـت عـن عينـي
لا يكون قلبك مثل قلـب الزمـن جافـي
**********
مع كـل دمعـة تذكـر رعشـةيدينـي
ومع كل ضحكـة تذكـر قلبـي الوافـي





غيرتي كياني


راح لبيت فهد


دخل للمجلس وجاب فهد القهوة والشاي وجلسوا يسولفون مع بعض


ريما:خالة بروح اسلم عليه


رانيا:اثقلي يا بنت


اذا ناداك روحي له


فهد وعبدالمحسن تكلموا في مواضيع متنوعة


الجو


وتبعتها السياحة


وبعدين الاسعار


ثم استغلال التجار


للمواطن


والسياحة الخارجية


وانتهت السوالف


فهد :يالله بخليك تنام وترتاح


عبدالمحسن:بالله ناد الامورة اللي عندكم


فهد: يبتسم


انشاء الله


عبدالمحسن:يضحك


في نفسه


:وشفيهم ذا العائلة على انشاء الله


الظاهر ذا الكلمة وراثة فيهم


راح فهد ونادى ريما


دخلت ريما وهي مبتسمة


ابتسامة مدروسة


ونظراتها كلها حيوية


وتتدلع في مشيتها


قاصة شعرها مدرج طويل


ملفلف بشكل مرتب


وعلى عيونها غرة (قصة)ورافعة شعرها عن وجهها


عشان تبرز ملامحها


وعلى شعرهاحاطة نظارة شمسية(رغم ان الدنيا ليل ههههه وعلى فكرة الرجال تعجبهم النظارات الشمسية )


عشان تحدد ملامح وجهها


وتعطي للوجه برواز


لابسة تنوره قصيرة تحت الركبة جنز


وبلوزة وردي


لان الوردي لون جذاب


ويعالج العدوانية


لانه يتفاعل مع المخ،


(رانيا علمتها اذا بتناقشين زوجك البسي وردي وما ندري عن رانيا لوين بتوديها)


اكسسوارات


مكياج


مركزة على الرموش


مكثرة المسكرة ومطولة الرموش


حاطة قلوس على شفايفها


واحمر خدود( بلاشر) وردي


( الخدود يخرج منها مثل الذبذبات تجذب الرجل للمرأة


لذلك احذري من توسيع النقاب


بحيث تظهر عظمة الخد


لانها تنادي الرجل وانتي لا تشعرين )


مكياج ريما ايضا مدروس


ولابسة سلسلة لين اسفل الصدر


دخلت


:السلام عليكم


عبدالمحسن: طارت عيونه في ريما


تجاهلت نظراته


وجلست


ورزت عودها


لانها تجلس على طرف الكنب


وتمد قوامها


عبدالمحسن:ما شاء الله


انتي ريما؟؟


هزت راسها بدلع يعني ايوه


عبدالمحسن يناظرها من فوق لتحت وكأنه يبي يركز


وناسي نفسه لانه فاتح فمه


رغم ان الشمالي ما يركز على التفاصيل


بعكس الجنوبي


اللي يفندك قطعة


قطعة


عبدالمحسن:بعد فترة من الشرود


كيفك؟؟


ريما تبتسم :تمام


وودها تضحك بس ماسكة نفسها


وقفت


:تبي شي


عبدالمحسن كأنه طفل بياخذون منه لعبته:


وين ؟؟


ريما وهي تتمغط بدلع:ابي انام


عبدالمحسن :لا


لا


تونا بدري


يا ريما


ريما ترجع وتجلس:ايه


تذكرت(وترفع طرف سلسالها


وتحطه بين اسنانها )


انا ودي اقضي الاجازة كلها عند خالي


عبدالمحسن:بلهفة


ليش ؟


ريما :ابي اغير جو


وبعدين اعجبتني الاسواق هنا


مرة روعة


وفي بالي اشياء ودي اخذها


عبدالمحسن وهو يتصنع الشدة :لا


لا
ذا الكلام


ما يمشي عندي ,,احنا جينا سوا وبنرجع سوا


ريما:بدلع حرام عليك


عبدالمحسن :تنفس بعمق وهو مركز عيونه في ريما


وكأنه ما يبي يفوته شي:اااااااااه


ريما:خلاص شوي وتموت من الضحك وقفت


:يالله


عبدالمحسن:وقف معها


وقرب منها


:اجلسي شوي


بس


شوي


ريما :ودها تجلس بس خايفة من رانيا


:لا ما اقدر


عبدالمحسن:باستغراب


ما تقدرين؟


ريما:استدركت نفسها


:عبدالمحسن من جد انا فيني النوم


والله ما عاد اقدر


حتى شف عيوني كيف


وترمش بعيونها


عبدالمحسن يناظر برموشها:شوي


يابنت الحلال


ريما:لاااااااااااااااا



واتجهت للباب وعبدالمحسن لا اراديا يمشي وراها





ريما وهي تناظره بغنج:يالله عاد تصبح على خير





عبدالمحسن بس يناظر





حتى ما سمع وش تقول





راحت لرانيا تحكي لها:





اول مرة اشوف عبدالمحسن كذا





رانيا:لسى ما شاف شي





ريما:رحمته يا خالة





رانيا:يا عيني على قلبك الرقيق





مو هذا عبدالمحسن اللي جاي يخطب





ولا هامه احد





لا ترحمينه





اشتغلي بصمت





عشان توصلين لهدفك





غسلت ريما و غيرت ملابسها ونامت





عبدالمحسن:ياربي احس اني معرق





اف





بيتهم حر





يفتح ازاريره





يا ربي وش ذا ؟؟





معقولة اللي شفته ؟؟





ياربي قلبي وش فيه





يدق بقوة ؟؟





ويحط يده على قلبه





:الله يستر عسى ماني مريض





معقولة بنام اللحين





توني ما جاني نوم





اله يهديك يار يما





مستعجلة على النوم





الناس اجازة ويسهرون وذي تركض للنوم





صدق ما عندها سالفة





بس من جد ريما متغيرة





ياخي محلوة





ذا البنت





لا مو محلوة





بس من ذا الخرابيط اللي حاطتها على وجهها





بس يا حلوها ويا حلو خرابيطها ااااااااه





******************





صحى عبدالمحسن الصبح





يدور في المجلس





يستنى ريما تجي





مر الوقت وريما مطنشة





كل شوي يناظر للباب





:وش فيها ما جت





ولا اسألت عني





ما تقول اكيد عبدالمحسن محتاج شي





ما لها حيلة





كابر راسها





جت هنا وانفلتت البنت





وانا بعد لي دور





المفروض اشد عليها





خير انشاء الله





مطنشتني





××××××××××××××××





افطر مع فهد





ومل من الانتظار





وطلع





راح السوق





عبدالمحسن:من زمان ما اهتميت بنفسي





بشتري نظارات كشخة





امس النظارات تهبل على ريما





وناقصني ساعة





بغير ساعتي





عشان الواحد اذا رفع يده كذا والا كذا(ويحرك يده)





لانه واثق من نفسه





×××××××××××××××





راح لبيت عمه





ورحب فيه ابو رغد





بعدين دخل للمجلس





ابو رغد:ترى سألت البنت





عبدالمحسن:في نفسه (وش معجلكم... تونا )





:ايه بشر ياعم





ابو رغد:ابشرك وافقت





عبدالمحسن بحماس :طيب قلت لها عن الموضوع اللي بيينا





ابو رغد:لا والله ما قلت لها,,تعرف الحريم حساسين من ناحية ذا الامور





عبدالمحسن:لا ياعمي





ما يصلح كذا





لازم تدري عشان تكون على بينة





ابو رغد:اكيد





اكيد ... بس مو اللحين





عبدالمحسن :في نفسه (الله يهديك يا عمي )





ابو رغد:ومتى انشاء الله الملكة





عبدالمحسن :قريب





قريب





ابو رغد:والله يا عبدالمحسن انا فكرت ان الملكة والعرس تكون بأقرب وقت





ترى انتم ما انتم صغيرين





عشان تأجلون





عبدالمحسن:في نفسه (ياربي من عمي





يبي يربطني





اعرفه واعرف اسلوبه)




:انا اقول نخلي الملكة والعرس السنة الجاية احسن


ابو رغد:وشو ؟؟؟؟؟؟


عبدالمحسن تروع من صرخة عمه


: طيب متى تبيها طال عمرك


ابو رغد وهو يبتسم :خير البر عاجله


ما دامك ما اتفقت مع اهلك الاولين وتبي تنفصل عنهم


اجل ما يصلح تجلس عزوبي


عبدالمحسن: في نفسه( والله النشبة)


ويصدد


ويتلفت


كانه يبحث عن مخرج : انا وش معجلني على السوالف مع عمي يعني لازم اقوله وافكك المستتر قدامه هذااااه نشب فيني


ابورغد:وش رايك الملكة بكرة


والعرس اخر الاجازة


عبدالمحسن يقلب عيونه من الضيقة


:اللي تشوفه طال عمرك


ابو رغد:متشقق من الوناسة


××××××××××××××××××××××××××××


طلع من عند عمه وراح يمشي في شوارع الرياض ما يدري كيف يتصرف


:ياربي لا طلت بلح الشام ولا عنب اليمن


حظي ماش


كل ما عدلته مع جهه


مال علي من الجههة الثانية


ياربي راسي احسه بينفجر


الامور تعقدت


وتشبكت


انا لله





في المساء





راح لبيت فهد





ولما قرب من البيت بدأ قلبه يرجف





حط يده على قلبه





لا..





قلبي شكله





مو طبيعي





بسم الله علي





تذكر شكل ريما البارح وابتسم





وتشوق انه يدخل





استقبله فهد





وجلسة





وسواليف





بعدين فهد عزم عبدالمحسن على العشاء في ستيك هاوس





عبدالمحسن:يارجال والله ماله داعي





العشاء في البيت احسن





اصر فهد على راييه





عبدالمحسن وهو يبتسم :وش رايك ناخذ البنات معنا





فهد:يا حليلك ...قلت لهم بس الهوانم عندهم مشاوير مهمة وخاصة





وبيروحون مع السواق ومخططين يتعشون برا





عبدالمحسن:في نفسه (ما شاءالله عليك ياريما





من دخلنا الرياض وهي معطيتني اشكل





الحمدلله انا ما احنا ساكنين هنا





كان سحبت علي ريما من زمان





طلعوا وتعشوا ورجعو اللبيت





دخل عبدالمحسن للمجلس : ناد ريما يا فهد





بشوف كانها محتاجة شي او تبي شي





فهد:خير انشاء الله





وبعد شوي رجع فهد:والله ما بعد وصلوا




عبدالمحسن:معقولة؟؟؟




فهد:خلهم على راحتهم





عبدالمحسن:ايه بس الوقت متأخر





فهد:لا





مو متأخر تونا 11.5





عبدالمحسن:صحيح





والله احسب الساعة وحدة





فهد:يالله تصبح على خير





انا بروح انام





عبدالمحسن فرش اسنانه





جلس ثم





استلقى على فراشه





:والله يبيلك ضرب يا ريما





خلاص البنت انهبلت





والله لوريك شغلك





كأني طرطور عندها





ويتوعد بريما لين جاه النوم ونام





وفي الصباح قام وصلى ورجع للمجلس مأتش واخلاقه مقفلة ما عاد يرضيه الا قطع رقبتها ذا المتمردة





وفجأة سمع صوت نعول تقترب من الباب





رفع راسه يناظر





وشق الابتسامة





شاف الشغالة





دخلت وحطت جيك المويه





: يبغا شي بابا





عبدالمحسن:ما رد وفي نفسه (ضفي وجهك





انتم وذا البيت اللي يجيب الاكتئاب )





طلعت وخطر في باله شي





:لوسمحتي





الشغالة:نعم بابا





عبدالمحسن :نادي ريما





الشغالة : ريما نوم





عبدالمحسن : خلاص,,, وبصوت خفيف انا لله





وهو بفراشه





سمع صوت ناعم قريب لاذنه يهمس : صباح الخير( تكلمي مع زوجك بهمس وخلي صوتك رقيق وناعم...





لان فيه في الدماغ مثل الركن مخصص لصوت النساء فقط يؤثر بشكل كبير على الرجل بحيث اذا اعجب بامراة من خلال صوتها لا يمكن ان تكون في نظره قبيحة حتى وان كانت قبيحة وتصبح في عقله المرأة الجميلة على الدوام )





عبدالمحسن جلس بسرعة والتفت





شاف ريما جالسة قريب منه وجالسه على ركبتها





:ريما؟؟





ريما بهمس:اهلين





عبدالمحسن ضاعت علومه





ونسى التهديدات اللي مجمعها





كيفك ؟؟





ريما :تمام





انت كيفك؟





عبدالمحسن:بخير





وش فيك ما عاد لك شوفة؟؟





ريما :انشغلت شوي





عبدالمحسن:منشغلة عني ويناظرها بتمسكن





ريما :نزلت راسها





ناظر في لبسها





لابسه بنطلون





وتوب اخضر فاتح لين نص الفخذ





ومجعده شعرها





وحاطة بشعرها وردة على جنب



لونها اخضر





وعطوراتها سابقتها





بلشر





وقلوس على شفايفها





عبدالمحسن في نفسه :وش ذا كانها محل عطورات





اشم عطر





ومخلط





وبخور عود





مد يده ومسك يدها وجلس يمسحها ويلمس اظافرها





واحد





واحد





ثم يرفع عيونه لوجهها





:ايدينك حلوة يا ريما





ريما:صحيح





يعني العناية واضحة





عبدالمحسن:بفضول: العناية؟؟





ريما:امس سويت حمام بخار





وسويت بدي كير.. ل ايدي وارجولي





على طول عبدالمحسن ركز عيونه





على رجولها





عبدالمحسن:وش رايك ؟؟





ريما:بايش؟؟





عبدالمحسن: نرجع لديرتنا





ريما:لا





هنا احلى





عبدالمحسن:طيعيني ياريما





خلينا نمشي اليوم





اشتقت لبيتنا





ويناظر فيها وكانه يختلس النظرات





انتي ما اشتقتي له؟؟





ريما:انت روح بلحالك





وانا بجلس عند خالي





عبدالمحسن :واهون عليك؟





ريما:اعطته نظرة مع ابتسامة





تخوف وراها شي





عبدالمحسن: هاااااااه وش قلتي





وبعدين اذا بغيتي الرياض مرة ثانية عادي نجي





في أي وقت تشرطينه





ريما:مو انت تقول السنة الجاية بدرس هنا عند خالي





خلاص خلنا نختصر الوقت وادرس من السنة هاذي





عبدالمحسن: انا قلت كذا ؟؟





الله يهديك بس





انا مستحيل اقول ذا الكلام





ريما :منزلة راسها ورافعة عيونها





وتناظر فيه بشدة





عبدالمحسن :تلخبط





ويستنى جوابها





ريما:انا تكلمت مع خالي بذا الموضوع





وحتى هو رايه اني ادرس هنا من السنة هاذي





عبدالمحسن:وخالك وش حاشره





ويمسك يدها ويتكلم بهدوء





خالك والله ما يدري عنك ياريما





كل ذا السنين ما سال عنك





هااااااه وش رايك نمشي اليوم؟





ويتفحص وجهها يتأكد ان كلامه اثر فيها





ريما : لا يا عبدالمحسن الا خالي ما ارضى احد يتكلم عنه





هذا خالي وفي مكانة ابوي





عبدالمحسن حس ان خطته فشلت : يا بنت الحلال انا داري ان خالك فهد ما فيه زيه





وحبيب





بس تكفين ياريما





لا تتتركيني





ريما :تعال نجلس فوق على الكنب





عبدالمحسن: يقوم بسرعة... براحتك





اللي تبينه





جلسوا على الكنب





ريما:منزلة راسها





عبدالمحسن انا بغيتك في موضوع





عبدالمحسن:قلبه يرجف خايف من اللي بعده





:آامري





ريما :عبدالمحسن احنا لازم نفترق وفي اقرب وقت





عبدالمحسن:عيونه صارت فناجيل





:ايش ؟؟؟





ريما:تصد بوجهها متألمة





عبدالمحسن:خلاص يحس بالموت





:ريما وش ذا الكلام ؟؟؟





ريما :هذا قراري





عبدالمحسن:يبلع ريقه





ليه وش حاصل ؟؟





ريما:اسأل نفسك؟





عبدالمحسن : نزل راسه بقوة ولا قدر يتكلم





ريما:انت جاي للرياض عشان تخطب وتتزوج صح





عبدالمحسن:صامت





يتلفت وده يهرب من ذا المكان





يحس باختناق





الاكسجين قل





لا





انعدم





ريما:وبعد زواجك ناوي تطلقني صح





عبدالمحسن:يحس قلبه يذووووووووب





يذوووووووب من الالم





يحس ريما تجلده





صد بوجهه بقوة





ريما :انا باختصر عليك المسافة





خل زواجك





وطلاقنا مع بعض





عبدالمحسن:بصوت مخنووووق :ريما





ريما :تحاول تمسك نفسها ما تبي تبكي





وتناظره بشده


:ارجوك





زي ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف





هالمسرحية لازم يسدل عليها الستار





واحداثها لازم تنتهي





صارت مملة





قصة ...بطلها انت (وتأشر عليه)





حطيت بيدك البداية





وبيدك.... قررت النهاية





مافيه شخص ثاني ينازعك البطولة





انت متصدر الامور





اهنأك... يا عبدالمحسن




عبدالمحسن :منزل راسه ومشبك ايدينه مع بعض





وصامت





خيم الصمت





وخيم الهدوء





عبدالمحسن:ريما انا اللي ارجوك





كلامك مؤلم





اسلوبك يجرح





ريما:خذيتني قلب طاهر





ما عرف غيرك





رسمت حياتي





وحددت ملامحها





واصدرت القرار





القرار المر





ان ريما زي ما دخلت حياتك لازم تطلع منها





السالفة وما فيها ان احنا





انربطنا ببعض





بلا رغبة





بلا اختيار





حتى من كثر ما انت مستهين بمشاعري





عمرك ما فاتحتني بالموضوع





عمرك ما ناقشتني





تدري ليش





لانك خلاص اتخذت القرار





ورسمت حياتنا بريشتك يا فنان





وتبكي وتقوم





عبدالمحسن: ريما.. ويركض وراها ويمسكها من يدها





وبتوسل





:تعالي تعالي





انا بقولك كل شي





ريما :تحاول تسحب يدها منه





ابعد عني





ابعد عني





عبدالمحسن:بتوسل





تكفين اسمعيني





تعالي اجلسي





ويجلسها على فراشه بالارض ويحط ركبته على ركبتها





ويمسك ايديها





ريما اسمعيني





شوفي يابنت الناس





والله ثم والله ما عرف قلبي غيرك





انا مو احبك





انا احسك اختلطتي بمشاعري





وباحاسيسي وبدمي





وانفاسي





انتي يا ريما مثل الديناميت اللي يحركني





كل شي بحياتي مرتبط فيك





انتي اللي تضحكيني





وانتي اللي تبكيني





وانتي اللي تشوقيني





انتي كل شي





انا تزوجتك صغيرة وما اخفيك كنت في البداية متحكم في مشاعري





واقدر اصيطر على نفسي





بس لما كبرتي





كل حركة وكل كلمة وكل همسة منك تحرك البحر الراكد اللي بداخلي





عشت بصراع ابيك





واخاف منك





اخاف ترفضيني





ريما :طيب ليه ما كلمتني





ليه ياعبدالمحسن





ما خيرتني





ليه ما قلت ياريما انتي تبيني والا شوفي حياتك





اللي حصل انك همشتني





وقررت وبكل قوة انك ترجعني لخالي





كذا وبدون مقدمات وتبكي :كأني ولا شي





كأنك تقول انتي بلا قيمة





مالك قدر





مالك مكانة





انت ما تدري يا عبدالمحسن ذاك اليوم





لما قلتلي اني بدرس عند خالي





تمنيت اموت





ولا اسمع ذا الكلام





وزيادة على كذا





قررت وبكل قوة انك تتزوج
وقررت وبكل قسوة انك تطلقني





عصب عبدالمحسن :ما عاد يتحمل مهاجمتها





ولا قوة حجتها





:اسمعيني ويصرخ





اسمعيني





ويبكي





عصب عبدالمحسن :ما عاد يتحمل مهاجمتها





ولا قوة حجتها





:اسمعيني ويصرخ





اسمعيني





ويبكي





انا معك اني غلطت





بس والله من دون قصد





ريما:هههههه باستهزاء





ما اسهل الكلام ياعبدالمحسن





والدليل ان ملكتك بكرة





وزواجك بعد كم يوم





يعني ما كأني شريكة لك





تبي تحطني قدام الامر الواقع





ما فكرت في مشاعري لما وصلني الخبر





ما فكرت في غيرتي





عبدالمحسن:ريما





ريما:انا ما الومك





من جد





ما الومك





لاني حسستك اني امرأة ما تغار





ما تحس





والسبب اني ما ابي ازعجك





ما ابي اضيق عليك





وفي المقابل





حكمت علي اني ما عندي غيرة





وما احس





بس اللحين





انا قدامك





واقولك





اني احس





واتضايق





وابكي واتألم





انا وياك عشرة عمر





سنين





اكلنا واحد





وشربنا واحد





وفراشنا واحد





ويوم تصدر قرارك بالزواج والطلاق





اصدرته ولا فكرت فيني





ولا في مشاعري





انا باللعنة





شي غير مهم





وحتى انا انسانة ولي الحق في اتخاذ القرار في مصيري





انا ماعاد ابيك





انت ما عاد تناسبني


ابتركك لو صوت الاشواق يدعيك






وامحـي الغـلا مـن داخــل القـلـب كـلّـه


,,


واطوي زمـن حبـك وصفحـات ماضيـك


يووم الغـلا ياصـاح مـا أنتب هـل ٍ لــــــه


,,


دو رعـلــى غـيــري حـبـيــب ٍيـجـاريــك


يـقـبـل خــطــاك ويـحـتـمـلـكـ,زلة,


رمــيــت قـلـبــي بـالـعـنــا والتها ليك


وكـرّهـتـنــي بـالــحــب دقّـــــ ه وجــلّـــه


,,


واسقيتـنـي هـمـك وانأ بــس أداريك


مـــالـلـوفــاء درب ٍ ضـمـيــرك يــدلّــه








عبدالمحسن :لا ياريما





ارجوك





ويبكي





انا ابيك





انا ابيع الدنيا كلها عشانك





سامحيني وعطيني فرصة





وانا بثبت لك صدقي





بس لا تخليني





ريما :اسفة





وتجي تقوم





عبدالمحسن :يثبتها بقوة على الارض





ياريما انا من ايدك هذي لايدك هذي





اشرطي اللي تبين





امري امر فيني





انا لك





وتحت امرك





ورهن اشارتك





اللي يرضيك بسويه





ريما :ما يرضيني الا فراقك





ولا يشفي غليلي الا بعدك





ولا يرد كرامتي الا طلوعك من حياتي





بـكّـيـتني والـــيـــوم والله لا بــكّــيـــك


دمـعـك عـلــى فـرقــاي تـبـطي تــهـلّـه


,,


خـذهـا نصيحة فــي حيـاتـك ووصـيــك


إلاّ حــبــيــبــك لاتــــحــــاول تــــذلّـــــه








عبدالمحسن:انتي كذا تقتليني ياريما





انتي تنهين حياتي





خلاص كل الناس تغلط





وتتوب





وترجع





ريما بصراخ :ابعد عني





حتى صوتك ما ابي اسمعه





ابعد





وتطلع





عبدالمحسن :ينطوي على نفسه ويبكي





ويبكي





انا اللي ضيعتها من ايدي





انا فعلا ارخصتك ياريما





بس لو تنطبق السماء على االارض ما تركتك





ريما:تبكي





كنـت أمس غالـي لكـن الـيـوم ما ابـيـك


مــا أبيك لـــوإنّـــك دوى كـــل عـلّــه


,,


مـا أبيك لــو روحــي تـنـازع وترجـيـك


مــادام فــي حـبـك خـضـوووع ومـذلّــه






رانيا وهي تمسح ظهرها:لا تبكين





ريما:انا يا خالة احس بطعم الموت





معقولة ذا اللي قاعد يصير





انا ما اصدق





يعني كل شي تبخر





وطار





رانيا :اسألي الله يجمعك بعبدالمحسن على خير حال





ريما:خلاص انا ما ابيه





رانيا:عبدالمحسن مو سيء





والف وحدة تتمناه





ريما:الا انا ما اتمناه





هذا مجرم يا خالة





جاي عشان يعرس





وزيادة على كذا بيطلقني





وانا يا غافل لك الله





حتى ما عنده نية





يصارحني لو مجرد مصارحة





كل تفكيره في نفسه وبس





رانيا:انشاء الله كل الامور بتصير احسن





عبدالمحسن:جلس في المجلس لين جا فهد





فهد حس بعبدالمحسن





وجهه اسود





ومتوتر





ولا هو على بعضه





وهموم الدنيا كلها على راسه





عبدالمحسن :اسمع يا فهد





انا ابي منك خدمة





فهد:سم





عبدالمحسن :ابيك تعلم ريما اني ابيها ولا ابي من الحريم غيرها





واني رهن اشارتها





متى ما ارتاحت وقررت ترجع





انا رهن الاشارة





فهد: والله ما ادري وش اقولك





بس ريما مصرة على رايها





وتبي ملفها عشان تدرس ذا السنة هنا عندي





عبدالمحسن:يا فهد ارجوك تدخل





فهد:والله يا عبدالمحسن ما في يدي حيلة





وريما يتيمة وما لها احد





ولا ودي اكون انا والزمن عليها





عبدالمحسن:يعض على شفايفه





ويطلع من بيت فهد يسير بلا هدى




همس الذكريات





فهد:يا رانيا كلميها





خليها تراجع نفسها





وتتعامل مع الامور بتعقل اكثر





رانيا:والله عجزت عنها يا فهد





فهد:عبدالمحسن والنعم فيه





حبيب





وشهم





والله اني احبه من حب الوالده له





مواقفه معها تبيض الوجه





وسوى معها اللي ما يسويه الولد لامه





رانيا:حتى ريما





والله مافي زيها





كلهم عسل





واخلاق





وذوق





بس





ما ادري وش بيصير عليهم





ذا الاثنين





دخل الشيطان بينهم





فهد:المهم انتبهي لها





واحرصي عليهاولا تخلينها من النصايح





يالله انا بروح لسعد





رانيا:وش اخباره سعد؟؟؟





فهد:مسكين مصيبته مصيبة





من توفت زوجته وحالته الله اعلم بها





رانيا :وعياله





عند ه





او عند خوالهم؟





فهد: عنده ...ومتعلق فيهم





ولا يبيهم يبعدون عنه





رانيا :البنت كم عمرها؟





فهد:عمرها ست سنين





والولد اربع سنين





رانيا :يا حرام





توهم صغيرين





بس امهم موتها من السرطان





فهد:ايه نعم





من سرطان القولون





مع ان سعدما قصر معها





وما خلى مستشفى ما وداها له





بس المكتوب ما منه مهروب





رانيا:مقادير يا فهد





الله يعظم اجره





طلع فهد





*********





رانيا :عبدالمحسن انقطعت اخباره ولا احد يدري عنه وعمه مشغول عليه





ريما :بدون اهتمام





ما تهمني اخباره





رانيا :العنود تقول ان رغد عرفت ان عبدالمحسن متزوج وجنت جنونها





ريما :شي طبيعي تنجن مو تحسه ملكها





ولا تبي احد ياخذه منها





الله يهنيها فيه خلها





تشبع به





بس ما قلتي لي زميلتك العنود كيف تقول اخبار رغد وهي صديقتها





رانيا :كانت صديقتها





بس مع السنين والايام صارت علاقتهم عادية





ريما : يقربون لبعض ؟؟





رانيا :قرابة مو قوية يعني





من بعيد





ريما :هذولا الناس هم اللي يعيشون حياتهم و





امورهم تمشي





رانيا:اسالي الله انه يجمعكم على خير





ريما :صدت





وما ردت

ابو رغد:ولد عمك سافر





وانا احس ان الولد هذا





مو طبيعي ووراه شي





اتصاله





ما عجبني احسه يخبي شي





رغد:حسبي الله عليه





متزوج ومخبي





وما ندري عنده عيال او لا





واحنا طول عمرنا ننتظره





ابو رغد:لا تتحسبين عليه





عبدالمحسن ما يستاهل





ولا احد يدري عن ظروفه





رغد:والله ما يستاهل كل اهتمامك فيه





ابو رغد:الله يستر عليه ويحفظه




**********




عبدالمحسن قطع اجازته





ورجع لشغله





دخل للبيت





وقف في الصالة





يحس بألم





البيت ماله طعم من غيرها





موحش





كئيب





اول مرة اكون بالحالي





:آه ...آه





جلس على الكنب





تذكر موقف مع ريما





كانت في اول ثانوي





وكانت الليلة





ليلة خميس





سهرانين على التلفزيون





تعشوا وشالت ريما الاغراض للمطبخ





غسلت





وفرشت اسنانها





البست شالها ولفته عليها لان الجو با رد





اجلست جنب عبدالمحسن وركبتها على فخذه ومالت عليه وكتفت ايديها من البر د وحطت راسها على كتفه





مرت دقايق ...و...مرت دقايق





عبدالمحسن وهو مركز على التلفزيون :ريما بعدي عني شوي





ابعدت ريما بهدوء





وبعد شوي رجعت لنفس وضعها وبهدوء





عبدالمحسن وهو يدفها بشويش :ريما ابعدي عني تكفين





ابعدت ريما





وبعد فترة





رجعت لنفس وضعها ومركزة على التلفزيون





ومنسجمة مع الاحداث





عبدالمحسن بصراخ : يا اختي ابعدي عني





اعوذ بالله


كتمتي انفاسي





الواحد ما ياخذ راحته في جلسته





يا حبك للتلزق





(الشمالي يحب الاستقلالية في الجلسة والنوم





عكس الجنوبي اللي يحب التلزق والضم والمساج )





ريما بعدت وهي مكشرة





:وش اسوي ..ا نا ما اعرف اجلس الا كذا





بعد مرور وقت





حس عبدالمحسن بتانيب الضمير





والتفت عليها





شافها مسندة راسها على الكنب





ونااااااااااايمة





عبدالمحسن ابتسم





:ما تخلي عادتها لازم تنام عند التلفزيون





تنهد بقوة من يصدق اني اللحين ما احب اجلس الا





لما احس بدفء جسمك ياريما





وقف


وعيونه على غرفة ريما





سار بخطوات متشوقة





فتح الباب ودخل





تفقد الغرفة بنظراته





هذا دبدوبها





وهذا عطرها






وهذا مشطها





اتجه لدولابها وفتحه


شاف بناطيلها





تذكر يوم يهزأها على لبسها للبنطلون





يا ليت الايام ترجع





والله ما ارفع صوتي عليها ابد





سكر الدولاب





واتجه لمكتبها





فتح الدرج الاول





شاف اغراضها





اقلام





الوانها حلوة





واشكالها نعومة





دفاتر





ناعمة





وراقية





كلها تعبر عن رومانسيتها





ونعومتها





رفع مقلمتها الذهبية





يطالعها





معلقة فيها اكسسوار ناعم





ضغط عليها بيده وقربها لصدره وضمها





تخيل ريما


العذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله


عندي اكبر من عذاب العين لو تفقد نظرها





رجعها مكانها





فتح الدرج الثاني





راسايلها لزميلاتها





بعضها قديم





وبعضها تالف





مرتبتهم و





مجمعتهم في ملف





خاص





منسقته





وشكله جذاب





ابتسم :





من يومها تحب الترتيب





والتنسيق





فتح الدرج الثالث





رسايلها لعبد المحسن





من يوم كانت في صف اول متوسط





كثيرة





( (عبدالمحسن لا تنسى اغراضي اللي وصيتك))





((رجاء صور اوراق الانجليزي ضروري))





(انا تعبانة





وابي بندول





ومسكن





و لا تنسى الاغراض اللي من الصيدلية





اكيد فهمتني زين ))





ضحك عبد المحسن :يا حليلها رافعة الكلافة





وتمون ام الشباب





(خالدصديقك .. سال عنك كم مرة )





((5 سنكرس 3 باونتي 8 فلوتات





وكم نوع بطاطس على مزاجك





ارجوك لا تنسى بكرة مسوين قطة انا وزميلاتي ))





(مشكور على الاغراض يا عبدالمحسن )





((تسلم الايادي يا احاى اخو بالدنيا))





وبعض الاوراق مخرمتها بالخرامة





ورابطة فيها شريطة ملونة





عشان تعلقها على باب عبدالمحسن قبل ما تنام العصر واذا طلع لصلاة المغرب يجيبها على طريقة





سكر الدرج واتجه لسريرها استلقى عليه





حط خشمه على مخدتها





وشمها بعمق :الله يازين ريحتها





ضحك لانه تذكر ان ريما قبل ما يسافرون غسلت اشياء كثيرة في البيت ومن ضمنها الخداديات





يعني ما فيها ريحة





:الظاهر صار يتهيأ لي





بس والله احس اني اشم عطرها





ههههههه





هههههههه





حط ايديه تحت راسه مشبكة





تذكر :عبدالمحسن نايم على سريره وحس بثقل على جسمه





يبي يتحرك





ما قدر





فيه شي مثبته بقوة





ويده اليسرى مخدرة





ما يقدر يحركها





وحس




بانفاس دافية على وجهه




فتح عيونه





:لا





لا





ريما





وش اللي جابك هنا؟





وش منومك على سريري؟؟





ريما قامت بتثاقل وجلست على السرير نزلت راسها بقوة للاسفل وحاطة ايديها على عيونها





وبعدين كأنها تذكرت شي فتكلمت باندفاع : البارح سمعت اصوات عند شباكي





وتصبرت





وتصبرت





وبعدين جيتك





بغرفتك





وقومتك كذا مرة





بس انت ما ترد





وبعدين سحبت يدك ونمت عليها ولزقت فيك





وكانها تعتذروخايفة من لومه





:والله بغيت اموت من الخوف يا عبدالمحسن





عبدالمحسن :ما انتي صاحية





ليش ما شديتي علي لين اقوم





افرضي دخل علينا احد واحنا نايمين





كذا بس تجين وتنامين





وش ذا البرود عندك يااختي





ريما مع نفسها :ياربي بدينا في النصايح اللي ما تنتهي





عبدالمحسن :يالله قومي على غرفتك





ولا عاد تتعودينها





تنهد





اه ...اه





وتذكر :كان نايم بغرفته وقام بيروح الحمام





عشان يتوضا ويصلي الفجر





صدم بشي عند رجوله





ناظر :وش ذا؟؟





ريما؟؟





وش عندك ؟؟





وليش نايمة على الارض؟؟





ريما:





قامت وجلست ورفعت عيونها تناظره بطفولة:





:تعبانة





مد يده ولمس جبهتها :اف وش ذا الحرارة





وليش نايمة على الارض





ورى ما نمتي على السرير؟؟





ريما تناظره وكانها عندها شي وما تبي تقوله :وانا وش دراني؟





ضحك عبدالمحسن وفي نفسه : شكلها ودها بس خايفة مني





عبدالمحسن :يالله قومي البسي بوديك للمستشفى))





سحب الشرشف وغطى نفسه ونام





وفي الصباح قام ودخل يده تحت المخدة يبي يطلع محفظته





اصدمت يده بشي





سحب يده





وشاف




سحب الشرشف وغطى نفسه ونام





وفي الصباح قام ودخل يده تحت المخدة يبي يطلع محفظته





اصدمت يده بشي





سحب يده





وشاف





دفتر





مرتب





ومكتوب عليه





ذكريات ريما الاموووووووووووورة





ضحك





تحب تدلع نفسها





الهانم





من صغرها مغرورة





بس يا حلوها ويا حلو غرورها





اخذ الدفتر وطلع لشغله





وبعدما رجع من الدوام





حول العصر





تذكر الدفتر





اتجه بسرعة لغرفته





واخذ يتصفحه بلهفة





الصفحة الاولى





ريما: اليوم





فتحت الدرج وشفت عقد زواج





قرأته





ماني مصدقة





قلبي يعورني





احس اني بطيح من طولي





احس بدوخة





معقولة





اول مرة اشوف دليل





صح اسمع زميلاتي





يقولون عبدالمحسن زوجك





وانه تزوجني واا نا بسادس





بس من شفت العقد واسمي واسمه





وشروط الزواج





اكمال الدراسة





الوظيفة





احس بخوف





ياربي انا دائما احس ناحيته بمشاعر غريبة





بس ما توقعته زوجي






فتح الصفحة الاخرى





حسيت نفسي متضايقة ومحتاجة اروق





رحت للمطبخ





دخل عبدالمحسن





حسيت فيه يبي كبتشينو





صلحت له كاس كبتشينو





وسبقته لغرفته و بسرعة





حطيته على مكتبه





وطلعت





يا بعد عمري





يا عبدالمحسن





عافية على قلبك





استنيته يناديني





بس





زي عادته ثقيل





ويكابر





سويت حركة





دخلت عليه





وقلت :نعم انت ناديتني؟؟





ضحك وفهم قصدي






على بالي تناديني انا آسف ماسمعتك زين




ولاني أول العالم يخيب ظنه وأحساسه






احسب انك تبيني وقلت من هالعين قبل هالعين


وجيتك تايه الخطوه وصدري يشهق انفاسه









فتح صفحة ثانية





:احس بضيق





عبدالمحسن زعلان علي وما يكلمني





انا ما ادري كيف اراضيه





قبل شوي شفته طالع





بغيت اركض واضمه





واقول خلاص يكفي زعل يالغالي





بس مسكت نفسي





ياربي البيت ماله طعم وعبدالمحسن
مزاعلني





ولا فيه وضع يريحني





الجلوس





والمذاكرة





والاكل





كل شي





ماله طعم عشان عبدالمحسن





زعلان




اليـــوم قلبي له اليوم ثالـــــث يــوم مــوجـــعنـــــــي


وعيني لها اليوم ثالث تجمع طيوفـــكـ




والبــال كنــه علـى دربــك يوزعنــــي


ولساني كــنه ماخــــلق الا لحروفـــكـ




لا النــوم نافــع ولا التفكيــر نافعـنـــــي


انام واصحى علىالباقي من وصوفكـ




بالــله قلي شعــوري هذا وش يعــني


طمنـــي الله يطمـــن همــك وخوفـكـ





فتح صفحة جديدة






اليوم صديقتي اسماء تلمح لي ان ولد خالتها يبيني





عبدالمحسن :عيونه صارت كشافات





من قوة الكلام عليه





هزأتها





بس كلامها اثر في نفسي





عمري ما لفت نظر عبدالمحسن





ولا هميته





ليش ما يحس بحبي له





ليه مايسمع دقات قلبي اللي تنطق باسمه





في كل دقة





انا احبك





ولا ابي غيرك





يا بعد عمري





(حس بضيق وهو يقرأ هالكلام )





ونزلت دمعه حارة على خده





رفع يده و





مسحها






فتح صفحه اخرى





اليوم قهرني محيسن





جاي للمدرسة وطاق الزين





ويترزرز قدام البنات





يحسبني ماني فاهمه شي





والله يا عبدالمحسن لو زودتها اكثر من كذا والله لروح للمدرسة على رجولي ولا اخليك توديني





وتحر قلبي كذا





والمشكلة يوم قربت سمر التعبانة (استغفر الله بس ...الله لا يبلانا مثل ما بلاها))وقامت تقز عبد المحسن بعيونها





قال محيسن :وش رايك يا ريما





تخطبين لي من صديقاتك؟؟





(عبدالمحسن يضحك اوصلت المواصيل ياريما تسميني محيسن كأني اصغر عيالك


اه... اه ..


تدرين حلو اسم محيسن من لسانك بس اهم شي ترضين ))





حطيت نفسي كأني ما سمعته





وانا قلبي يحترق





معقولة ما يحس





ولما دخلنا البيت حطيت غداه ورحت غرفتي





ولما شافني متضايقة قال :لا يكون غرتي علي من البنات





ريما :وشوله اغار ؟؟





وعلى ايش





الحمدلله بس





قال عبدالمحسن :انا داري انك اخر وحدة تعرف





تغار





بصراحة انقهرت





بس ما بغيت اتكلم وانا زعلانه عشان





مااجرح مشاعره





او تفلت مني كلمة





تألمه





ليه وش شايفني





انت ما تدري اني اغار عليك حتى من نفسي





اه .. اه.. اه ...يا عبدالمحسن متى تفهم





عبدالمحسن قلبه يرجف من ذا الكلمة





:وسمر… والله ... لاربيها بكرة





ان ما وريتها شغلها ما اكون ريما





ضحك عبدالمحسن





والله ما انتي سهلة يا ريما





ناظر للساعة





ياالله الساعة اللحين 12.5





تاخرت





باس دفتر ريما





وضمه لصدره





ونام





غريبة الليالي خذت مني غالي


تباعد وعيني رثت منه حالي


انا ما نيستك ولو بيدي جيتك


وطيفك ترى ما يفارق خيالي




جذور المحبة






رانيا:وش رايك يا ريما تستفيدين من الاجازة





عشان ما تروح عليك بدون فائدة





ريما:كيف ؟؟





رانيا :التحقي بدورة انجليزي





عشان اذا خلصتي الثانوية وسجلتي في الجامعة تساعدك الدورة





وتكونين اسستي لنفسك اساس مناسب في اللغة اللي تحبينها





ريما :فكرة





بس يا خالة انا نفسيتي تعبانة





ومالي خاطر على شي





رانيا: مو عشان كذا اقولك اشتركي بدورة





عشان تضيعين همومك يا ريما





مو صحيح اننا نستسلم للحزن والهم ونجلس في حالة انتظار





انطلقي للحياة





تذوقي حلاوتها





حسي بجمالها





اطلعي من الدائرة اللي انتي داخلة فيها وشوفي الحياة





من خارج همومك





ريما :ياليت اقدر بس همومي مسيطرة علي





ومحاوطتني من كل مكان





ولا عاد يفرق عندي اليوم من بكرة





ما عاد احس الا بالمرارة والالم





والاشد من كذا يا خالة





احس باحباط





كأن فيه شي يشدني للاسفل





للعميق





وعجزت اقاوم





واحس بشي يسيطر على قلبي





ويعصره ويضغط عليه





وتبكي

:انتي ما تدرين انا وش فقدت





انتي ما تدرين من خسرت





ترى عبدالمحسن مو رخيص عندي





انا فتحت عيوني وعرفت الحياة على ايدينه





شفتها بعيونه





ولمستها بيدينه





كبرت وهو حولي





يحاوطني من كل جهه





انا خلاص فهمت وتبرمجت ان الحياة هي عبد المحسن وبس





وما عاد تجوز لي من دونه





كنت اقوم الصبح القاه قدامي كأم





وأم حنون





يصحيني





يفطرني





ويسرح شعري





ويوفر اغراضي





واذا طلعت معاه لقيته اب حريص





يوديني للمدرسة





ويمنحني نصايحه القيمة





وكلماته اللطيفة





يتابعني بنظراته وابتسامته لين اغيب عن عيونه





حتى في داخل المدرسة كنت احس عبد المحسن معي





حواليني





أي مشكلة تصير لي يتابعها





وبقوة





لين يوفر لي الامان من كل مشكلة





والظهر القاه قدامي بحرصه علي





واذا رجعت البيت





القى غداي جاهز





واغراضي مرتبه





يذاكر لي





يحقق رغباتي





كان يتبادل الادوار مرة يصير لي أم





ومرة يصير





اب





حسيت بدلاله





برعايته





بحبه في كل وقت





ولما كبرت زاد حبه





وزاد حنانه





كان بالنسبة لي الاخ اللي ما في زيه





اطلع لزميلاتي





اتمشى





اسافر





حتى الشي اللي ما يقنعه





ولا يحبه يسويه عشاني





ياما مرضت وسهر جنبي





يا ما تعبت وسندني





اذكر مرة طلعنا للبحر في جدة وكنت صغيرة





جلس على الشاطئ





وانا لقيت بنات في نفس عمري لعبت معهم وكنت اشوف عبدالمحسن يناظرني من بعيد





وفجأة





تهاوشت مع وحدة منهم وكبت علي شعري





علبة الموية وشدت شعري بكل قوتها





وفجأة سمعت صرخة عبدالمحسن قدامي ومسك يد البنت وسحبها من شعري





:خير انشاء الله





ليش تمدين يدك عليها





خافت البنت وجا ابوها يركض :وش فيك على بنتي ؟





عبدالمحسن :ما تشوف تصرفات بنتك





باي حق تسوي في بنتنا كذا ؟





وسحبني من يدي ورحنا للجهة الثانية جلس على ركبته قدامي ودخل يده في جيبه عشان يطلع مناديل وما لقى





فاخذ طرف غترته ومسح دموعي بكل حنان





ومسح وجهي وشعري من الموية





وكان شكله من جد زعلان ومتضايق





عبدالمحسن:هذي البنت شريرة وما تربت...بس ما عليك منها





عطيني ظهرك برتب شعرك





ولفيت وربط شعري بعد ما رتبه بيده





بعدين مسكني من يدي وتمشينا على الشاطي





وقال:خلاص لا تلعبين مع احد انا اللي بلعب معك





ريما :هي اللي بدت بالمشاكل





عبدالمحسن :ادري انا كنت اشوفكم ...





بس ولا يهمك يا ريمو





ما تدرين في ذاك الوقت وش المشاعر اللي حسيتها





وهو يمسح دموعي بيده... كأنه يمسح كل الم بقلبي





وكأنه بها اللمسات ...يزرع حبه بحياتي





وعمري ما طلبت منه شي ...الا حققه





ادخل السوق وورقتي مليانة اغراض ولا اطلع





الا كل شي موفره لي





ومرة رحنا للمدينة العسكرية وكنا متأخرين شوي وبعد ما خلصنامن السوق





:هااااااه ريما وش تبين عشا





ريما : مشتهيه همبرجر





المهم لف ودار بالسيارة والمحلات كلها مسكرة : يالله . مسكرين ..بدري





ريما :يا خسارة ...في خاطري همبرجر ...تكفى عبدالمحسن





عبدالمحسن: طيب وش نسوي ....





مسكرين





بس ابشري وانا اخو ريما





والله ما تتعشين الليلة الا همبرجر





احنا كم عندنا ريما





ويناظر فيني بنظرة طويلة وهو مبتسم





وراح سوبر ماركت وشرا اغراض وطلعنا للبيت





ولما شفته متجه للبيت فقدت الامل في الهمبرجر





واول ما دخلنا البيت





عبدالمحسن:روحي غسلي واستنيني بسوي العشاء





ريما :يا سلام وانا وين رحت





عبدالمحسن:موجودة





بس انتي تعبانة من الفرفرة في الاسواق وانا اللي بعشيك اليوم





انتي مستهينه بالشيف عبدالمحسن يا لشيفة





ريماوهي تحط يدها على خصرها :انا شيفة يا عبدالمحسن؟؟كل ذا الزين وشيفة ؟؟





عبدالمحسن :من قال ؟





من قال هاااااه





جعل اللي يقول ذا الكلام ما .....اممممممممممم





جعل اللي يقول ذا الكلام ما .....اممممممممممممممم





اقول يالله روحي بس يا المزعجة





ريما:تضحك





ما شاء الله عليك





تعرف تصرف





عبدالمحسن :يضحك





ورمى الغترة على كنب الصالة ورفع ثوبه وربطه على خصره ودخل على طول للمطبخ





ومرت حول ربع ساعة





عبدالمحسن: ريما يالله العشاء





ريما:كنت نايمة على سريري ونعسانه





: مابي





عبدالمحسن وهو يسحبني من يدي :اقول يالله قومي





انا مسوية على شانك





قمت ولقيت عبدالمحسن مسوي همبرجر ومرتبه في الصينية





ريما : يا الله





همبرجر





جلست معه نتعشى





عبدالمحسن: تدرين يا ريما كم طبخت ؟





ريما:كم





عبدالمحسن :ثمان قطع





واحترقوا ست وما بقى سليم الا هذي بس





ضحكت عليه





وضحكت





وهوحاط يده تحت خده مبتسم





و يناظر فيني بتأمل وساكت





وكان اذا ركبت معه في السيارة يسولف علي عن السيارات وموديلاتها واسعارها وكل ما شاف سيارة حلوة قال:ان شاء الله بتركبين ذا الموديل يا ريما





ولا احد بيركبك اياها غيري





بكت





بكت





كيف اعيش من دونه ؟





كيف بتكون حياتي من غير عبدالمحسن ؟





هو كل شي





هو دليل حياتي





ومفتاحها





هو سعادتها ونورها





وتبكي





تعال.. شف غيبتك كيـف أثـرت فينـي





تعال.. شفني وأنا أغرقعقـب مجدافـي






تعال.. خذنـي ورحبـي مـن عناوينـي






تعبت أعدي على جمـركوأنـا حافـي









قربت منها رانيا :خلاص ياريما





خلاص قطعتي قلبي





************


التحقت ريما بدورة الانجليزي في فترة الاجازة





ورانيا مهتمه فيها وتحاول ترفه عنها





لانها حبت ريما واعجبتها أخلاقها





وانسجمت معها بشكل كبير





اما فهد فكان كثير يتردد على صديقه الغالي سعد وكان سعد يحضر عياله لبيت فهد عشان يلعبون مع عيال رانيا





وكانوا يطلعون مع رانيا وريما يتمشون في الاسواق





او الملاهي او المكتبة





وبنت سعد فجر تعلقت بريما كثير وريما نفس الشي





حست ناحيتها وكأنها اختها





وكانت فجر مطيعة لريما وتحبها بشكل مو طبيعي





لانها حست بحنانها





وطولة بالها





وصبرها اللي ما له حدود





وكانت تحكي لبوها سعد عن أسلوب ريما معها





وتعاملها الراقي





فأعجب بريما كثير





وحس انها الوحيدة اللي تناسبه





وفي يوم جا لبيت فهد وأخذ فجر واخوها بدر





سعد:وش اخباركم فجر وين رحتوا اليوم ؟؟





فجر:تفتح الشنطة اللي بيدها





:شوف يا بابا وش شرت لي ريما





شرت لي اكسسوارات حلوة





وتقول هالاكسسوار صانعة المصنع لفجر وبس عشان فجر احلى بنت في العالم





سعد:يضحك والله رهيبة ريما تعرف ترفع الثقة في النفس





***************





فهد:ريما ما بقى على المدرسة الا ثلاثة ايام ما ودك نروح نجيب ملفك عشان تسجلين





ريما :خلاص يا خال اللي تشوفه





فهد: والا وش رايك نصبر شوي





ويناظر ريما بتفحص وكأنه يبي يسمع ويشوف جوابها





ريما:حست بنظرات خالها





لا ما له داعي نصبر ونزلت راسها





انت حدد الوقت وانا معك





فهد: اللي تشوفينه





*******************





ابو رغد :والله ذا الولد مشغلني





له اكثر من شهر ونصف ماله حس ولا خبر





افكر اروح له واطمأن عليه بنفسي





رغد:الله لا يرده





هم وافتكينا منه





ابو رغد:بعصبية





اقول اسكتي





تراها موصلة معي





خلاص ما عاد اتحمل اسلوبك





رغد:تبكي





وتروح وتخلي ابوها بروحه





**************





وبعد يومين





سافر فهد مع ريما





عشان تجيب اوراقها من المدرسة





في الطريق





فهد:وش رايك وانا خالك ننام الليلة عند عبدالمحسن ؟؟





احتمال ما نلقى شقة





ريما :لا





لا





يا خال





فهد:وش فيها ؟؟





عبدالمحسن نسيبنا ومنا وفينا





ريما :صدت...وما ردت





فهد وهو يناظر ريما :طيعيني يا ريما





ريما:تهز راسها يعني... لا





اخذوا شقة وناموا فيها





وفي الصباح راحت ريما للمدرسة وقدمت لهم اوراق قبول مدرسة الثانوية اللي بالرياض





واخذت ملفها ورجعوا اليوم الثاني للرياض





************





عبدالمحسن في بيته سمع صوت الجرس وانطلق بلهفة للباب فتح الباب وانصدم





عبدالمحسن وهو مبحلق عيونه:خالد ؟؟





تفضل





خالد:والله شكلك مو متوقعني





وبمعنى اصح ما تبيني





عبدالمحسن وهو يحاول يخفف توترة :





لا ...لا ...موكذا





ويأشر له





ادخل الله يحييك





خالد وهو يتفحص وجه عبدالمحسن:عبدالمحسن





ماش





شكلك ما انت على بعضك





فيك شي ؟؟





نزل عبدالمحسن راسه وهو مشبك ايديه ببعض :لا





ولا شي





خالد:يا شينك اذا سويت لي فيها ثقيل ولا تبي تتكلم





عبدالمحسن :تخيل من شفت اليوم ؟





خالد:وهو يبتسم





انا مثلا





عبدالمحسن وهو يتجاهل مزحه وخفة دمه:شفت ريما





خالد:صحيح





بس وش دراك انها ريما؟؟





عبدالمحسن :هي ريما انا متاكد





شفتها مع خالها وشكلها جايه تاخذ ملفها من المدرسة





خالد:وهي شافتك





عبدالمحسن :ما ادري ؟؟؟





خالد:يا عيني على الاكشن هههههههههه ههههههههه





صراحة فلم هندي





عبدالمحسن :يناظره بغضب ويصد بقوة





خالدحس ان عبدالمحسن مو مروق :طيب وش بتسوي





عبدالمحسن:ما ادري ؟؟





بس تألمت انها جاية لين هنا ولا كلفت نفسها تمر وتسأل عني





انا ما ادري من وين جابت ها لبنت كل قالقسوة





معقولة





من دخلت الرياض وهي متغيرة





ومتكبرة





نست عبدالمحسن





نست حبي وحناني





نست حرصي عليها





طيب كان اعتبرتني اخو





كان اعتبرتني قريب





ليشما اسألت عني





ليش ما سلمت علي





ليش ما عاد صرت اهمها





ليه انا وش سويت وش الذنب اللي سويته ولا يستحق العفو





ليه





ليه





يا خالد تقسى علي وتهجرني





على قد ما حبيتها على قد ما تنكرت لي





اللي يشوفها يقول تزوجت





او يقول اني فعلا (ويتألم وكأنه ما يبي يقول): طلقت





هذاني منطق من كم شهر بالحالي





لا تزوجت ولا شي





كل هذا ما خلاها ترحمني وتغير رايها





كل هذا ما رقق قلبها علي





احس اني بموت من صدها وهجرانها





خالد:طيب البنت ما تبيك





شف حياتك واللي خلقها خلق غيرها





عبدالمحسن:يا ريت اقدر





يا ليت ربي عطاني نص قسوتها





وقوتها





معقولة ريما تكون هنا بنفس المنطقة والحي والشارع ولا اشوفها





وتروح وتسافر وانا واقف وما اقدر اتصرف





احس اني بموت من القهر





اف





ضاقت علي الدنيا بكبرها يا خالد





انا لا يمكن اخلي هالمهزلة تستمر





انا لازم اوقفها عند حدها





وش شايفة نفسها بنت عبدالله؟؟





ما فيه شي يردعها ؟





شي يوقفها عند حدها ؟





كل مالها وتتمادى





تتصرف بدون عقل





بدون تفكير





تتحكم في مصير اسرة





تلغي اسرة كاملة عشان شي ما صار





قـصــة غـــرامٍ مـــات سـبّــة تجـنّـيـك




تِنْقَـشعـلـى صــدر السـحـاب المظلة


,,


تـاهــت مـراكــب حـبـنـا فـــيمـوانـيـك


بـيــديــك مـاخـلـيــت شــــــي بـمـحــلــه







خالد:والله ما ادري بس انت تمطط السالفة





المفروض تاخذ قرار





عبدالمحسن :وهذا اللي بسويه





انا ماشي للرياض بكرة


المواجهة




عبدالمحسن في بيته سمع صوت الجرس وانطلق بلهفة للباب فتح الباب وانصدم





عبدالمحسن وهو مبحلق عيونه :خالد ؟؟





تفضل





خالد:والله شكلك مو متوقعني





وبمعنى اصح ما تبيني





عبدالمحسن وهو يحاول يخفف توترة :





لا ...لا ...موكذا





ويأشر له





ادخل الله يحييك





خالد وهو يتفحص وجه عبدالمحسن:عبدالمحسن





ماش





شكلك ما انت على بعضك





حتى وجهك متغير صاير اسود





وعيونك كأنها عيون انسان خايف





متردد





متوتر





وش السالفة؟؟





فيك شي ؟؟





نزل عبدالمحسن راسه وهو مشبك ايديه ببعض :لا





ولا شي





خالد:يا شينك اذا سويت لي فيها ثقيل ولا تبي تتكلم





عبدالمحسن:تخيل من شفت اليوم ؟





خالد:وهو يبتسم





انا مثلا





عبدالمحسن وهو يتجاهل مزحه وخفة دمه:شفت ريما





خالد:صحيح





بس وش دراك انها ريما؟؟





عبدالمحسن :هي ريما انا متاكد





شفتها مع خالها وشكلها جايه تاخذ ملفها من المدرسة





خالد:وهي شافتك





عبدالمحسن :ما ادري ؟؟؟





خالد:يا عيني على الاكشن هههههههههه ههههههههه





صراحة فلم هندي





عبدالمحسن :يناظره بغضب ويصد بقوة





خالدحس ان عبدالمحسن مو مروق :طيب وش بتسوي





عبدالمحسن:ما ادري ؟؟





بس تألمت انها جاية لين هنا ولا كلفت نفسها تمر وتسأل عني





انا ما ادري من وين جابت ها لبنت كل هالقسوة





معقولة ؟؟





من دخلت الرياض وهي متغيرة





ومتكبرة





نست عبدالمحسن





نست حبي وحناني





نست حرصي عليها





طيب كان اعتبرتني اخو





كان اعتبرتني قريب





ليشما اسألت عني





ليش ما سلمت علي





ليش ما عاد صرت اهمها





ليه انا وش سويت وش الذنب اللي سويته ولا يستحق العفو





ليه





ليه





يا خالد تقسى علي وتهجرني





على قد ما حبيتها على قد ما تنكرت لي





اللي يشوفها يقول تزوجت





او يقول اني فعلا (ويتألم وكأنه ما يبي يقول): طلقت





هذاني منطق من كم شهر بالحالي





لا تزوجت ولا شي





كل هذا ما خلاها ترحمني وتغير رايها





كل هذا ما رقق قلبها علي





احس اني بموت من صدها وهجرانها





خالد:طيب البنت ما تبيك





شف حياتك واللي خلقها خلق غيرها





عبدالمحسن:يا ريت اقدر





يا ليت ربي عطاني نص قسوتها





وقوتها





معقولة ريما تكون هنا بنفس المنطقة والحي والشارع ولا اشوفها





وتروح وتسافر وانا واقف وما اقدر اتصرف





احس اني بموت من القهر





اف





ضاقت علي الدنيا بكبرها يا خالد





انا لا يمكن اخلي هالمهزلة تستمر





انا لازم اوقفها عند حدها





وش شايفة نفسها بنت عبدالله؟؟





ما فيه شي يردعها ؟





شي يوقفها عند حدها ؟





كل مالها وتتمادى





تتصرف بدون عقل





بدون تفكير





تتحكم في مصير اسرة





تلغي اسرة كاملة عشان شي ما صار





خالد:والله ما ادري بس انت تمطط السالفة





المفروض تاخذ قرار





عبدالمحسن :وهذا اللي بسويه





انا ماشي للرياض بكرة





خالد:وش ناوي عليه؟





عبدالمحسن:بحطم كل شي





والله لادمر كل شي حتى نفسي





خلاص ما عاد فيه شي يهمني





ما دام الامور وصلت لكذا





خل كل شي يولي





خالد:وش رايك اخلي ملاك تكلمها





عبدالمحسن :يناظر في خالد وكانه يقول :خلها تكلمها وتكلمها الله يرحم والديك





ساكت... ومارد




وفعلا في اليوم الثاني





اخذ عبدالمحسن اجازة وانطلق للرياض





وهو يسوق سيارته :ياربي يسير الامور





ياربي سخر لي





يارب اكتب الخيرة وين ما كانت





توجه لبيت فهدولما اقترب من البيت بدأ عرقه يصب وانفاسه تضيق





فكر يرجع





عبدالمحسن:لا يا عبدالمحسن اضرب الحديد وهو حامي





ما يصير





ريما قاعدة تخربط ولازم اوقفها عند حدها
ضرب الجرس طلع فهدتفأجأ بعبدالمحسن رحب فيه ودخله





عبدالمحسن وهو يبي يتاكد من شكوكه :هلا والله بالنسيب





معقولة كنت بديرتنا ولا تمر ولا تسأل





فهد:والله مقصرين بس كنا مستعجلين





عبدالمحسن :تنفس بعمق وكانه تأكد من اللي شافه





دخل فهد وجاب القهوة والشاي





ثم جلس مقابل عبدالمحسن





اللي كان واضح عليه الارتباك





والقلق والضيق





عبدالمحسن :انا جاي وابغى انهي هالموضوع اما سلبي او ايجابي (شمالي ما عنده وقت )





فهد:انا ما اقول الا خير ...بس الامور توخذ بالحكمة والتعقل





عبدالمحسن :ريما ما عاد خلت فيها عقل ولا حكمة





فهد:الله يهديكم لبعض





عبدالمحسن :ناد لي ريما ابي اتفاهم معها





فهد: خلاص ....انتظر لحظة





بعد ربع ساعة جت ريما وعبدالمحسن ما شال عيونه عن الباب





يستناها متى تدخل وجلس بوسط المجلس بحيث عيونه تكون على الباب





دخلت ريما تمشي بخطوات متثاقلة وبدون ما ترفع راسها ولا تناظر عبدالمحسن





جلست على طرف الكنب بجانب الباب





عبدالمحسن يناظرها شوي





ويصد عنها شوي





وخطر ويوقف قلبه





وده يركض ويضمها على صدره





وده يحطها بوسط احضانه





بس هو راسم خطة ولازم ينفذها





عبدالمحسن وهو يناظرها:هلا ريما وش اخبارك؟





ريما:تهز راسها يعني طيبة





عبدالمحسن :طار كل الكلام اللي محضره





وما عاد يدري وش يبدأ به





عبدالمحسن يقطع الوقت ويحاول يتذكر :كيفك وكيف صحتك ؟





ريما :بصوت خفيف الحمدلله





عبدالمحسن :نزل راسه يحاول يتذكر اللي بيقوله





يارب ....يارب





: ايه ريما انا جاي وابي احسم الموضوع معك ونشوف حل جذري (ذا الكلام ما ينفع مع الجنوبية لانها عاطفية ما تحب اسلوب القوة )





احس السالفة طالت





ومصخت





ريما في نفسها :وش يبي ذا جاي صايل





رفعت عيونها وناظرت بعبدالمحسن





عبدالمحسن :وقف شعر جلده





وركز عيونه فيها وهو يحس انه خلاص





استسلم





وهو يحاول يتماسك :هاااااااا وش قلتي ابي رد سريع( وذا الكلام ما ينفع مع الجنوبية لانها مترددة ما تحب القرارت السريعة )





ريما :بكل برود ...توقف





عن اذنك





عبدالمحسن:جنت جنونه وطار من الارض وده يصيح





وده يكسر كل شي حوالينه





:تعالي تعالي





خير انشاء الله انا ما بعد خلصت كلامي





ما فيه احترام





ما فيه تقدير





ما تشوفيني قدامك





ريما جلست :أي احترام الله يرحم والديك من دخلت وانت ماخذني بمجداف وشراع





عبدالمحسن وهو يحاول يهدي صوته: احنا نتناقش





ريما :هذا مو نقاش هذي اوامر وهواش





بعدين انت اللي جاي موانا اللي طالبتك





المفروض يكون اسلوبك احسن من كذا





عبدالمحسن:بصرخة قوية انتي وش تبين





وش تبين





هاااااااه





علميني





هااااااااه





تلعبين فيني ...تستغلين حبي لك عشان تذليني





ريما:لما سمعت





(حبي لك) طفى عندها خمس شرارات من شرارات الغضب





:تراني عبدالمحسن سمعتي





انا لا يمكن اذل نفسي لاحد





شوفي انا ما اسمح لك تتصرفين معي كذا(ولعت الاشارات مرة ثانية عند ريما )





هههههههه





لا صرت بايعني اشوفك على خير ...مع السلامة دام مابه سلامة





قلت انتهينا قلت لك خير يا طير.... ماني باول شخص يخسر غرامه





محذرك من قبلها الف تحذير... . لا عفتني بيعيف قلبي هيامه






ريما:انت وش عندك تهاجمني وتصرخ علي





انتبه على نفسه





عبدالمحسن: انا ما هاجمتك ياريما انا جاي اتفاهم معك





ريما :تتفاهم معي على ايش





ما فيه شي نتفاهم عليه





عبدالمحسن:بيموت





ما فيه شي..اللحين انا تارك شغلي وجايك اركض ابي اشوف وش عندك وانتي بكل بساطة تقولين ما فيه شي نتفاهم عليه





ويصرخ :انتي صاحية والا مجنونة





ريما توترت من صوته العالي





ريما:الظاهر احنا ماراح نتفاهم





ووقفت





عبدالمحسن بصراخ: اجلسي....اقول اجلسي





ريما جلست





سكتوا ...وعم الهدوء



عبدالمحسن زحف شوي من مكانه باتجاه ريما ومنزل راسه للارض ومشبك ايدينه





وما زال الصمت مستمر





ريما تسرق النظرات له من دون ما يحس





عبدالمحسن :اسمعي ياريما انتي تعرفين مكانتك في قلبي





وانا اقولك اياها بكل وضوح انا ما استغني عنك ولا اقدر اعيش من دونك تبين تقدرين قدري واذا ما انتي مقدرة براحتك





ريما :ساكته





عبدالمحسن زحف اكثر باتجاه ريما





عبدالمحسن:انا جاي اخطبك





وابيك زوجة لي ولا ابي غيرك من الحريم





واطلبي المهر اللي تبينه وانا حاضر





ريما:احتارت ولا عرفت كيف ترد





عبدالمحسن:انتي الان بيدك القرار ولو بيكون بينا حياة جديدة انتي بتكونين معي في وضعها مو انا بس





بعدين فكري زين وانا بعطيك الوقت اللي تبينه





لو شهر





المهم تاخذين راحتك ...ولا تحسين ان احد يضغط عليك





ريما :.وموضوع بنت عمك ...





عبدالمحسن: اعتبريه منتهي





وسكت





اصلا ما فيه حرمة في ذا الدنيا توصل مواصيلك





ولا فيه احد بقلبي غيرك





واذا تبين توضيح اكثر من كذا انا من يوم تركتيني وانا حياتي منقلبة فوق تحت ...والله اني كرهت البيت والشارع وكل شي





وتفكيري كله فيك





ما عاد عندي أي حماس لاي شي





لاني بصراحة انتي تعنين لي كل شي





ولما فقدتك خسرت كل شي





وزحف اكثر باتجاه ريما لين ما صار بينهم الا كنبتين





حتى كرهت الطلعات





من شغلي للبيت





حتى ثلاجتي فاضية ما جا في بالي اعبيها





يعني باختصار انتي يا ريما اساس حياتي





لا





لا





كل حياتي





واذا انتي بتفرطين فيني انا لا يمكن افرط فيك ويقرب اكثر





هاه وش قلتي





ريما :ابتسمت





مو انت تقول لي شهر افكر فيه





عبدالمحسن ما صدق شاف ضحكتها





ابتسم واقترب اكثر لين صار جنبها





: يا سلا م ضحكتك حلوة





ريما نزلت راسها





مد يده وسحب خصلات شعرها اللي طاحت على وجهها ورفعها على اذنها





وقعد يتأمل وجهها





ر يما رفعت عيونها وناظرته ونزلت عيونها بسرعه





عبدالمحسن :ما شاء الله عليك ياريما محلوة كثير ومد يده ومسك يدها وحطها بين ايديه الثنتين وجلس يمسح عليها





رفعت ريما عيونها مرة ثانية وقالت في نفسها :احبك





عبدالمحسن ناظرها وفي نفسه:وانا احبك





نزلت راسها





مد يده وحطها على كتفها وسحبها لصدره وحط راسه على راسها





:اه انا اليوم اسعد انسان في الدنيا





ريما:بكت





عبدالمحسن :ارجوك لا تبكين





دموعك تحرقني





بس لا تعذبيني





عذبتيني ما فيه الكفاية





اه لوتدرين يوم جيتي تاخذين ملفك وش صار لي





بغيت اموت





بغيت انجن





ليش تقسين علي





ليش ما ترحميني





ريمافي نفسها : لو تدري بحبك في داخلي





لو تدري اني لما رحت اجيب ملفي بغيت اموت وانا اشوف حولي كل ذكرياتنا





ويوم اخذت ملفي كأني اخذت شهادة وفاتي





حسيت اني نزعت قلبي من مكانه (بس ريما تتبع نهج امنا حواء عندما فقدت ادم كان هو يبحث في النهاروينام بالليل وهي تبحث في الليل والنهار





ولما التقوا قالت :حواء انا جالسة هنا وانتظرك وكنت متاكدة انك بتلاقيني ,,ابقي سرا لان الرجل يحب المرأة اللغز )





عبدالمحسن:وهو يمسح دموعها ويرفع راسها من ذقنها ويبوسهابخدودها وعيونها





:وش رايك نروح لبيتنا اليوم؟؟ او وش رايك نستاجر فندق ونجلس فيه اسبوع





ريما:بس الدراسة بكرة





عبدالمحسن بصوت عالي:طز بالدراسة خليها تولي





ريما بدلع :بس انت قلت لك فرصة شهر تفكرين وانا ابي افكر





عبدالمحسن وهو يتصنع القوة :ايه من حقك





(ويهدي صوته )بس مو شهر كثير





ريما :بشدة ليش غيرت رايك





عبدالمحسن :لا لا





بس يعني انا اقول انتي تعرفيني وتعرفين كل شي عني يعني اتوقع ....





اقصد يعني وش بتفكرين فيه





ويبوسها على جبهتها





ريمابدلع :بس انا مصرة وابي شهر كامل





عبدالمحسن :نزل راسه وهو يحس بيأس





براحتك انتي حبيبتي ولا ودي اضغط عليك وسحب يدها اللي متعلقة بازاريره ونزلها





وابتعد عنها :خلاص انا برجع اليوم في المساء





وبعد شهر بكون هنا





ويحاول يتكلم بجدية عشان ما يفضح نفسه





بس اذا قررتي قبل شهر ردي علي ....زين





(الرجل يمارس الضغط دائما على المراة حتى ترضخ لطلباته)





وقف وعدل غترته واتجه ناحية الباب وهو يمشي بشويش يستنى ريما تغير رايها وتناديه ولما وصل الباب





ريما:عبدالمحسن





عبدالمحسن :التفت وهو يتصنع الحزن يبي يكسر خاطرها





ريما فتحت ايدينها وابتسمت له





عبدالمحسن ما صدق خبر شق الابتسامة الملكيه





وانطلق لريما يضمها ويعانقها بكل شوق





ووله





وحب





وبعد فترة رفع راسه وناظرها وابتسم :خلاص وافقتي





ريما بحياء: تهز راسها يعني ايه





عبدالمحسن :الف مبروك علي وعليك





ويضمها لصدره مرة ثانية





وبعد فترة رفع راسه ,وبصوت كله رقة





تسافرين معي اليوم ؟؟؟





ريما :تحرك راسها بدون صوت :لا





عبدالمحسن :افااااااااااااا





ليش ؟؟؟





ريما :عطني فرصة ارتب اموري واتجهز





وبدلع نسيت اني عروس





عبدالمحسن :كم يكفيك





:ريما: اسبوعين





عبدالمحسن :سوي تخفيض يا بنت الحلال خليها اسبوع





ريما :تهز راسها :لا





عبدالمحسن :اجل عشرة ايام





ريما:تهز راسها:لا





عبدالمحسن :اوكيه





بس اليوم امرك على العصر نروح نشتري كم قطعة الماس وذهب واعطيك المبلغ اللي تبينه عشان تتقضين اغراضك ...ويبتسم يا احلى عروس





ريما :بس لي طلب





عبدالمحسن :عيوني





ريما:تنهي موضوع بنت عمك رغد اليوم وتردعلي ( وبدلع) عشان اشوف اكمل اشغالي او ما اكمل





عبدالمحسن : انا طالع لعمي اللحين





ريما :تبتسم




**************




انطلق عبدالمحسن لبيت عمه





والدنيا مو واسعته من الفرح





دخل وجلس مع عمه في الحديقة





ابورغد:هلا والله بولدي عبدالمحسن





هلا بالغالي





يا شيخ اشغلتني عليك





عبدالمحسن :جعلك ما تنشغل على غالي يا عمي





ابو رغد من شاف وجه عبدالمحسن وهو حاس ان عبدالمحسن مو لم رغد ولا هي في باله





ابورغد:وش اخبار اهلك يا ولدي





عسى اموركم زينة





عبدالمحسن :وده يقوم ويحب راس عمه عشان سهل عليه المهمة ووفر عليه الاحراج





:الحمدلله ..امورهم ..زينة وابشرك بيرجعون معي





ابورغد:وهو يحاول يخبي مشاعره





الله يوفقك يا ولدي





والله انك تستاهل كل خير





عبد المحسن :ياالله يا عمي انا استأذن





وطلع ومر على بيت ريما وخذاها للسوق





اختارت كم عقد الماس وساعات





وخواتم فخمة





واخذت اطقم خفيفة ذهب بس ما ادري في ذاك الوقت كان فيه ذهب ابيض او لا وعطاها مبلغ محترم ما شاء الله





ورجعها لبيت خالها





وسافرلبيته وغير أثاث البيت واولهم غرفة النوم فوضع فيها سرير مزدوج بدل المنفرد





واضاف اشياء كثيرة





وغير اشياء كثيرة





اما ريما فكانت مشغولة بتجهيز نفسها مع رانيا وما خلت شي رايق ما شرته





وفي الثلاثة ايام الاخيرة تفرغت للمشغل





تنظيف وووووووووووووووو





وجاء اليوم الموعود وصل عبدالمحسن





وسال عن ريما قاله فهد انها مشغولة في المشغل





ورانيا وفهد جهزوا حفلة صغيرة مقتصرة على العائلة





وحطوا كيكة للعروسين





وزفة لريما





وتكفلت رانيا باعداد كل شي





وهي ما شاء الله عليها





في هذي الامور ما يحتاج





دخل عبدالمحسن في الصالة الواسعة ووقف في المكان الخاص بالعروسين





وطفت الانوار واشتغلت اناشيد الزفة





طبعا الزفة كانت اسلامية





ونزلت ريما بفستانها الابيض وابتسامتها المشرقة وتمشي بكل دلع وغنج لين وصلت لعبد المحسن ووقفت جنبه بعدين قطعوا الكيكة مع بعض والمضحك ان عبدالمحسن كانت ايديه ترتجف وما قدر يمسك السكين ويقطع الكيكة





فساعده فهد





ورانيا كانت ميتة من الضحك بس بينها وبين نفسها





طبعا رانيا كانت موجودة بعبايتها





وغطاتها





عشان تكون مع ريما وكانت حامل في الشهر الثاني ورغم انها تعبانة الا انها ما قصرت مع ريما وقفت معها وقفة اخت





وبعدين راحوا للهولدي ان





وجلسوا ثلاثة ايام





بعدين راحوا لبيتهم





ولما دخلوا بيتهم كانت ريما تشيل في يدها شنطة مكياجها واتجهت بسرعة لغرفتها





وما حست الا يد عبدالمحسن تسحبها





:وين ....وين يا الحبيبة





ريما ببراءة :بروح غرفتي





عبدالمحسن :يناظرها كأنه يقول ايش





ريما ضحكت





عبدالمحسن :يالله قدامي





ما عاد فيه نوم بالحالك اللحين انتي امرأة متأهلة





ريما :ان شاء الله





وحطت يدها على فمها





عبدالمحسن :الى الان





ما خلصنا





ضحكت ريما وضحك عبدالمحسن





ههههههههه





هههههههه





ولما دخلوا غرفتهم





عبدالمحسن:فيه شي بنكسره انا وانتي





ريما باستغراب :نكسره





عبدالمحسن فتح الدولاب





وطلع كتاب





وطلع من وسطه وردة جافة





ويابسة





:عبدالمحسن :هذي





نبي نكسرها





ريما :وش هذي ؟





عبدالمحسن :الوردة اللي تذكرني بأني وحيد





لاني خلاص ما عاد صرت وحيد





ههههههههههههه





ريما :تضغط على اسنانها وتفتت الوردة





ريما:ولا راح تكون وحيد





ويضحكون





***********************

ومرت الايام وفهد جاء له بنوته حلوة مثل امها(كل ما كانت المرأة لديها انوثة فياضة وهرمونات الانوثة لديها قوية وعالية كل ما كان احتمال انجاب الطفل الاول بنت اكثر....يعني اللي بكرها بنت تفرح )





وخلصت ريما ثالث ثانوي وانتقلوا للسكن في المدينة العسكرية والتحقت بقسم الانجليزي





وتخرجت وتوظفت





وجاهم بنات واولاد





جنى ...مهند...عزام ...تالا





اما رغد فابشركم تزوجت وتوفقت وامورها تمام





وسعد ايضا تزوج وسعيد ومبسوط مع زوجته





عبد المحسن :دخل سيارته الصباح لقى علبة هدايا فتحها بشوق لقى فيها رسالة من ريما :اليوم محضرة لك مفاجأة ......لا تتأخر انا انتظرك )





ولما رجع





ودخل البيت





شم عطورات





ريما





دخل للصالة





عشاء فاخر على الاضواء الهادية





والاطفال شكلخم نايمين





لان الجو هادي





وهو واقف جت ريما ووقفت جنبه ومسكته مع يده





اهلين حبيبي





عبدالمحسن :تأخرت عليك





ريما :لا بالعكس انت جيت في الوقت المناسب (درس حواء )





عبدالمحسن :وش المناسبة ؟؟





ريما:بدلع معقولة نسيت؟؟





عبدالمحسن :ايه





ذكرى زواجنا





حط يده من وراء ظهر ريما وقربها منه





احلى زواج





واحلى حياة





ريماتلف ظهرها لعبدالمحسن :ممكن تمشط شعري يا خوي





ويضحك عبدالمحسن ويضمها لصدره





وتضحك ريما





وفجأة حسوا بواحد يلمسهم من رجولهم ناظروا الاثنين





شافوا عزام ولدهم الصغير





صرخوا :لا





لا





لا





ريما:ذا الولد دايما كاشفنا





ودايما يخرب علينا





رفعه عبدالمحسن :





بالعكس ما تحلى السهرة الا بعزووووووووم






The End

0 التعليقات: